سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تداولات قياسية على "زين" تؤثر سلباً على سوق الأسهم.. والمكتتبون يحققون مكاسب تجاوزت 100% في اليوم الأول تباين قناعات المكتتبين.. بعضهم فضل البيع وفريق آخر يأمل في مكاسب إضافية
تباينت قناعات المكتتبين بالسعر الذي سجله سهم شركة الاتصالات المتنقلة زين في اليوم الأول، فالبعض فضل البيع لقناعته ان السهم سجل مكاسب قوية مقارنة بفترة الاكتتاب القصيرة، وحداثة الشركة، في حين فضل فريق آخر الاحتفاظ بالسهم، وعدم بيعه ومراقبة السوق خلال الأيام القادمة على أمل أن يحقق السهم مكاسب إضافية. في حين فضل فريق آخر الاستثمار في السهم لفترة طويلة، مقتنعين بان الشركة ستفرض تواجدها في سوق الاتصالات السعودي، إضافة إلى قوة القطاع الذي ستعمل فيه، كونه يعد الأكبر في العالم العربي من حيث حجم الإنفاق على خدماته، إضافة إلى تحقيقه معدلات نمو مستمرة في عدد المشتركين. وارتفع السهم بنسبة 107% من سعر اكتتابه البالغ عشرة ريالات، وافتتح بسعر 22ريالا، وسجل اعلى نقطة شراء بسعر 23.75ريالا، ثم انخفض الى 19.25ريال واغلق بسعر 20.75ريالا، علما ان متوسط التنفيذ تم بسعر 21ريالا. وكانت أكثر البنوك والقنوات الالكترونية الأخرى قد شهدت ازدحاما من المواطنين الذين فضلوا البيع في اليوم الأول وهو ما جعل سوق الأسهم يسجل رقما قياسيا في عدد الأسهم المتداولة لشركة مساهمة في يوم واحد تجاوز 429.2مليون سهم بقيمة تسعة مليارات ريال موزعة على 816.5الف صفقة. ونتيجة لهذا الازدحام واجه العديد من المكتتبين صعوبة في البيع والدخول على المواقع الالكترونية في البنوك وشركات الوساطة التابعة لها، وهي مشاهد تتكرر دائما في مثل هذه الاكتتابات. وتأثر سوق الأسهم سلبا باستقطاب شركة زين اهتمامات المتعاملين، وسيولة السوق، وتراجعت أكثر الأسعار مع اتجاه بعض المضاربين إلى السهم للمضاربة عليه، وهو سلوك اعتاد السوق عليه في اليوم الأول لإدراج الشركات الكبيرة، اذ يعمد المضاربون إلى شراء كميات كبيرة من السهم وعرضها فورا لتحقيق مكاسب سريعة. وعند الاغلاق تراجع المؤشر 66نقطة بنسبة 0.71%، وصولا الى 9421نقطة، مع الاشارة ان تداولات زين تمثل 82.3% من تداولات السوق، كما استحوذت الشركة على 72.2% من سيولة السوق. وقد يكون انخفاض السوق مجرد تراجع مؤقت بعد ان يهدأ التداول على زين، خاصة ما يتعلق بحجم الأسهم المتداولة المتوقع أن يكون اليوم اقل من أمس، وسيسمح هذا الاتجاه إذا تحقق اليوم بعودة السيولة مرة أخرى إلى القطاعات، وإعادة توزيعها على الشركات الأخرى، مع اقتراب توزيعات الأرباح ومنح الأسهم وقرب انتهاء الربع الأول، إضافة إلى وجود مساحة كافية للمضاربين تسمح لهم بالمناورة قبل بدء الاكتتاب في أسهم مصرف الإنماء خلال الفترة من 1429/4/1ه إلى 1429/4/10ه.