صبّت الجماهير الوحداوية جام غضبها على مدرب فريقها الألماني ثيو بوكير وبعض لاعبي الفريق الذين وصفتهم بغير المبالين والمستهترين، بعد الخسارة الكبيرة التي خرج بها الفريق من الشباب أول من أمس في مواجهة الذهاب من دوري كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، واتهمت الجماهير الغاضبة بوكير بأنه أضاع المباراة وسلّمها لفريق الشباب من الدقائق الأولى لتستقبل الشباك الوحداوية أربعة أهداف متوالية في الشوط الأول من عمر اللقاء، قبل أن يضيف الضيوف هدفهم الخامس في الشوط الثاني، والذي جعل مهمة «الفرسان» مستحيلة في لقاء الإياب للتأهل إلى الدور نصف النهائي من المسابقة. وعاشت الجماهير الوحداوية حال من الحزن والاستياء التام من أداء اللاعبين والخسارة الكبيرة التي حطمت آمالها وطموحاتها باكراً، وأكدت أن المدرب بوكير لم يوفق في اختيار الحارس فيصل بامحرز في القائمة الرئيسية بدلاً من الحارس الأساسي عساف القرني الذي وجد على مقاعد البدلاء، وأنه فاجأها بإشراكه الظهير الأيمن كامل المر في خانة الظهير الأيسر، وإعادته الظهير عبدالرحمن العصفور للعب في الظهير الأيمن، واحتفاظه ببعض اللاعبين الذين يحتاجهم الفريق أمثال ماجد الهزاني وماجد بلال على الدكة، ووصفت بعض اللاعبين بالاستهتار وعدم المبالاة، وحددت أسماء منها أحمد الموسى وعيسى المحياني، وطالبت باتخاذ قرارات عاجلة لمعاقبة كل من تسبب في كارثة الخماسية التي أعادت الذكرى الحزينة لسداسية الرائد، وقالت: «يا قلب لا تحزن». والتقت «الحياة» المشرف العام على الكرة الوحداوية مناحي الدعجاني، الذي قال: «خماسية الشباب كارثة بحق وحقيقة والجميع يتحملها وفي مقدمهم المدرب بوكير، ونحن في الجهاز الإشرافي على الكرة قدمنا كل ما نستطيع وبذلنا جهداً مضاعفاً، وقد قدمت مكافآت لأفراد الفريق أولاً بأول وصرفت لهم الرواتب وجلبت داعمين للنادي من خارج مكةالمكرمة، وأعتقد أن مهمتي تتوقف عند هذا الحد، فالأمور الفنية من اختصاص المدرب بوكير وهو من يتخذ القرار الأول والأخير في هذه الأمور، ونحن فرطنا في إدراك التعادل على أقل تقدير، حيث أضعنا ركلتي جزاء وأهدرنا أكثر من ثلاث فرص محققة للتسجيل، والمهمة بالتأكيد باتت صعبة جداً في لقاء الإياب ولكنها ليست مستحيلة في عالم الكرة». وأضاف: «الفريق يحتاج إلى غربلة كبيرة وجلب لاعبين محليين مميزين والتعاقد مع محترفين أجانب بارزين لدعم خطوط الفريق، وهذا ما سنعمل عليه في حال فوزنا بكرسي الرئاسة الوحداوية، والآن ما يهمنا هو أن يكون نادينا في المقدمة دائماً مع الأندية التي تنافس على البطولات والإنجازات، وأن نرسم البسمة على شفاه الجماهير الوحداوية الوفية التي تدعم الفريق في كل المسابقات والمنافسات الكروية، وأعتقد أن الأيام المقبلة ستشهد الكثير من المفاجآت السارة والبشائر الحقيقية لأنصار وعشاق ومحبي «الفرسان» في كل مكان».