دعت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم"ألكسو"مجدداً الدول العربية إلى اتباع عناية خاصة في جهودها من أجل محو أمية بعض فئات المجتمع، ولا سيما المرأة، لدورها المركزي في تربية الأطفال وبناء الأسرة. وأكد المدير العام ل"ألكسو"الدكتور المنجي بوسنينة في بيان أصدره في مناسبة اليوم العربي لمحو الأمية الذي صادف أمس الأحد أن الأمية في الوطن العربي قضية أمن قومي تهم كل الدول العربية ومختلف فئات المجتمع العربي، ما يستوجب مشاركة فاعلة ومتكاملة من كل الأطراف. وعلى رغم الارتفاع المستمر في أعداد الأميين في الدول العربية إلا أنه حيا الجهود المبذولة في هذه الدول لمكافحة الأمية وتأسيس نظم تعليم للكبار كمنظومة تعليمية تنموية، ما أسفر عن نتائج إيجابية. وشدّد على ضرورة مواجهة واقع ارتفاع عدد الأميين برؤية واضحة تضع مقاومة الأمية في صلب العملية التنموية الشاملة كغاية ووسيلة في الوقت ذاته وبسياسات ودقيقة تتيح التشريعات والبنى الأساسية والإمكانات البشرية المتناسبة مع حجم فئة الأميين في المجتمع العربي، كما توفر الخطط والمناهج والمواد والوسائل التربوية الضرورية لإقامة حملات واسعة لمحو الأمية موجهة إلى مختلف الفئات الاجتماعية والمهنية. ورأى بوسنينة أن الحاجة أكيدة اليوم إلى إدراج هذه الجهود ضمن استراتيجيات وخطط تغطي المدى القصير والمتوسط والطويل، وتطرح موضوع محو الأمية في علاقاته مع التعليم النظامي، وذلك من خلال العمل على تحقيق الاستيعاب الكامل لمن هم في سن الالتحاق بالمدرسة ووضع نظم فاعلة لمنع التسرب من المدرسة وتطوير العمل المدرسي للحدّ من ظاهرة الرسوب. واستعرض جهود المنظمة خلال السنوات الأخيرة لمساعدة الدول الأعضاء في هذا العمل الاستراتيجي من أجل الإسهام في التصدي لظاهرة الأمية. يذكر أن المملكة العربية السعودية شاركت الدول العربية أمس في الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية الذي أعلنته"ألكسو"الثامن من كانون الثاني يناير من كل عام. وتمكنت السعودية من خفض نسبة الأمية في شكل كبير بفضل من الله ثم بالدعم الذي يجده قطاع التعليم من حكومة خادم الحرمين الشريفين، فقد انخفضت نسبة الأمية، فبعد أن كانت عام 1392 ه تزيد على 60 في المئة انخفضت لتصل عام 1425 ه إلى 7.74 في المئة بين الذكور في الفئة العمرية المفتوحة 10 فما فوق وفي الفئة العمرية المستهدفة من 10 إلى 45 سنة لا تزيد على 2.5 في المئة وهي نسبة ضئيلة جداً، ومع انخفاض نسبة الأمية فإن المملكة ما زالت تبذل قصارى جهدها في خفض المتبقي لتعلن المملكة خالية من الأمية.