يبتدع عدد من الحجاج ترتيبات في التعامل مع لباس الإحرام"الإزار والرداء"بعد التحلل الأول، يتمثل في تمزيق لباس الإحرام إلى قطع صغيرة يسهل حملها داخل حقائبهم العائدين بها إلى بلدانهم، أو إهدائه إلى فقراء مكة، أو إلقائه في إحدى صفائح المهملات المنتشرة في أنحاء المشاعر. ويعتبر الحجاج القادمون من دول المغرب العربي وعرب أوروبا أول من ابتدع هذا التقليد، في خطوة تهدف إلى تخفيف الحقائب من المستلزمات التي لا يحتاجها الحاج في الأيام التالية للتحلل، والتي يسمح فيها للحاج بارتداء ملابسه الاعتيادية. وعلى النقيض من ذلك فإن الحجاج المصريين والقادمين من جنوب وجنوب شرق آسيا، يحرصون على الاحتفاظ بمتعلقات الحج داخل أكياس أو علبة خاصة كذكرى تشهد على وقوفهم بعرفة وأداء المناسك. ويلتمس مجموعة من الحجاج العذر لأنفسهم في التخلص من ملابس الإحرام كون معظمها تكون مصنوعة من القماش السميك وذات الوزن الثقيل، وعادة لا يحسب الحجاج لهذه الملابس أي مساحة في حقائبهم، على اعتبار أن معظم الحجاج يفدون من بلادهم للمشاعر وهم يرتدونها. ويعتقد أنصار الاحتفاظ بلباس الإحرام أن تجربة الحج من الأمور التي ربما لا تتكرر مرة أخرى في الحياة، ولذلك فإن الاحتفاظ بجميع متعلقاتها يعتبر من الأولويات التي لا يمكن تقديم أي شيء عليه مهما كانت أهميته. وتحرص سنوياً مصانع إنتاج ملابس الإحرام على تنويع طرق تصنيع هذه الملابس، من خلال تقديم أنواع وأشكال مختلفة، إضافة إلى تزويدها بأزارير جانبية تسهل من طرق لبسها وتثبيتها من دون الحاجة إلى ارتداء حزام"كمر"لذلك.