تطبق وزارة التربية والتعليم تدريس مادة الحاسب الآلي كمادة مستقلة ابتداءً من العام الدراسي المقبل، في معاهد الأمل الثلاثة للصمّ في السعودية، تمهيداً لتطبيقها في نحو 20 معهداً يدرس فيها نحو ألفي طالب، لا تتجاوز أعمارهم العاشرة. واختارت الوزارة معاهد"الأمل"في كل من الرياضوجدةوالأحساء لتطبيق الفكرة، التي ستعمم على معاهد وبرامج الأمل للصم للبنين والبنات. وقال مدير معهد الأمل في الأحساء محمد عبد الرحمن النجادي:"إن الخطوة تستهدف إيجاد مجالات جديدة أمام الطلبة والطالبات، لاستثمار قدراتهم وتنمية مداركهم وتطوير مهاراتهم". وأكد أن إدارة المعهد اتخذت الإجراءات والاستعدادات اللازمة من أجل تطبيق القرار. ولم يكن تدريس الحاسب معمولاًً به في معاهد الأمل في السابق. وبعد تطبيقها لن تجرى للطلاب اختبارات فيها، فهي مادة وضعت من أجل الاستفادة، فلا نجاح أو رسوب فيها. ويدرس في معهد الأمل في الأحساء نحو 80 طالباً، موزعين على السنة التحضيرية، والسنوات الدراسية الأولى، وينتقل الطلاب بعد السنة الثالثة إلى المدارس العادية، مع زملائهم الأصحاء، ضمن ما يسمى"برامج الدمج"التي بدأت الوزارة تطبيقها قبل سنوات. وتهدف الدراسة في المرحلة التحضيرية إلى تهيئة الطفل الأصم للدراسة في المرحلة الابتدائية، من خلال تنمية الثروة اللغوية لديه، وتدريب قدراته السمعية وتوظيفها في العملية التعليمية، وعلاج عيوب النطق قدر الإمكان، وإكسابه المهارات الأساسية للتعلم. وتستمر هذه المرحلة سنة يدرس فيها الطلاب مواد التربية الإسلامية، وتدريبات السمع وعلاج النطق، والقراءة والكتابة والرياضيات والعلوم والتربية الفنية والتربية البدنية. فيما يدرس الطالب في المرحلة الابتدائية منهجاً مستمداً من منهج المرحلة الابتدائية في التعليم العام، بعد تعديله ليكون منسجماً مع متطلبات الطلاب الصم، إضافة إلى تدريس مقررات خاصة بالمعوق السمعي، مثل تدريب الطفل على استثمار بقايا السمع لديه في العملية التعليمية، والتدريب على النطق وقراءة الشفاه، واستخدام المعينات السمعية الفردية، واستخدام الأبجدية الإشارية والأرقام الإشارية العربية الموحدة. وتقبل معاهد الأمل الطلاب الذين تجاوزوا سن خمس سنوات في الصف التحضيري"المستوى الثاني". ويشترط أن تكون عتبة السمع لدى الطالب بين 40 و64 ديسبل لضعاف السمع، وأن تبدأ عتبة السمع من 65 ديسبل فما فوق للطلاب الصمّ، وألا تكون لديه إعاقة أخرى.