تواصل إقبال الناس في حائل على البنوك والصرافات الآلية ومقاهي الإنترنت لليوم الثالث على التوالي، لبيع أسهم"إعمار المدينة الاقتصادية"بعد ثلاثة أيام من إدراجها للتداول. وتسبب الزحام في اليوم الأول بإغلاق عدد من الشوارع قرب مواقع البنوك المحلية، حيث وجد الكثير من المواطنين قرب الصرافات الآلية التابعة للبنوك في وقت باكر قبل فترة تداول البيع، والبعض منذ ساعات الصباح الباكر قبل أن تفتح البنوك أبوابها، وفضل الكثير منهم بيع أسهمه منذ انطلاقة السوق. لكن هذا المشهد لم يتغير كثيراً أمس، بعدما اقفل السهم على نسبة اذ تجاوز ال 35 ريالاً. وأوضح عدد من المتعاملين في الأسهم أنهم لم يتمكنوا من بيع أسهمهم نتيجة الحشود الكبيرة من المساهمين، وأبدى عدد منهم استياءه من عدم تصرف البنوك بسلاسة مع عملائها، أما عدد منهم ففضل عدم بيع أسهمه بعد أن صدم بفتح باب التداول ب35 ريالاً. "الحياة"استطلعت آراء عدد من المكتتبين الذين حضروا بأعداد غفيرة عند صالات البنوك، المواطن نواف سلمان قال إنه اتجه إلى البنك وبالتحديد إلى الصراف الآلي التابع للبنك منذ بداية التداول ليبيع أسهمه، ولكنه تفاجأ بالأعداد الغفيرة والفوضى وعدم التنظيم أمام البنك، وأنه فضل عدم البيع بعد أن كان يتوقع أن سعر السهم الواحد سيتجاوز 100 ريال. وقال أحد كبار السن سعد الشمري إنه اتجه إلى البنك الذي يتعامل معه منذ الصباح الباكر من قريته التي تبعد 60 كيلومتراً من مدينة حائل، وأضاف أنه سيبيع بسعر السوق، وأنه لاقى كثيراً من المصاعب، وطالب بحلول وخطط لتسهيل عملية الاكتتاب والبيع لكبار السن. ويرى المواطن تركي الشمري أن"الشركة أعلنت عن بدء تداولها بوقت كاف، لتستعد البنوك للجموع الغفيرة، وحتى خدمات الهاتف المصرفي مشغولة دائماً، وحاولت بيع أسهمي ولم أستطع". وقال حمود نواف أحد المتعاملين في سوق الأسهم:"إن شركة إعمار تحظى بثقة كبيرة لدى المستثمرين، ويرغب أي رجل أعمال ومهتم بالأسهم في شراء أعداد كبيرة من أسهم"إعمار"، وسعر السهم مغرٍ الآن للطلب".