بعد استعراضنا للأربعة الأوائل في الدوري الماضي في الحلقة الأولى سيكون التطرق في هذه الحلقة الثانية إلى فرق الوسط، بداية بالفريق الأهلاوي أو كما يحب أنصاره أن يطلق عليه"قلعة الكؤوس"، فهذا الموسم جاء قوياً للفريق وهو يخوض بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد التي قدم خلالها مستويات مقنعة لمحبيه ووضعه هذا التميز في مواجهة الهلال على نهائي الكأس كمكافأة مستحقة لهذا التفوق والرغبة الكبيرة في الحضور في هذه المسابقة. واتفق مسيرو الفريق على عودة المدرب البلجيكي إيليا مرة أخرى لقيادة الفريق من جديد بعد الفشل الذريع الذي حصل مع المدرب البرازيلي جينينيو في الموسم الماضي، ما جعل الفريق يخرج من المنافسة على البطولات، وعلى رغم توافد اللاعبين الأجانب باكراً على خوض التجربة الميدانية إلا أن إدارة الفريق رأت إلغاء وجود أشباه اللاعبين في تدريباته اليومية وركزت في بحثها عن لاعب يحمل المقومات الدفاعية سعياً إلى سد الثغرة التي طالما تسببت في إحراج الفريق في الكثير من المباريات، وبالفعل وفقت أخيراً في التعاقد مع المدافع الشاب المغربي يوسف رابح لينضم للمهاجم الهداف البرازيلي روجيريو كثنائي مقنع إلى حد كبير لمحبي الأهلي, واقتنع مسيرو الأهلي أن اللاعب العربي هو أنسب الحلول في ظل ضيق الوقت وفشل الكثير من اللاعبين فنياً أثناء فترة التجربة فتم إبرام صفقة اللاعب الثالث مع لاعب الوسط المغربي عبدالحق عارف لدعم وسط الفريق وإعطائه مهام صناعة الهجمات الأهلاوية. وقد يكون وجود رجل خبير ولاعب سابق في حجم عبدالرزاق أبوداود مع لاعبي الفريق له الأثر الأكبر في رفع معنويات اللاعبين داخل وخارج الملعب وهذا ما جعل الانضباطية شعار الجميع. وعكس نادي الوحدة التوقعات بعد أن بادر بالاستعداد المبكر من خلال معسكره الذي أقيم في تونس تحت قيادة مدربه لطفي البنزرتي الموجود للموسم الثاني على التوالي بعد أن أجرى الفريق الكثير من اللقاءات مع أقوى الفرق التونسية جاءت كأفضل تحضير للموسم المحلي، إلا أن المفاجأة كانت بالأداء الضعيف والنتائج المخيبة للآمال والتوقعات أثناء بطولة كأس الأمير فيصل وخروجه المرير من منافساتها، وشهد الفريق عدم الاستقرار في جهازه الإداري جراء الإعفاءات التي طاولت مشرف ومدير الفريق إلا أن رئيس النادي جمال تونسي والمدرب البنزرتي حاولا خلال الفترة الماضية رفع معنويات اللاعبين والقرب منهم قدر المستطاع، ساعين لزرع الثقة المفقودة من جديد في عناصر الفريق، وعلى رغم تخوف محبي الوحدة من عدم نجاح اللاعب الأجنبي ادريانو وبقاء المهاجم كازادي بعد فشل صفقة المدافع الأردني بشار بن ياسين إلا أن الأمل معلق على لاعبي الفريق الشبان المهاجم الخطير عيسى المحياني وعلاء الكويكبي وكامل موسى واللحياني والحارس عساف القرني القادرين على إعادة الهيبة والمكانة المرموقة إلى"فرسان مكة"بعد هذا الاحتواء والعناية والالتفاف من رئيس النادي شخصياً ومدرب وجماهير الفريق. وحير"صائد الكبار"الطائي المتابعين بعد تذبذب درجة الاستعداد لديه بخاصة في أحاديث مدربه عمار السويح الإعلامية التي انتقد خلالها التأخير في فترة الاستعداد للموسم الكروي من جانب إدارة النادي، وهذا ما جعله يطالب ويلح في إقامة معسكرات خارج مدينة حائل لتدارك الوقت الفائت وتم بالفعل إقامة معسكرات متقطعة في مديني ينبعوجدة تحديداً للتركيز على رفع مستوى اللياقة البدنية جراء الانقطاع الزمني الطويل من لاعبي الفريق، وقد يكون بقاء المحترفين الأفريقيين حمادجي وكولا بالي قراراً موفقاً لمسيري الطائي لأدوارهما البارزة في دعم الفريق فنياً وتدخلهما المباشر في تعديل نتائجه في كثير من المباريات, وقد تكون المادة سبباً رئيسياً في التأخير في التوقيع مع اللاعب الثالث الأفريقي بابا موسى. وجاء تدخل مسيري الفريق القدساوي متأخراً في إصلاح الخلل الكبير في الجهاز الفني بعد أن تم التعاقد مع المدرب البرازيلي كافاليرو خلفاً لثلاثة مدربين أشرفوا على الفريق قبل الدخول في بطولة الأمير فيصل بن فهد - رحمة الله -، ولم تسعف الأيام القليلة مدرب الفريق للتعرف والاطلاع على قدرات لاعبيه الفردية والجماعية قبل مباراة الزوراء العراقي التي مني الفريق فيها بخسارة بهدف، وحتى الصورة أيضاً لم تتضح بشكل كبير حول مستوى لاعبيه الأجنبيين المغربي محمد المريني واللبناني محمد قصاص اللذين شاركا في بعض المباريات وعلى رغم التوقيع أخيراً مع المهاجم البرازيلي روبيرتو ديسلفا إلا أن ضيق الوقت أجبر الإدارة على اتخاذ الخطوة من دون فترة تجربة كافية، ويبدو أن موقف القادسية غامض في هذا الموسم عقب انتقال أبرز لاعبيه المهاجم ياسر القحطاني وعبده حكمي إلى أنديه محلية في مقابل مبالغ مالية كبيرة ينتظر أن تستثمر في جلب المحليين والأجانب؟