سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الصحة"اعتمدت إنشاء 18 مركزاً علاجياً للمرضى والإحصاءات تظهر ارتفاعاً متسارعاً لهذا الداء في السعودية . المانع يوافق على تنظيم أول حملة وطنية تثقيفية لمكافحة"السكري"
وافق وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع، على تنظيم الحملة الوطنية لمكافحة داء السكري في مدينة الملك فهد الساحلية في محافظة جدة. وتستهدف الحملة التي تستمر 30 يوماً، وتنظمها اللجنة الوطنية لمكافحة داء السكري، أكثر من 15 ألف زائر خلال ثلاثة أيام من أيام الحملة، إلى جانب استهداف مختلف شرائح المجتمع. وتشارك في فعاليات الحملة العديد من المستشفيات في القطاعين العام والخاص، إضافة إلى عدد من الجمعيات الخيرية. وقال رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة داء السكري الدكتور خالد الطيب"إن السعودية سجلت ما نسبته 25 في المئة من عدد حالات مرضى السكري، لتكون بذلك صاحبة أعلى النسب على المستوى العالمي". ولفت إلى أن الأعداد المسجلة بالمرافق العلاجية في وزارة الصحة والمصابين بالسكري يتجاوز 300 ألف مريض. وأكد الدكتور الطيب أهمية تنظيم الحملة الوطنية لمكافحة داء السكري، موضحاً أن التوعية والتثقيف يعدان من أهم الضروريات في مكافحة المرض والوقاية منه والقضاء عليه. وأشار إلى أن وزارة الصحة بتوجيه من وزير الصحة وضعت استراتيجية توعوية من أجل تنفيذ هذه الحملات، إلى جانب جهودها في إنشاء مراكز علاج السكري في مختلف مناطق السعودية، إذ اعتمدت الوزارة إنشاء أكثر من 18 مركزاً علاجياً متخصصاً بكلفة 18 مليون ريال. من جهته، حذر استشاري طب وجراحة القدم والكاحل رئيس لجنة التنسيق والمتابعة للحملة الوطنية لمكافحة داء السكري الدكتور خالد بن محمد إدريس من ارتفاع نسبة المصابين بمرض السكري. كاشفاً أن عدد المصابين بالمرض على مستوى العالم تجاوز 200 مليون مصاب، ويتوقع أن يقفز هذا الرقم إلى 300 مليون مصاب بالسكري بحلول عام 2025ه، وتتركز نسب الإصابات المرتفعة في دول العالم الثالث والشرق الأوسط ودول الخليج العربية. وأكد الدكتور خالد إدريس أن الإحصاءات المحلية تظهر ارتفاعاً متسارعاً في نسب الإصابة بالسكري في السعودية، بسبب التغيرات في الأنماط الغذائية والسلوكية ومعدل النشاط اليومي. وأوضح أن الدراسات تشير إلى أن الإصابة بمرض السكري من النوع الأول الذي يصيب الأطفال في دول الخليج هي ثلاثة أضعاف مثيلاتها في دول العالم وهناك إصابات من النوع الثاني من السكري بدأت تظهر في بعض الأطفال. وقال الدكتور خالد إدريس: إن الحملة الوطنية لمكافحة داء السكري تعكس الجهود الحكومية والمجتمعية من أجل مكافحة المرض والقضاء عليه. إلى ذلك، أكد رئيس اللجنة المنظمة للحملة سامي إدريس أن الحملة الوطنية لمكافحة داء السكري تعد أول حملة وطنية توعوية بهذا الحجم، إذ تستهدف بين عشرة إلى 15 ألف زائر، وستفتح مدينة الملك فهد الساحلية أبوابها من أجل استقبال الزائرين طوال أيام الحملة الثلاثة التي تبدأ من 21 إلى 23 ذي القعدة المقبل 1427، وتشمل الحملة توزيع المطبوعات والمنشورات والملصقات التي توضح المرض وأسبابه، وطرق الوقاية منه، والانعكاسات التي يمكن أن يسببه هذا المرض. وأضاف أن الحملة تتضمن إقامة معرض تشارك فيه المستشفيات والجهات ذات العلاقة كافة، إضافة إلى وجود أطباء واستشاريين واختصاصيي تغذية للرد على استفسارات المواطنين والزائرين لكل ما يتعلق بمرض السكري. موضحاً أن الحملة تستهدف شرائح المجتمع كافة. وأشار الدكتور سامي إدريس إلى وجود فرق طبية تعمل طوال أيام الحملة للكشف المجاني، ومعرفة الإصابة بالمرض من عدمه، إضافة إلى قياس الضغط والطول والوزن، وتقديم الإرشادات الأولية للمرضى، وصرف الدواء لهم وتوعيتهم بالوقاية من المرض. ولفت إلى أن الحملة ستتضمن ورش عمل ومحاضرات وندوات طبية، تشارك فيها عدد من المستشفيات والأطباء، إلى جانب تقديم نماذج لمصابين تغلبوا على المرض من خلال اتباع سلوكيات غذائية سليمة، من أجل المحافظة على مستوى السكر. كما تتضمن الحملة القيام بزيارات ميدانية إلى المدارس والكليات والجامعات ومراكز التجمعات والأسواق الكبيرة وغيرها.