رغم مرور عام على إطلاق صحة جدة المرحلة الأولى للحملة التوعوية للوقاية من مرض حمى الضنك، التي استهدفت 4 أحياء، تمثل الأكثر إصابة، إلا أن 3 أحياء منها احتفظت بموقعها في خريطة بؤر المرض. وأقرت الصحة العام الماضي بارتفاع عدد المصابين بالضنك إلى 500 إصابة في كامل المحافظة، الأمر الذي دفعها وقتها لإطلاق الحملة تحت شعار «عينك عليها.. للحد من تكاثرها»، مستهدفة أحياء الحمدانية والبلد والصفا والعزيزية، لكنها فاجأت المجتمع أمس الأول «الأحد» خلال إطلاقها الحملة في عامها الثاني، تحت شعار «كرت أحمر للضنك»، أن بؤر المرض، التي تستهدفها أبقت فيها على 3 أحياء ضمن قائمة العام الماضي، هي الصفا والعزيزية والحمدانية، بالإضافة إلى حيين آخرين هما البوادي والشرفية. ودشن مساعد مدير الشؤون الصحية للصحة العامة الدكتور عبدالله الصحفي، الحملة التي تستمر إلى نهاية شهر شعبان القادم، مؤكداً أن التقارير الرسمية لديهم تشير إلى انخفاض معدلات الإصابة بالضنك بنسبة 60% في عام 2017 مقارنة بعام 2016. ويشارك في الحملة 60 فرقة ميدانية مكونة من 4 أشخاص لكل فرقة في اليوم الأول فقط، ويزداد العدد في الأيام القادمة ليشمل موظفي الأمانة والمتطوعين في هذه الحملة، وتشمل الحملة جميع أحياء محافظة جدة مع التركيز في المرحلة الأولى على أحياء سجلت أعلى إصابة خلال الفترة الماضية. وتأتي الحملة لتعزيز الجانب الوقائي لاحتواء مرض حمى الضنك من خلال رفع درجة الوعي الصحي لفئات المجتمع المختلفة من الأمراض الوبائية وطرق الوقاية منها، إلى جانب رفع مستوى المشاركة المجتمعية في الوقاية من حمى الضنك، وخفض معدلات كثافة البعوض وأماكن التوالد، إذ أكملت صحة جدة جميع الاستعدادات اللازمة لإنجاح هذه الحملة. ودعا الدكتور عبدالله الصحفي أهالي جدة بضرورة التعاون والتفاعل لتحقيق الهدف المنشود من إقامة هذه الحملة، مشيراً إلى أنه روعي في الحملة تنوع وسائلها لتقديم التوعية الصحية للمواطنين والمقيمين بالمحافظة، وتعديل السلوكيات الخاطئة المتداولة، مؤكداً أن الحملة تشمل جميع أحياء جدة مع التركيز على الأحياء الأكثر إصابة، ثم المتوسطة، يليها الأقل إصابة. وأضاف أن الحملة تتضمن زيارة الفرق الميدانية للمنازل المكثفة وتقديم التوعية للسكان، بالإضافة إلى الكشف عن أماكن تجمعات المياه في المنازل والأفنية المحيطة بها، كما ستقوم الفرق الميدانية بتوزيع المطبوعات التوعوية المدعمة بالصور التوضيحية لكيفية الوقاية من حمى الضنك والمطبوعة بلغات عدة. وتتضمن محاضرات تعريفية ومعارض مصاحبة للحملة في عدد من المراكز التجارية وأماكن التجمعات السكانية والعمالية، وسيكون للمدارس الحكومية دور في توعية الطلاب. يذكر أنه بدأ استقبال رغبات التطوع في الحملة عن طريق الرابط الإلكتروني خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، تم تدريب 750 متطوعاً عبر عدد من ورش العمل التي أقيمت لهم لضمان صحة ودقة ووضوح المادة العلمية المنقولة إلى المجتمع، لضمان توعية المتطوعين بأهمية التزامهم بمبادئ السلامة الشخصية.