ترك الصحافيون والخبراء في مصر كل الجوانب الإيجابية البديعة في مباراة مصر ولبنان الودية لكرة القدم مساء أول من أمس في ملعب القاهرة الدولي تحت شعار"لبنان كما كان"، وتحولوا إلى جدل بيزنطي حول اللاعب الذي أحرز الهدف الأول من أصل سبعة أهداف نظيفة، سجلها المنتخب المصري في مرمى تفاهم منتخب لبنان مع النجوم العرب، سعيد العويران وسامي الجابر من السعودية، ويامن بن ذكري من تونس، وعبدالله رجب من مصر، وعماد ايوب من فلسطين. أنصار الأهلي أكدوا أن لاعبهم عماد متعب هو صاحب الهدف، والباقون منحوا الهدف إلى كابتن مصر المحترف في أندرلخت البلجيكي أحمد حسن، وهو الأمر الذي كشف عن الأثر الأكبر للأهواء والميول على كل شيء في الرياضة المصرية. الأهداف السبعة لمصر سجلها احمد حسن بعد 20 و51 دقيقة، ومحمد زيدان بعد 23 و63 دقيقة، وعماد متعب بعد 27 دقيقة، واحمد حسام ميدو بعد 38 دقيقة، وحسام غالي بعد 77 دقيقة، وأهدر رضا شحاتة بمفرده في الشوط الثاني 7 فرص سهلة لمصر، وأضاع سامي الجابر ركلة جزاء للمنتخب اللبناني في بداية الشوط الثاني. وحرص المدير الفني لمنتخب مصر حسن شحاتة على إشراك تشكيلته الأساسية في البداية، ووضحت الجدية الهائلة على المصريين من أجل ضمان مواقعهم في قائمة المنتخب الذي يسافر فجر اليوم إلى بتسوانا لمواجهة منتخبها مساء الأحد المقبل في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2008 في غانا. حفلت المباراة بالأداء النظيف وروح الود بين اللاعبين، ونفذ معظمهم ما يمتلكون من مهارات فردية، خصوصاً في غياب الضغط العصبي، وكان المصريان حسام غالي ومحمد زيدان الأبرز على الإطلاق، وصنع غالي لزيدان الهدف السادس، الذي جاء مدهشاً في التحرك والمهارة ولعله من أجمل أهداف عام 2006 عالمياً. وعلى رغم نفاد التذاكر تماماً - وعددها 67 ألف تذكرة - إلا أن الحضور لم يتجاوز 20 ألف متفرج، لأن معظم التذاكر ذهبت الى رجال الاعمال والهيئات للمشاركة في المهرجان على الصعيد المالي.