هل تجوز صلاة العيد في البيت؟ وما حكم ذلك؟ - لا تصلى صلاة العيد في البيت، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بإخراج النساء والعواتق وربات الخدور لصلاة العيد، انظر: البخاري 324، ومسلم 890، ولم يقل وبيوتهن خير لهن كما قال بالنسبة للصلوات الخمس، فإنه صح عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:"لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن"أحمد 5468، وأبو داود 567، فصلاة المرأة في بيتها وهو خير لها من صلاتها في المسجد إلا العيد فلا تصلي في بيتها بل تخرج إلى المصلى إذا كانت تستطيع أو لا تصلي علماً بأن صلاة العيد فرض كفاية، إذا قام بها البعض سقط الإثم عن الباقين. هل يجوز للمسلم أن يتخلف عن صلاة العيد من دون عذر، وهل يجوز منع المرأة من أدائها مع الناس؟ - صلاة العيد فرض كفاية عند كثير من أهل العلم، ويجوز التخلف من بعض الأفراد عنها، لكن حضوره لها ومشاركته لإخوانه المسلمين سنة مؤكدة لا ينبغي تركها إلا لعذر شرعي، وذهب بعض أهل العلم إلى أن صلاة العيد فرض عين كصلاة الجمعة، فلا يجوز لأي مكلف من الرجال الأحرار المستوطنين أن يتخلف عنها، وهذا القول أظهر في الأدلة وأقرب إلى الصواب، ويسن للنساء حضورها مع العناية بالحجاب والتستر وعدم التطيب، لما ثبت في الصحيحين عن أم عطية - رضي الله عنها - أنها قالت:"أمرنا أن نُخرج في العيدين العواتق والحيَّض ليشهدن الخير ودعوة المسلمين وتعتزل الحيَّض المصلى". وفي بعض ألفاظه: فقالت إحداهن: يا رسول الله لا تجد إحدانا جلباباً تخرج فيه، فقال صلى الله عليه وسلم:"لتلبسها أختها من جلبابها".