ما رأيك في كثافة عروض الأعمال الخليجية في شهر رمضان الماضي، وأين كنت منها؟ - تزايد عدد الأعمال الخليجية هذا العام، يعطي زخماً وتميزاً للدراما الخليجية وهي ظاهره صحية، تتيح مجالاً أكبر لظهور أعمال جيدة، بدلاً من الاقتصار على عمل أو اثنين لا يرتقيان إلى المستوى الذي يطمح له المشاهد. وحرصت أن أكون متواصلاً مع الجمهور الخليجي من خلال المشاركة في أكثر من عمل عرض على فضائيات مختلفة، مثل"أبوشلاخ البرمائي"في التلفزيون السعودي، و"جنون المال"، و"نجمة الخليج"في تلفزيون دبي. "نجمة الخليج"يحاكي بعض برامج المسابقات القريبة من تلفزيون الواقع، التي يثار الجدل حولها من أطياف مجتمعية عدة، كيف وجدت مشاركتك فيه؟ - العمل حظي بنسبة مشاهدة جيدة بحسب ما سمعت من المقربين والجمهور عامة، ومشاركتي فيه جاءت لكسر الرتابة التي لازمتني في العامين الأخيرين من خلال الأدوار الرومانسية والطيبة، فاستثمرت الجو المختلف للقصة والشخصية التي تجسد الشر بشكل أو بآخر. والمسلسل حمل رسالة مضمونها أن الشهرة والمال يجب ألا تدفع الإنسان إلى التخلي عن أهله وأصدقائه، كما أشار إلى أهمية استثمار وبناء العلاقة الجيدة مع الأبناء منذ صغرهم، وقصة العمل عموماً، من خيال الكاتبة وداد الكواري، ولم يقصد بها شخص بعينه. وماذا عن مسلسل"أبوشلاخ البرمائي"؟ - برأيي أن الراوية كانت أكثر ثراء في الخيال من العمل التلفزيوني، فمن السهل كتابة نص روائي، ولكن الصعب هو تجسيده واقعاً، كونه يحجم خيال الرواية، إلى جانب خضوعه للإمكانات المادية والفنية، وهذا ما شاهدته في روايتي"شقة الحرية"و"أبوشلاخ البرمائي"للدكتور غازي القصيبي، والتميز الذي يحسب للعمل التلفزيوني هو إحياء الشخصية فقط. هل تعد حضورك المكثف في الأعمال الخليجية، بمثابة التعويض عن غيابك العام الماضي، بخلاف مشاركتك في بعض حلقات"طاش 13"، و"الدريشة"؟ - في العام الماضي، انشغلت بتصوير الفيلم السعودي"ظلال الصمت"مع عبدالله المحيسن، وهو ما جعلني اعتذر عن المشاركة في المسلسلات التي عرضت لي في حينه، ولكني حاولت ألا أغيب تماماً، وشاركت في"طاش 13"و"الدريشة"، وهذا العام لم أكن مرتبطاً بأية أعمال مسبقة، ما أعطاني فرصة أكبر للمشاركة في بعض المسلسلات التي عرضت في رمضان. تتردد أنباء عن خلافك مع الفنانة البحرينية زينب العسكري، بعد اعتذارك عن المشاركة معها في باكورة إنتاجها مسلسل"عذاري"، ما صحة ذلك؟ - لا وجود للخلافات، وتجمعني بزينب علاقة ممتازة، وهي فنانة محترفة وتقدر اعتذاري عن المشاركة معها، كما أن لها الحرية في رفض أي دور أقدمه لها ولا يناسبها، وأرى أنها تستحق التهنئة على عملها. أنت من الممثلين الذين يتقاضون أجراً مرتفعاً يصل بحسب بعض المنتجين إلى سبعة آلاف ريال للحلقة، ما تأثير ذلك في العروض التي تتلقاها؟ - لا أبداً، هذا الرقم مبالغ فيه، ولكن هناك ظروف خاصة لكل عمل، تحكمها طبيعة الشخصية وعدد الحلقات ومدتها، وأحياناً أتفق مع المنتجين على أن يكون الأجر بالساعة. ولا تتأثر عروض المنتجين بذلك، فيصلني سنوياً أكثر من 15 عملاً، ولكنني في الغالب أكتفي بأربعة منها، بما يتناسب مع الوقت والجهد. شاركت في المسلسل السعودي"مجاديف الأمل"قبل نحو عام، كيف وجدت أصداءه، وهل ترى أنه أخذ فرصته في العرض، مقارنة بأعمال أخرى؟ - التلفزيون السعودي لم يحترم العمل، فكان يعرض يوماً ويختفي آخر، إلى جانب اختلاف التوقيت من حلقة لأخرى، وعلى رغم ذلك لمسنا أن هناك متابعةً للعمل في دول الخليج، بعد عرضه على تلفزيون أبوظبي، خصوصاً أنه يتناول بيئة الفلاحة في الأحساء وهي بيئة قريبة منهم. طرق عدد من فناني الخليج باب الإنتاج إلى جانب التمثيل، أين أنت من هذه التجربة، وهل ترى أنها تفك قيد الممثل من المنتج المحتكر؟ - شاركت في إنتاج عدد من المسلسلات كان آخرها"مجاديف الأمل"، وليس بالضرورة أن يكون الممثل المنتج هو من يؤدي بطولة العمل، فأنتجت أعمالاً لم أشارك فيها مطلقاً، وطبيعة العمل هي من تفرض على المنتج الممثل المطلوب. وأما بشأن الشركات التي تحتكر الممثلين، أرى أن الممثل مخير، وهو من يقدم نفسه لاستغلال بعض شركات الاحتكار من عدمه. تشارك في مسرحية"مناحي والملايين"التي تدخل ضمن احتفالات منطقة الرياض بعيد الفطر المبارك، بعد انقطاعك الطويل عن المسرح، كيف وجدت هذه المشاركة؟ - لم اغب عن المسرح، ولكنني محجم عن العمل المسرحي الجماهيري، إذ حرصت على المشاركة في هذه المسرحية، كونها تقام في الرياض، ولرغبتي في التواصل مع جمهوري في العاصمة، كما أن التزام المسرح بذائقة المشاهد الذي لم يعد موجوداً في الخليج، دفعني إلى المشاركة، ومن خلال احتكاكي المباشر مع الجمهور في الأيام الماضية تلقيت إشادات كبيرة ومطالبة بالاستمرار في العروض المسرحية. تشهد السينما الخليجية هذه الأيام عرض أول فيلم سينمائي سعودي، لماذا لم تكن من ضمن أبطاله؟ - أعتبر من أكثر الممثلين السعوديين الذين شاركوا في السينما، فلدي تجربة في سينما الإمارات من خلال فيلم"العقاب"، وكانت بمثابة التجربة الأولى لي في هذا المجال، كما شاركت في فيلم"ظلال الصمت"مع المخرج عبدالله المحيسن، ولدي تواصل مع السينما السورية والتونسية، وأدرس حالياً عرضاً للمشاركة في فيلم سينمائي إيطالي. أما عن فيلم"كيف الحال"الذي يعرض في البحرين حالياً، فلم أشاهده حتى الآن، وإن كنت أرى أن الأسماء المشاركة فيه تنبئ بحضور جيد له. { كشف الفنان السعودي عبدالمحسن النمر، أنه يدرس عرضاً للمشاركة في فيلم سينمائي إيطالي. وأشار في حوار مع"الحياة"إلى أن رواية"أبوشلاخ البرمائي"كانت أكثر ثراء في الخيال من كونها مسلسلاً. ونفى النمر خلافه مع الفنانة البحرينية زينب العسكري، بسبب اعتذاره عن مشاركتها في مسلسل"عذاري"الذي أنتجته العام الماضي. وحمّل التلفزيون السعودي مسؤولية عدم حصول مسلسل"مجاديف الأمل"الذي شارك في إنتاجه، على فرصة العرض الكاملة،"بعد عرضه على تلفزيون أبوظبي حظي بمتابعة جيدة في دول الخليج". ووصف النمر كثافة عروض المسلسلات الخليجية في رمضان الماضي ب"الظاهرة الصحية". وعرج بالحديث أيضاً، على عودته إلى المشاركة في المسرح، وتجربته مع الإنتاج والسينما، وعدد من الأمور المتعلقة بحياته الفنية، وفيما يأتي نص الحوار: