بعد أن أخبرتهم بخطورة حالتها التي تأثرت كثيراً بالولادة القيصرية فاجأها المجلس النسائي بصوت واحد:"كيف كان شكل المفرش إلّلي حطته؟"... غرابة السؤال لم تتوافق مع المشهد الذي كان يُفترض به أن يكون"حزيناً"إذ إن كثيرات لم يكلفن أنفسهن بالسؤال عن حال المريضة أو إبداء أقل مشاعر الترحم على حالها! مشهد كهذا قد يراه البعض"طبيعياً"، وهنا تكمن الكارثة... فالمجتمع شيئاً فشيئاً يتحول الى مجتمع مادي، يسأل عن مفرش المريض ومدى"كشخة"الحضور الى عزاء"ما"، أو شكل السوق الجميل الذي وجدوا فيها فقيراً يستجدي لقمة العيش... ربما لأننا بتنا في عصر نتكلم فيه عن"الأسهم"ونوزع التوصيات داخل المقابر! [email protected]