أكد وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية لشؤون الضمان الاجتماعي والإسكان محمد عبدالله العقلة أن معاناة صيادي الأسماك المستفيدين من الضمان في محافظة القطيف"ستنتهي فور توقيع عقد الشراكة"، الذي وصفه ب"الأدبي"بين الوزارة ونحو 120 صياداً التقاهم أمس، من أجل مناقشة المشروع الجديد. وكشف العقلة أن نصيب المنطقة الشرقية من مشروع الإسكان الذي أمر به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز أربعة آلاف وحدة سكنية من أصل 16 ألفاً، ستدعى شركات المقاولات لتنفيذها"، محدداً مدة انتهاء الوزارة من العمل في المشروع بأربع سنوات. وقال في كلمة ألقاها في الاجتماع:"جئنا لنعقد معكم عقداً أدبياً، حتى نشرع في العد التنازلي للمشروع"، مشيراً إلى نجاح مشروع"القحمة"المشابه في منطقة عسير. وأضاف"ليس لدينا شروط على الصيادين سوى الجدية في العمل". وكشف العقلة في اللقاء، الذي جرى في مقر مركز الخدمة الاجتماعية في محافظة القطيف، أن"شركة تم الاتفاق معها لتتولى تقديم البدائل للصيادين، ليختاروا القارب الذي يريدونه والمواصفات التي يرغبون توافرها فيه"، مضيفاً"هناك بدائل كثيرة تخص أدوات القارب، مثل المحرك والشِباك وبقية الأدوات. وعن هدف المشروع قال ل"الحياة":"لا بد من الانتقال من مرحلة إعانة الأسر المحتاجة إلى مرحلة التأهيل، وجعل تلك الأسر منتجة عبر العمل"، مضيفاً"يهدف اجتماعنا إلى عقد الشراكة رقم اثنين". في إشارة منه إلى عقد الشراكة رقم واحد في القحمة في عسير. وزاد"أن النظام في الوزارة يؤكد على تأهيل من يمكن تأهيلهم من مستفيدي الضمان"، مؤكداً على ذات النقطة التي أكدها في انطلاقة مشروع مركز القحمة"الضمان الاجتماعي لن ينسحب، ولن يترك الصيادين حتى نتأكد من انتقالهم من مرحلة المتلقين للمساعدات إلى مرحلة الاعتماد على الذات". وأشار إلى عدد المشاريع التي تخدم هذا الهدف"لدينا 23 مشروعاً، منها ستة على ساحل الخليج العربي، وأكثر من 16 مشروعاً في البحر الأحمر"، منوهاً إلى المشروع المقبل، الذي سيكون في محافظة ثول في جدة، وقال:"إن العنصر الأساس من اللقاء هو الالتقاء بصيادي القطيف وجهاً لوجه، وسماع مقترحاتهم ومحاولة تنفيذها، كما أنهم سمعوا وجهة نظرنا، وتم الاتفاق على الخطوات الخاصة بالمشروع". وأجرى وكيل الوزارة تصويتاً على ميناءين مقترحين في المحافظة، يُعتزم أن يخدم أحدهما المشروع، وهما ميناء القطيف القديم الذي تم اختياره بأغلبية ساحقة، بلغت 95 في المئة مقابل خمسة في المئة أرادوا الميناء الثاني سيهات. وقال العقلة:"هناك تعاون كبير أبدته إمارة المنطقة الشرقية والتي أصدرت مذكرة تفاهم بيننا وبين القطاعات الحكومية ذات العلاقة، لضمان نجاح المشروع، لأن المسؤولية تقع على عاتق الجميع". وعن المرفأ وبنائه قال:"سنتكفل في بنائه، وسيكون هناك تعاون مع الأجهزة الحكومية، كي نضمن نزول الصياد المستفيد من الضمان إلى البحر ثم يأتي بصيده، وعلينا أن نتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى، لضمان تسويق الصيد"، مضيفاً"الضمان الاجتماعي يساعد نحو ثمانية آلاف أسرة في محافظة القطيف، والدراسات التي قمنا بها أثبتت أن لدينا نحو 120 صياداً سيقام لهم هذا المرفأ، ففي مركز القحمة أقمنا مركزاً بكلفة أكثر من ثلاثة ملايين ريال ل52 صياداً".