مع اقتراب مؤشر الساعة إلى الثانية عشرة ظهراً، تدافع العشرات من المواطنين الذين يرغبون في بيع أسهم شركة إعمار إلى مواقع الصرافات المنتشرة في مدينة بريدة ما أدى إلى إعاقة الحركة المرورية وأغلاق بعض الشوارع بسبب اصطفافهم خلف بعض لمسافة تزيد على 500م. كما أدى الازدحام الذي شهدته الصرافات إلى تأخير صلاة الظهر. وكان أحد الدعاة وجه نصائح إلى المتزاحمين على المصارف قبيل الصلاة، مذكراً إياهم بأهميتها وعدم تأخيرها عن وقتها بسبب ما سماه ب"وسخ دنيا". وأضاف أن الرزق لا يأتي بالقوة ولن يحصل أحد منهم إلى على ما كتب له. وكانت المصارف في منطقة القصيم، شهدت حركة إقبال كبيرة ولكنها لم تصل للتوقعات، إذ طغى على حركة بيع الأسهم الحذر بين أوساط المكتتبين وسط ترقب كبير في متابعة التداول عن طريق أجهزة الهاتف النقال والذي كان ينقل لهم التطورات التي تتناقلها الجهات والقنوات الإعلامية وقدمت معلومات عن أسعار البيع المنخفضة ما أسهم في تراجع أعداد كبيرة قبل لحظات من إتمام عملية تحرير أوامر البيع. ولم تساعد الخطوة الجديدة التي أعلنت عنها كثير من البنوك في فتح باب البيع بواسطة الصرافات الإلكترونية والهاتف المصرفي، والإنترنت في إنجاح عملية البيع، نتيجة قلق المكتتبين من عدم قدرة هذه الأجهزة على إتمام عملية البيع في الوقت المحدد. وقال محمد الحميد،:"أعتقد انه من الأفضل الاحتفاظ بأسهمي على أمل أن يرتفع سعرها في نهاية العام لمبلغ على الأقل يقارب ما كنا نتوقعه منها". أما بدر الدباسي، فسحب أمر البيع في اللحظات الأخيرة وقال:"تذكرت نصيحة والدي بأن احتفظ بالأسهم لكي أستفيد منها خصوصاً انه تبرع لي بالأسماء الموجودة في دفتر العائلة البالغة 14 فرداً".