مزاد "تمور العلا" يواصل فعالياته    مؤشر سوق الأسهم السعودية يغلق مرتفعًا عند مستوى 12080 نقطة    السعودية تحقق المركزين ال14 عالمياً والأول عربياً في المؤشر العالمي للذكاء الاصطناعي من بين 83 دولة    بلدية بيشة تحتفي باليوم الوطني ببرامج ومبادرات متنوعة    خبير دولي ل«عكاظ»: قرار الجمعية العامة يعزز الموقف القانوني الفلسطيني عالمياً    قطاع ومستشفى بلّسمر يُنفّذ فعالية "اليوم العالمي للإسعافات الأولية"    محافظ الأحساء: الخطاب الملكي يحمل حرصا شديدا على حماية هويتنا وقيمنا    استشهاد ثلاثة فلسطينيين في عدوان الاحتلال الإسرائيلي على جنين    من هي الوحدة الإسرائيلية المتورطة في انفجارات لبنان؟    بلدية محافظة الاسياح تنفذ فرضية استباقية لمواجهة خطر السيول والأمطار    نائب أمير جازان يطلق البرنامج الدعوي "انتماء ونماء" المصاحب لليوم الوطني ال 94    المعرض السعودي للبنية التحتية والمعرض العالمي للمياه والمعرض السعودي للمدن الذكية يستعدون للانعقاد في الرياض الأسبوع المقبل    نائب أمير جازان يتسلم شعلة دورة الألعاب السعودية 2024    أكثر من 5 ملايين مصلٍ يؤدون الصلوات في المسجد النبوي خلال الأسبوع الماضي    القيادة تهنئ الحاكم العام لسانت كيتس ونيفيس بذكرى استقلال بلادها    مجمع إرادة بالرياض: سلامة المرضى أولوية لدينا نظراً لطبيعة المرضى النفسيين ومرضى الإدمان    فريق طبي بمستشفى الملك فهد بجازان ينجح في إعادة السمع لطفل    الغذاء والدواء: لا صحة للادعاءات المنتشرة حول فوائد مشروب جذور الهندباء    برعاية خادم الحرمين.. «الإسلامية» تنظم جائزة الملك سلمان لحفظ القرآن    البروفيسور فارس العنزي يحصد لقب الشخصية الأكثر تأثيراً في النشر العلمي بالولايات المتحدة الأمريكية    بمناسبة اليوم الوطني..محاضرة في قيصرية الكتاب بالرياض    ارتفاع أسعار الذهب    أمير الشرقية: الخطاب الملكي أكد على مضي بلادنا لتحقيق المزيد من التطور والازدهار والنماء    ولي العهد السعودي: لن نقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل قبل قيام دولة فلسطينية مستقلة    فريق بحثي سعودي يطور تكنولوجيا تكشف الأمراض بمستشعرات دقيقة    باكستان وروسيا تتفقان على تعزيز العلاقات الثنائية    أمطار متوسطة إلى غزيرة مصحوبة بالبرد وتؤدي لجريان السيول على 5 مناطق    اختتام دورة حراس المرمى التمهيدية في الرياض وجدة    «الروع» تعزز الوهم وتنشر الخرافة..    حضن الليل    داعية مصري يثير الجدل.. فتاة تتهمه بالتحرش.. و«قضايا المرأة»: تلقينا شكاوى أخرى !    نجمة برنامج America's Got Talent تنتحر    المواطن عماد رؤية 2030    95 ألف معمر .. اليابان تحطم الرقم القياسي في طول العمر!    «التعليم»: تخصيص بائع في مقاصف المدارس لكل 200 طالب    «الأحمران» يبحثان عن التعويض أمام الأخدود والخلود    "بيولي" يقود النصر أمام الاتفاق .. في جولة "نحلم ونحقق"    نائب أمير مكة يشهد انطلاق اجتماع الوكلاء المساعدين للحقوق بإمارات المناطق    أحياناً للهذر فوائد    تعزيز التحول الرقمي وتجربة المسافرين في مطارات دول "التعاون"    انطلاق معرض السيارات الكهربائية بالرياض    برعاية وزير الداخلية.. تخريج 7,922 رجل أمن من مدن التدريب بمناطق المملكة    الكل يتوعد خصمه ب«القاضية» فمن سيتأهل للنهائي؟    رابيو: استغرقت وقتا قبل قراري بالانتقال إلى مارسيليا    في دوري أبطال أوروبا.. برشلونة في ضيافة موناكو.. وأتالانتا يواجه آرسنال    سموه رفع الشكر للقيادة.. وزير الثقافة يُثمّن تسمية مجلس الوزراء ل "عام الحِرف اليدوية"    د. حياة سندي تحصد جائزة المرأة الاستثنائية للسلام    ملاحقة "الشهرة" كادت تقضي على حياة "يوتيوبر"    اكتشاف توقف تكوين نجوم جديدة بالمجرات القديمة    إلى جنَّات الخلود أيُّها الوالد العطوف الحنون    نيابة عن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد.. الأمير عبدالعزيز بن سعود ينقل تعازي القيادة لأمير الكويت وولي عهده    وفد من الخطوط السعودية يطمئن على صحة غانم    المهندس الغامدي مديرا للصيانة في "الصحة"    العواد إلى الثانية عشرة    كلام للبيع    كسر الخواطر    هيئتا الأمر بالمعروف في بلجرشي والمخواة تفعّلان برنامج "جهود المملكة العربية السعودية في محاربة التطرف والإرهاب"    خادم الحرمين يأمر بترقية 233 عضواً في النيابة العامة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس مجلس إدارة "السعودية للكهرباء" يؤكد أنها لا تقترض لمجرد الاقتراض . طيبة ل "الحياة": لدينا خطة لتزويد كل المناطق بالتيار الكهربائي نستعد للربط الخليجي ... وعدد المشتركين يرتفع إلى 5.7 مليون
نشر في الحياة يوم 02 - 10 - 2006

أكد رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للكهرباء المهندس محمود بن عبدالله طيبة، أن"الشركة تسعى إلى سداد كامل مبالغ التسهيلات بنهاية العام الحالي، كما حدث في عام 2005"، مشدداً على أن"الشركة لا تقترض لمجرد الاقتراض، إنما كان الاقتراض استجابة للحاجة الملحة، لتمويل مشاريع مهمة وحيوية". وقال طيبة إن"الشركة تخطط حالياً لإكمال الربط الداخلي بين مختلف مناطق المملكة، تمهيداً لتحقيق الربط الخليجي والعربي"، متوقعاً أن"تؤدي الشركة دوراً رئيساً في مشروع الربط لأسباب عدة، منها: موقع المملكة بين دول الخليج وإمكانات التوليد المتوافرة لديها".
وعن عدد المشتركين في الشركة قال:"من المتوقع أن يبلغ إجمالي عددهم 5 ملايين نهاية عام 2006"، مؤكداً أن"لدى الشركة خطة تشغيلية للأعوام 2006 - 2009، تشتمل على التوسع في مجال إيصال الخدمة للمشتركين الذين من المخطط أن يصل عددهم بنهاية الخطة في عام 2009 إلى 5.7 مليون مشترك. كما ستغطي الخدمة خلال أعوام الخطة كل القرى والهجر التي لم تصلها الكهرباء من قبل، ما سيرفع عدد المدن والقرى والهجر التي ستصلها الكهرباء إلى 11112، وبالتالي تكون الشركة أوصلت الكهرباء إلى جميع المدن والقرى والهجر في المملكة. ولمقابلة هذا التوسع في الطلب على الطاقة ستستمر الشركة في إضافة قدرات التوليد خلال أعوام الخطة حتى تصل قدرات التوليد المتاحة في عام 2009 إلى حوالى 41 ألف ميغاواط".
وعن الأعطال الكهربائية خلال فصل الصيف قال طبية:"تعمل الشركة على معالجة جميع أنواع الانقطاعات من خلال فرق طوارئ توجد في أماكن مناسبة في المدن والقرى، مهمتها المبادرة في سرعة إعادة الخدمة للمناطق المتأثرة، والشركة تعمل بكامل طاقاتها وإمكاناتها على تأمين إمدادات الطاقة الكهربائية لجميع القطاعات التنموية في المملكة، وعندما حدث - مثلاً - خلل فني خارج عن إرادة الشركة في محطة توليد القرية اضطرت آسفة لإجراء فصل مبرمج ومحدود لبعض الأحمال الكهربائية في المنطقتين الوسطى والشرقية وبالتحديد عن المصانع لمدة لا تتجاوز ساعتين يومياً، حداً أقصى خلال فترة ذروة الأحمال، وذلك للحفاظ على توازن النظام الكهربائي، وقام المسؤولون في الشركة السعودية للكهرباء بالتنسيق مع الغرفة التجارية في الرياض والغرفة التجارية في الشرقية بترتيب لقاءات مع الصناعيين لبحث كل الأمور المتعلقة بإمدادات المصانع بالخدمة الكهربائية والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم بهذا الخصوص". وعن القضايا المتعلقة بالموارد البشرية قال:"إن الشركة تنظر إلى الموارد البشرية على أنها الثروة الحقيقية للشركة، لذا فإنها تعمل على تحفيزها وشحذ هممها وجعلها قادرة على التكيف والتعامل بفاعلية. والشركة اتبعت أسلوباً تدريجياً ومنهجياً في إعادة هيكلة أنشطتها لتهيئة الموارد البشرية في الشركة للتغيرات المطلوبة، لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المرسومة".
كلام طيبة جاء في حوار شامل أجرته معه"الحياة"هنا نص الحوار:
تعاني شركة الكهرباء من كثرة الديون... ما سبب تراكمها؟ وهل الدعم الحكومي سيعيد التوازن إلى الشركة؟
- لعل المقصود بالديون الواردة في سؤالكم هي القروض التجارية التي حصلت عليها الشركة السعودية للكهرباء. وإذا كان الأمر كذلك فإن سبب زيادتها في السنوات الأخيرة هو حاجة الشركة إلى تمويل مشاريع التوسعات في محطات التوليد والنقل، وذلك لمواكبة الطلب المتنامي على الطاقة، نتيجة للنمو السكاني والصناعي والتجاري.
أما في ما يتعلق بالدعم الحكومي فإنه بالتأكيد في حال حصول الشركة عليه سيمكنها من تنفيذ العديد من المشاريع المهمة والضرورية التي يتطلب تنفيذها في أسرع وقت ممكن في مجالي التوليد والنقل، وذلك لضمان استمرارية إمداد المشتركين بالطاقة الكهربائية والوفاء بمتطلبات جميع القطاعات التنموية في المملكة.
حصلت الشركة على تسهيلات بنكية... ما حجمها؟ وهل لديها القدرة على سداد هذه الالتزامات في حينها؟
- يبلغ حجم التسهيلات البنكية بخلاف القروض نحو بليون ريال، وذلك وفقاً لما تم نشره في قوائم الشركة المالية لجميع المساهمين، وتعود الحاجة إلى للحصول على مثل هذه التسهيلات إلى طبيعة موسمية إيرادات الشركة وتدنيها في فصل الشتاء، علماً أن الشركة تسعى إلى سداد مبالغ التسهيلات كاملة، بنهاية العام الحالي كما حدث في عام 2005.
أسباب جوهرية ومهمة
ألاَ تعتقدون بأن مشكلة الديون حلت بديون أخرى من دون معرفة أين ستصرف كل هذه البلايين؟ وأن هذا سيفاقم الأزمة بدلاً من حلها؟
- لا نعتقد ذلك، إذ إن القروض التي حصلت عليها الشركة في السنوات الماضية كانت موجهة إلى تمويل تنفيذ مشاريع محددة سلفاً كمشروع توسعة محطة توليد الشعيبة، في المنطقة الغربية وتوسعة محطة التوليد التاسعة في الرياض. ومجلس إدارة الشركة عندما وافق على اقتراض الشركة كانت موافقته لأسباب جوهرية ومهمة تعلقت بتمويل تنفيذ مشاريع للتوليد والنقل لضمان استمرارية تقديم الكهرباء. وقد كان لدخول هذه المشاريع أثره الايجابي والمتمثل في الحد من زيادة حدوث انقطاعات الكهرباء في بعض المناطق، لذلك أؤكد لكم أن الشركة لا تقترض لمجرد الاقتراض وإنما كان الاقتراض استجابة للحاجة الملحة لتمويل مشاريع مهمة وحيوية.
لا يزال المواطن العادي يطالب بخفض"تعرفة"الكهرباء، ويرى أنها مرتفعة عليه خصوصاً في موسم الصيف؟ هل هناك توجه لإعادة النظر في ذلك؟
- أود أن أوضح أن تعديل التعرفة ليس من اختصاص الشركة، فهي من ضمن مهام هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج التي أنشئت ضمن عملية إعادة هيكلة قطاع الكهرباء. فالهدف من إنشاء هذه الهيئة هو ضمان توفير الخدمة الكهربائية عند مستويات ذات جودة وموثوقية وبأسعار مناسبة، ولها الحق في إجراء مراجعة دورية وفق أسس علمية وفنية لكلفة الخدمة الكهربائية وحماية مصالح مستهلكي الكهرباء ومنتجيها وناقليها وموزعيها.
وكما هو معلوم للجميع فقد انخفض دخل الشركة جراء تعديل التعرفة السابقة بعد ستة أشهر من تطبيقها، ما كان له الأثر في عدم قدرة الشركة على تنفيذ العديد من المشاريع المهمة والتي أثرت بدورها على أداء النظام الكهربائي بشكل عام سواء في ما يتعلق بإيصال الخدمة لمشتركين جدد أو تعزيز الشبكة لزيادة اعتماديتها الاحتياطيات.
ما آخر المستجدات في مشروع ربط الشبكة الكهربائية لدول مجلس التعاون الخليجي؟
- إن جهود الشركة لتحقيق الربط الكهربائي بين كل مناطق المملكة تدخل ضمن خططها المستقبلية، إذ إن الربط الكهربائي يساعد على تبادل الطاقة وتخفيض الاستثمارات المطلوبة لإنشاء البنيات الأساسية في مجال الكهرباء والاستفادة من قدرات التوليد المتوافرة. وانطلاقاً من هذا الفهم تخطط الشركة حالياً لإكمال الربط الداخلي بين مختلف مناطق المملكة تمهيداً لتحقيق الربط الخليجي والعربي. ويتوقع أن تلعب الشركة دوراً رئيساً في مشروع الربط لأسباب عدة، منها: موقع المملكة بين دول الخليج وإمكانات التوليد المتوافرة لديها.
وعندما تربط منطقة الخليج بالمنطقة الشرقية من المملكة ومن ثم بالوسطى ومنها إلى بقية المناطق يعنى أن الكهرباء المتوافرة في عمان أو الإمارات ستكون ذات جدوى اقتصادية إذا نقلت إلى المنطقة الغربية. ونأمل أن يتم ربط المملكة داخلياً قريباً لتكون قد ارتبطت بالخليج على مرحلتين الأولى ربط السعودية والكويت والبحرين وقطر، أما الثانية فستكون ربط هذه الدول بالإمارات التي هي حالياً متصلة بعمان، وهذا معناه أن دول المنطقة ستكون مرتبطة بعضها ببعض.
يستغرب عدد من زائري المملكة عدم وصول الكهرباء إلى مناطق مأهولة بالسكان... متى ستغطي الكهرباء جميع مناطق المملكة؟ وهل لديكم خطة لذلك؟
- تواصل الشركة العمل على إيصال الكهرباء للجميع، وقد تم إيصال الخدمة الكهربائية خلال النصف الأول من العام الحالي إلى 114131 مشتركاً، ومن المتوقع أن يبلغ إجمالي المشتركين قرابة 5 ملايين مشترك بنهاية هذا العام.
كما تم إيصال الخدمة الكهربائية خلال النصف الأول من عام 2006 إلى 174 قرية وهجرة، ليصل عدد المدن والقرى والهجر التي تمت كهربتها بنهاية النصف الأول من العام الحالي إلى 10559 مدينة وقرية وهجرة.
إن إيصال الخدمة الكهربائية يجد اهتماماً كبيراً من الشركة، إذ إن لديها خطة تشغيلية للأعوام 2006 ? 2009، تشتمل على التوسع في مجال إيصال الخدمة الكهربائية للمشتركين الذين من المخطط أن يصل عددهم بنهاية الخطة في عام 2009 إلى 5.7 مليون مشترك - إن شاء الله -. كما ستغطي الخدمة الكهربائية خلال أعوام الخطة كل القرى والهجر التي لم تصلها الكهرباء من قبل، ما سيرفع عدد المدن والقرى والهجر التي ستصلها الكهرباء إلى 11112 مدينة وقرية وهجرة، وبالتالي تكون الشركة قد أوصلت الكهرباء إلى جميع المدن والقرى والهجر في المملكة.
ولمقابلة هذا التوسع في الطلب على الطاقة ستستمر الشركة في إضافة قدرات التوليد خلال أعوام الخطة حتى تصل قدرات التوليد المتاحة في عام 2009 إلى حوالى41 ألف ميغاواط - بإذن الله -.
معالجة كل الأعطال
كثرة الأعطال الكهربائية في بعض أحياء مناطق المملكة خلال فصل الصيف... ألاَ تسبب لكم إحراجات ومضايقات؟ وهل تتم متابعة ذلك لعدم تكرارها؟
- تعمل الشركة على معالجة جميع أنواع الانقطاعات من خلال فرق طوارئ تنتشر في أماكن مناسبة بالمدن والقرى، مهمتها المبادرة في سرعة إعادة الخدمة للمناطق المتأثرة، إذ إن الشركة من خلال مراكز التحكم التابعة لها تدرك المواقع التي تحدث فيها الانقطاعات فتبادر بإعادتها على وجه السرعة. كما أن فرق الطوارئ تتلقى بلاغات من المشتركين المتأثرين بانقطاعات تعود أسبابها إلى أعطال في التمديدات الخاصة بهم، وقد وضعت الشركة عدداً من الأهداف، لتحسين الخدمة للمشترك، من أهمها: تقليل فرص انقطاع الخدمة وسرعة الإعادة في حال حدوث ذلك، وعدم تكرارها للأسباب نفسها ومقارنة مؤشرات أداء فرقها الفنية بالمستويات العالمية.
كما عملت وتعمل الشركة على رفع كفاءة أداء جميع أعمالها، وبالأخص الفرق الفنية، وذلك من خلال التدريب المستمر ووضع البرامج الكفيلة بتطوير الأداء والقدرات وتوفير الإمكانات الفنية والبشرية التي تضمن حسن الأداء. إن موضوع حدوث الانقطاعات خلال فصل الصيف يمثل للشركة هاجساً وتحدياً كبيراً لا بد من مواجهته ووضع الحلول اللازمة المتمثلة في تعزيز البنية الكهربائية للنظام الكهربائي، وهذا يتطلب صرف مبالغ مالية طائلة، كما ذكرت سابقاً، ونحن نعمل بكل طاقاتنا البشرية والفنية والمالية. وأحب أن أؤكد استعداد الشركة التام لمواجهة أية انقطاعات قد تحدث ومعالجتها في أقل فترة ممكنة.
ما مدى رضاكم عن العلاقة التي تربط المشترك بالشركة؟
- علاقة الشركة السعودية للكهرباء بجميع فئات المشتركين علاقة استراتيجية لا تخضع للاجتهادات، وعملت الشركة وتعمل بكامل طاقاتها وإمكاناتها على تأمين إمدادات الطاقة الكهربائية لجميع القطاعات التنموية في المملكة، وعندما حدث مثلاً الخلل الفني الخارج عن إرادة الشركة في محطة توليد القرية اضطرت الشركة آسفة لإجراء فصل مبرمج ومحدود لبعض الأحمال الكهربائية في المنطقتين الوسطى والشرقية وبالتحديد عن المصانع لمدة لا تتجاوز ساعتين يومياً كحد أقصى خلال فترة ذروة الأحمال، وذلك للحفاظ على توازن النظام الكهربائي وقام المسؤولون في الشركة السعودية للكهرباء بالتنسيق مع الغرفة التجارية في الرياض والغرفة التجارية في الشرقية بترتيب لقاءات مع الصناعيين لبحث كل الأمور المتعلقة بإمدادات المصانع بالخدمة الكهربائية والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم بهذا الخصوص، وهذا يأتي إيماناً من الشركة بالدور المهم والحيوي الذي يقوم به القطاع الصناعي، ويؤكد مدى اهتمام وعناية الشركة بعملائها. كما أن الشركة تقوم بعمل استقصاءات من حين لآخر عن مدى رضا المشتركين عن الخدمات التي تقدمها لهم وأخذ آرائهم فيها وسماع مقترحاتهم سعياً لتطوير الخدمة.
وقامت الشركة بعد تأسيسها قبل بنحو ستة أعوام بتطوير الخدمات المقدمة للمشتركين إذ أصبح بإمكان المشترك سداد الفاتورة بواسطة الصراف الآلي أو الهاتف المصرفي أو الانترنت من أي مكان داخل المملكة أو خارجها، كما قامت الشركة بالتنسيق مع البنوك المحلية لتأمين خدمة نقاط البيع وآلات الصرف الآلي التي تقبل النقد في العديد من مواقع الشركة، لتسهيل السداد على المشتركين. وأدخلت الشركة أيضاً فاتورة متوسط الاستهلاك التي تعنى أن يسدد المشترك مبلغاً شهرياً ثابتاً مرتبطاً بمعدل استهلاكه السنوي لمساعدة المشتركين في وضع موازنة محددة لفواتير الكهرباء الخاصة بهم.
وتحرص الشركة على تسليم فواتير الاستهلاك لكل المشتركين بوضعها في المكان المخصص لها في عدادات المشتركين أو بإيداعها في صناديق البريد. وبإمكان المشترك معرفة فاتورة استهلاكه من طريق استخدام الاستفسار الصوتي الآلي، وهو نظام تم تعميمه في جميع أنحاء المملكة، إذ أسهم هذا النظام في سرعة الرد على استفسارات المشتركين. كما قامت الشركة بإنشاء أول مركز خدمة مشترك في مدينة الرياض يقوم بتقديم الكثير من الخدمات التي تتعلق باستفسارات المشتركين من الفواتير وغيرها من طريق الهاتف. وسيتطور هذا المركز خلال العامين المقبلين بحيث يقدم جميع الخدمات المتعلقة بالمشتركين من طلبات إيصال الكهرباء والفواتير وغيرها في جميع أنحاء المملكة من طريق هاتف مركزي واحد.
وهناك خدمة رسائل الجوال SMS إذ تم تخصيص رقم مختصر لهذه الخدمة هو 75555، للتواصل مع المشتركين من خلال الرسائل القصيرة على الجوال الخاص، ونسعى من خلال هذه الخدمة إلى إضافة المزيد من الراحة للمشترك الذي بإمكانه الحصول على رسائل تذكيرية وتوعوية. كما تزمع الشركة إطلاق خدمة الفواتير الالكترونية التي من خلالها يتم إرسال فاتورة استهلاك الطاقة الكهربائية إلى البريد الالكتروني للمشترك لتضيف قناة جديدة بين الشركة ومشتركيها.
تقديرات وتكهنات
بمناسبة الحديث عن انقطاع الكهرباء عن المدن الصناعية، تردد كلام في الآونة الأخيرة، أن انقطاع الكهرباء عن المصانع سيستمر في صيف السنوات الأربع المقبلة، ما تعليقكم؟
- حقيقة الأمر أن هذا الكلام كله تقديرات وتكهنات، فالطاقة الموجودة لدينا من دون طاقة احتياطية، وأي شركة كهرباء في العالم يجب أن تشتغل بطاقة احتياطية بمقدار 10 إلى 15 في المئة على الأقل، بمعنى إذا كانت تحتاج 1000 ميغاواط فيجب أن يكون عندها 1150 ميغاواط فهناك 15 في المئة احتياطي. فالشركة لا يوجد لديها مثل ذلك. وإذا الله سبحانه أراد أن يسير الأمور على ما يريد فإن شاء الله لن يكون عندنا انقطاعات لا على الصناعيين ولا غير الصناعيين، فالطاقة التي عندنا تكفي ما لم يكن هناك أمر خارج عن إرادتنا وغصب عنا جميعاً، وهذه تحصل في جميع محطات العالم، فقد يكون هناك انقطاع نصف ساعة أو ربع ساعة لتصليح كيبل أو غيره من الإصلاحات العادية، وإلى ذلك فإن توجيهات خادم الحرمين الشريفين موافقة من حيث المبدأ على دعم الشركة دعماً مادياً كبيراً سيمكن الشركة من مد نقص المواد في مجال التوليد أو النقل أو التوزيع، فالأمور إن شاء الله تسير على ما يرام.
مع العلم أن الجمهور لا بد أن يعرف أن الشركة تتوسع سنوياً في المشاريع بعشرة ملايين ريال، إذ إن نسبة النمو في المملكة من النسب العالية، ولكن إن شاء الله مع الدعم السخي من الدولة فإن الأمور من أحسن إلى أحسن.
هناك حديث يطرح بين الحين والآخر حول الموارد البشرية في الشركة وهيكلها التنظيمي، وأن هناك وجهات نظر مختلفة حول هذا الموضوع... ما تعليقكم؟
- قد تسمعون انه تحدث بين الحين والآخر استقالات أو تنقلات، وهذه تعد من الأمور الطبيعية التي تحدث في أي شركة أو مؤسسة على نطاق العالم. وما أحب أن أؤكده هنا أن الشركة تنظر إلى الموارد البشرية على أنها الثروة الحقيقية للشركة، لذا فإنها تعمل على تحفيزها وشحذ هممها وجعلها قادرة على التكيف والتعامل بفاعلية. إن هذا الإدراك يتطلب أيضاً من الشركة العمل على إعداد هذه الموارد بتأهيلها وتدريبها وتوفير بيئة العمل الصحية المناسبة لتقوم بمهامها على الوجه الأكمل. أما عن هيكل الشركة التنظيمي، فأحب أن أشير إلى أن الشركة قد اتبعت أسلوباً تدريجياً ومنهجياً في إعادة هيكلة أنشطتها، لتهيئة الموارد البشرية في الشركة للتغيرات المطلوبة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المرسومة.
كما أؤكد أن الشركة تواصل جهودها الرامية لتطوير وتنمية الموارد البشرية وزيادة كفاءاتها وفعاليتها، واستكمال تطبيق العديد من البرامج والإجراءات الموحدة على مستوى الشركة، متضمنة البرامج التدريبية وبرامج الإحلال والإبداع والتميز والجودة، كما نفذت الشركة العديد من برامج التأهيل والتدريب للوفاء بمتطلبات الشركة في مختلف التخصصات الإدارية والفنية. كذلك تعمل الشركة على إطلاق طاقات الموظف الإبداعية من خلال الاهتمام بمفاهيم العمل الجماعي وتنمية القدرات والمهارات، وخلق ثقافة العمل المناسبة، وتعزيز أهمية تميزها في خدمة المشترك وتلمس حاجاته والوفاء بها، ليس ذلك فحسب، بل أنها تسعى، إلى أن تصبح هذه القيم والمفاهيم سلوكاً عاماً لموظف الشركة الذي يقدّم الخدمة للجمهور، إذ انه عنوان لها، فمن خلال سلوكه وتعامله يتم تكوين الانطباع العام عن الشركة من المشترك. لذا فإن الشركة تسعى إلى الارتقاء بالموظف، لكي يبادر ويبدع ويقدم للمشترك أفضل خدمة ممكنة.
أهمية الموارد البشرية
وانطلاقاً من إيمانها بأهمية الموارد البشرية طاقةً حقيقيةً للنجاح في عمليات التغيير الجذرية لتطوير الأداء العام، استمرت جهود الشركة في توفير برامج التخطيط والتطوير المستمر والخدمات للموظفين عاملاً مسهماً وفعالاً في تحقيق مهمة الشركة التي تتطلب قوى عاملة مؤهلة وذات كفاءة عالية وقادرة على التكيف مع التطورات المتسارعة في طبيعة العمل اليومية، من أجل الوصول إلى الثقافة الجديدة المرجوة. لذا أولت الشركة أهمية خاصة لتنمية الموارد البشرية من خلال برامج مقننة لاختيار وتطوير الموظفين وتخطيط مساراتهم الوظيفية بما يضمن شغل كل مناصب الشركة بالأكْفَاء منهم. وأثمرت هذه الجهود تحقيق نمو ملحوظ في مجال توطين الوظائف، إذ ارتفعت النسبة بنهاية عام 2005 إلى 82.3 في المئة من مجموع العاملين البالغ عددهم 28895 موظفاً، وبذلك يبلغ متوسط النمو السنوي للتوطين 2.4 في المئة للفترة 2000-2005، وزيادة بنسبة 1.72 في المئة عن عام 2004.
مضى على تأسيس الشركة حوالى ست سنوات، وأسئلة كثيرة تطرح: ماذا حققت الشركة السعودية للكهرباء منذ تأسيسها وحتى الآن؟
- أشكرك على هذا السؤال، وأود أن أؤكد أن الشركة حققت بعون الله وتوفيقه العديد من الإنجازات المهمة، يأتي في مقدمتها: استكمال البناء الأساسي لإعادة هيكلة أنشطة الشركة الذي كان له الأثر الإيجابي في رفع كفاءة الأداء وفعاليته في الشركة والاستغلال الأمثل للموارد المتاحة، كما اهتمت بتعزيز النظام الكهربائي، إذ بلغ إجمالي كلفة المشاريع الكهربائية التي نفذتها الشركة والتي في التنفيذ بنهاية عام 2005 نحو 50 بليون ريال. وتحملت جراء ذلك تكاليف مالية ضخمة من أجل تعزيز موثوقية الشبكة الكهربائية ومواجهة الطلب المتنامي على الطاقة الكهربائية في جميع أنحاء المملكة. إن العمل على تعزيز المرافق الكهربائية يشكل جانباً مهماً من خطة استراتيجية، عملنا ونعمل على تنفيذها بهدف مواكبة النمو المتزايد في الطلب على الطاقة الكهربائية، وبالنظر إلى عام 2005 تمت زيادة قدرات التوليد الفعلية أكثر من 29 ألف ميغاواط، وبلغ متوسط النمو السنوي 5.7 في المئة للفترة 2000 - 2005. كما بلغ إجمالي قدرات التوليد المتاحة 32301 ميغاواط، بنهاية عام 2005 بما فيها مساهمة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وكبار المشتركين وبزيادة قدرها 25.2 في المئة منذ عام 2000 وبمتوسط نمو سنوي بلغ 4.6 في المئة للفترة 2000- 2005. وتم خلال عام 2005 إنتاج طاقة كهربائية بمقدار 150214 غيغاواط / ساعة، وبنمو قدره 7.7 في المئة للفترة من 2000 - 2005، وقد أصبحت الطاقة المنتجة من محطات التوليد في الشركة تمثل 85 في المئة من إجمالي حاجة الطاقة الوطنية، وتمت توسعة الشبكة الوطنية 110ك.ف -380ك.ف، بشكل ملحوظ، إذ وصلت أطوال الدوائر الهوائية والكابلات الأرضية بنهاية عام 2005، إلى 35144 كلم دائري، ليصل معدل النمو السنوي في أطوال شبكات النقل إلى 3.5 في المئة للفترة 2000-2005. ووصلت معدلات النمو السنوية إلى 3.2 في المئة و3.9 في المئة و5.2 في المئة على التوالي لعدد محطات ومحولات وسعات نقل الطاقة، وذلك خلال الفترة 2000 - 2005. وتمت أيضاً زيادة أطوال شبكات التوزيع 13.8-69 ك.ف، إلى 147109 كيلومترات دائرية، ليصل معدل النمو السنوي إلى 5.8 في المئة للفترة 2000 - 2005.
وبلغ أعداد المشتركين أكثر من 4.7 بليون مشترك في نهاية عام 2005، بنسبة نمو بلغت 5.5 في المئة للفترة 2000 - 2005. فيما بلغ إجمالي الطاقة المبيعة 153284 غيغاواط /ساعة، بنهاية عام 2005، ليصل معدل النمو السنوي إلى 6.1 في المئة للفترة 2000-2005. ويتكامل مع هذه الإنجازات ما نقوم به من جهد في مجال تطوير الموارد البشرية وزيادة كفاءتها وفعاليتها، وما نبذله من اهتمام ببرامج الإبداع والجودة الشاملة، من أجل التحسين المستمر، ونتطلع إلى تنفيذ العديد من البرامج المحفزة التي تؤدي إلى تحقيق المزيد من الإبداع والتميز وتحافظ على استمرار الروح المعنوية العالية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.