لم افاجأ ابداً عندما عفا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن متهمين بالتخطيط لقتله، لكنني استغربت من توقيت العفو الذي جاء سريعاً، وهذا لا يصدر الا من انسان نهل من الانسانية والطيبة حتى الثمالة، وهذا ليس بغريب على ولاة الامر في هذه الارض الطيبة، فالملك عبدالله لا يعرف الا مد يده للطرف المقابل، لأنه هكذا ولد وتربى وتعلم. هكذا هو، لا يحمل ذرة حقد في داخله. وكان الفهد - رحمه الله -عنواناً وانموذجاً للرجولة في وقت شحت فيه الرجولة، كان يتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب، ومهما تحدثنا عن الفهد لن نفيه حقه، لأنه درة سياسية وانسانية بكل ما في الكلمة من معنى، اما سلطان فهو ينبوع خير لا ينتهي، ابتسامته تبارك الله تقطر خيراً وبرداً وسلاماً على كل من وضعته الصدفة امامه، ضحكته راحة وبلسم للآخرين، اما نايف فهذا حبيب تونس الخضراء التي بادلها عشقاً ازلياً لن تمحيه الايام، نكن له نحن التوانسة كل الحب والتقدير كما نكنه للقيادة السعودية والشعب السعودي الشقيق، وكنت مستعداً لاعطاء دمي للامير نايف لو طُلب مني ذلك عند اجرائه جراحة على ركبته منذ اربع سنوات تقريباً، نتمنى له ولاخوانه طول العمر والصحة الجيدة. عائلة لا تعرف للحقد معنى، نبعوا من مدرسة الانسانية لصاحبها المغفور له المؤسس العظيم لهذه المملكة عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله. هكذا تربى الابناء وجبلوا على فعل الخير حتى خلت ان الخير توأمهم. خمس سنوات وانا اعيش على هذه الارض الطيبة، والخير ينهمر على الجميع كرذاذ المطر تروي منه كل الثروات الوطنية مواطنين ومقيمين على حد السواء، واكررها مرة اخرى"ربي انعمت فزد". الحقيقة، انا احسد الشعب السعودي الشقيق على هذه القيادة الانسانية قبل ان تكون سياسية. ونصيحتي للاشقاء هنا في المملكة ان يحافظوا على نعم هذا البلد وهذه الانجازات العملاقة الذي يحلم بها كل انسان في هذا العالم، ويقفوا الى جانب هذه القيادة النبيلة من اجل مملكة سعودية احلى وافضل، متمنياً لكم كل الخير والازدهار والرفاه. عزوز عبدالهادي - تونسي مقيم في السعودية