السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد: أشير إلى ما نشر في جريدة الجزيرة الغراء يوم الأحد الموافق 1 صفر 1436ه بعنوان (أمير الرياض يحتفي بوفود خليجي 22 في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي). حيث ذكر أن سموه احتفى بالوفود الخليجية المشاركة في كأس الخليج 22 بالرياض وذلك في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي وسط مدينة الرياض، حيث حضر الحفل بالإضافة إلى رؤساء الوفود والأخوة الخليجية عدد من الرياضيين السعوديين يتقدمهم سمو رئيس نادي الشباب الأمير خالد بن سعد وسمو الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر وغيرهم. أقول إن سمو أمير منطقة الرياض صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، قد تفاعل مع هذه الدورة قبل بدايتها بفترة سابقة من حيث الاستعداد لهذه الدورة التي احتضنتها عاصمتنا الرياض، من حيث تهيئة الملاعب التي تمت إقامة التدريبات عليها من قِبل الفرق بحيث تكون صالحة لهذه المهمة، إضافة إلى الاطمئنان على ملعب استاد الملك فهد الدولي واستاد الأمير فيصل بن فهد من حيث صلاحية الأرض وتفاعل الضيوف ضيوف (العرس الخليجي) وتفاعل الجمهور لإخوتنا وأحبتنا جماهير هذه الأندية من أجل راحتهم وتسهيل عملية دخولهم وخروجهم، وأهم من هذا كله سكن رؤساء اتحادات هذه الدول ورؤساء الوفود ورجال الإعلام بحيث يجدون السكن المريح والمهيأ لهم مع توفير جميع وسائل الاتصالات الحديثة من وسائل (التواصل الاجتماعي)، إلى درجة أن سموه شارك (في مجلس الكأس) الإعلامي الرياضي يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب. فسموه تابع هذه الدورة لحظة بلحظة منذ الافتتاح وحتى نهاية الدورة، وقد امتد اهتمام سموه بتكريم رؤساء الاتحادات في هذه الدول وبوفودها أكثر من مرة من إقامة الموائد، آخرها تكريم وفود هذه الدول في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي وسط مدينة الرياض، حيث أقام سموه مأدبة عشاء تخللها زيارة لمعرض تاريخ الجزيرة العربية ومعرض الفن التشكيلي الخليجي، فاهتمام سموه وتفاعله مع دورة الخليج 22 رغم مشاغله اليومية وارتباطه باعتباره أميراً لمنطقة الرياض التي تحتاج إلى الوقت والجهد، رغم ذلك استمر سموه في هذا التفاعل والمتابعة لهذه الدورة، فهذا لا يستغرب من مكارم أخلاقه وسجاياه الأصيلة الطيبة، فهو قد تربى في بيت والده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك الإنسانية، فقد تغذى وتربى على دماثة الخلق وحسن المعشر واحترام الكبير والعطف على الصغير وقبل هذا وذاك الاستقامة، حيث تتسم شخصيته بالصلاح واحترام العلم والعلماء وتقديرهم وتوقيرهم، فالملك عبدالله حفظه الله أوصاه عندما صدر الأمر الملكي بتعيينه أميراً لمنطقة الرياض وبعد أداء القسم، أوصاه حفظه الله (بأن المواطن أهم من أنايا والدك)، وهذا معناه أن يحرص على خدمة المواطن وقضاء حاجاته والوقوف بجانبه لإلحاق الحق وإبعاده عن مواطن الزلل والخلل، فالملك عبدالله والد الجميع لنا كمواطنين وأخ كبير لقادة دول الخليج، يسعى دائماً لرأب الصدع وجمع شملهم وخير دليل وشاهد هو ما حصل في مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية في اجتماع قادة دول الخليج العربية في إعادة دولة قطر الشقيقة إلى (حضن الخليج) كما كانت شقيقة لهذه الدول، اللهم احفظ دولنا لؤلؤات الخليج من كل مكروه وأنعم عليها بالأمن والأمان واحفظها من شر الحاقدين الأعداء واجعل شرورهم في نحورهم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.