وافق أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس مركز الأطفال الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز، وللمرة الأولى على مشاركة أكثر من 80 طفلاً وطفلة بأعمالهم الابداعية وعرض لوحاتهم ضمن فعاليات اليوم الوطني للسعودية الذي تنظمه سفارة خادم الحرمين الشريفين في باريس العاصمة الثقافية في العالم يوم الخميس 18 شعبان الجاري 1426ه الموافق 22 أيلول سبتمبر 2005م. وتأتي موافقة الأمير عبدالمجيد في إطار الاهتمام والدعم الذي توليه الحكومة السعودية للأطفال الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة. وقالت مديرة مركز الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز للأطفال الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة الدكتورة إلهام سعيد هرساني"إن المركز يهدف من خلال هذه المشاركة الفريدة من نوعها في احتفالات اليوم الوطني السعودي إلى تجسيد الاهتمام الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين بالقضايا الإنسانية المتعددة، بدءاً من الاهتمام بالفقراء والمحتاجين والمرضى، وانتهاء بدعم كل قضية إنسانية، وفي مقدمها قضية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة ودعم مواهبهم وابداعاتهم وقدراتهم ومهاراتهم بكل قوة". وأضافت أن أطفال مركز الأمير عبدالمجيد الموهوبين الذين تتراوح أعمارهم من 6 إلى 10 سنوات وهم مصابون بإعاقات منها البصرية والسمعية والحركية إضافة إلى أطفال أيتام سينقلون للعالم وفي واحدة من أهم العواصم الأوروبية"باريس"صور الإنسانية في أشكالها وتجلياتها كافة من خلال عرض 200 لوحة وقطعة فنية تعكس مهاراتهم الإبداعية، وتحكي قصص وحكايات دارت في خيالهم من خلال الأحداث والمستجدات على الساحتين العربية والدولية، وفي مقدمها ظاهرة الارهاب والعنف التي سادت العالم وقتلت الأبرياء والأطفال وكبار السن إلى جانب عرض صور لقضايا اجتماعية وإنسانية. وأكدت هرساني أن الأطفال الموهوبين سيعرضون أيضاً من خلال أعمالهم ولوحاتهم الفنية صورة الإنجازات السعودية وما حققته البلاد من تطور ونمو وانطلاقة نحو المستقبل، وأن السعودية هي بلد المحبة والسلام والإنسانية. وأشارت إلى أن الأطفال الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة"يحملون في لوحاتهم شعار السلام وأن العنف والإرهاب يدمر المجتمعات ويقضي على المكتسبات، وينشر الفوضى وعدم الاستقرار وقتل الابداع في كل صوره". وأوضحت هرساني أن عدداً من الشخصيات والفعاليات السياسية والفكرية والفنية والمهتمين بالأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة من التربويين والمؤسسات التي تتخذ من باريس مقراً لها سيزورون المعرض على هامش الاحتفال باليوم الوطني. ولفتت إلى أن المعرض سينظم في قاعة المؤتمرات في وزارة الخارجية الفرنسية التي أبدت ترحيباً حاراً بتنظيم هذا المعرض الذي يجسد العلاقات الحميمة بين البلدين الصديقين. وعبرت مديرة المركز عن شكرها وتقديرها لسفير خادم الحرمين الشريفين في باريس الدكتور محمد بن إسماعيل آل الشيخ على أنواع الدعم كافة الذي قدمه لمركز الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز من أجل اقامة هذا المعرض، وتوفيره إمكانات السفارة كافة حتى تتحقق الأهداف الإنسانية من تنظيم هذا المعرض. وشددت هرساني على أهمية مشاركة الأطفال الموهوبين من ذوي الاحتياجات الخاصة في فعاليات اليوم الوطني السعودي، موضحة أن هذه الفئة لديها إسهامات وإبداعات لا تقل عن الفئات الأخرى، بل ربما تتعدى مهاراتهم ومشاركاتهم إلى ما هو أبعد من ذلك، مشيرة إلى أن الأمثلة على ذلك كثيرة، ومتعددة من شخصيات وعلماء ومخترعين برعوا في هذا الجانب وقدموا للبشرية خدمات جليلة.