يستضيف فريق الفيصلي مساء اليوم نظيره النصر في مباراه مؤجلة من الأسبوع الرابع لكأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم، في مباراة ينتظرها عشاق الفريقين، وخصوصاً الجمهور النصراوي الذي يطمح بأن يحقق فريقه الفوز، ويتسلح الفيصلي بعاملي الأرض والجمهور للاطاحة بضيفه، وزيادة رصيده النقاطي لتعزيز موقفه بين الكبار، سعياً نحو التجديد لسنة أخرى في دروي الأضواء، فالفريق حقق نتائج مرضية خلال الجولات السابقة مكنته من التواجد في المركز العاشر بأربع نقاط، ويملك مدربه البرتغالي جوزيه عناصر جيدة في كل المراكز تؤهله لكسب النزال، إذ يتألق سعد الزهراني وعبدالرحمن الشهري وعمر إبراهيم وعبده برناوي في منطقة الوسط، وينجح هذا الرباعي، في المساندة الدفاعية، ما يصعب مهمة الهجوم المقابل في الوصول إلى مرمى عيسى علي، ويحمل المهاجم ماجد المطيري على عاتقه مسؤولية ترجمة مجهودات زملائه، وهز شباك محمد شريفي، وهو لاعب نشط ويجيد كيفية الاستفادة من المساحات المتاحة بين دفاعات الخصم، ويصعب تجاوز الفيصلي عندما يلعب على أرضه وجماهيره، ويملك الفريق كل مقومات حصد نقاط المباراة الثلاث. أما الفريق النصراوي فيدخل المباراة من أجل التعويض وتضميد الجراح، بعد التعثر الإجباري في الجولة السابقة في محطة الشباب بهدفين من دون رد، ويدرك مدربه الأرجنتيني هايبكر جيداً مدى أهمية المباراة لمضيفه، لذا سيكون في غاية الحذر والحيطة وهو يرسم التكتيك الذي سينتهجه. ووضح اعتماد هايبكر على تكثيف منطقة المناورة بأكثر عدد من اللاعبين، من أجل ضمان قفل الممرات امام مهاجمي الخصم، قبل الشروع ببناء الهجمات، ما أعاد شيئاً من هيبة الخطوط الصفراء، وتظل منطقة الوسط هي الأبرز والأكثر نشاطا بوجود البرازيلي دينلسون والبنمي بلانكو وأحمد مبارك، ويحمل دينلسون على عاتقه مسؤولية صناعة اللعب، والمشاركة في التهديف، ولم يظهر في المباريات السابقة بالمستوى المنتظر، الذي يوازي ما يحمل في سجلاته من أنجازات وخبرات عريضة، ويواجه عقوبة الأيقاف في حال حصوله على بطاقة صفراء، كونها ستكون الثالثة على رغم حداثة مشاركته مع الفريق، ويتحرك ظهيري الجنب سلطان البخيت وأحمد سعد بحرية تامة نحو المشاركة في الشق الهجومي، ما يعزز قوة ثنائي المقدمة سعد الحارثي وطلال المشعل وكلاهما يملك الخبرة الكافية التي تمكنه من تطبيق ما يريد المدرب على أرض الواقع. ويفتقد النصر لبعض نجومه وفي مقدمتهم عبدالعزيز الجنوبي ومحسن القرني نظراً إلى أصابتهما، إضافة إلى الموقوف بالبطاقة الحمراء منصور الثقفي، ولن تقبل الجماهير الصفراء بغير النقاط الثلاث كاملة، للاطمئنان على مسيرة الفريق في بقية جولات المسابقة.