في صباح كل يوم، يخرج عبدالعزيز الحقباني مع شقيقه راكان إلى الشاطئ للسباحة في البحر. يلتف أصدقاؤهما محمد، وأصيل، وعلي، وأفنان، وريم، وعفاف، وعبدالله حولهما. ويردّدون:"يا الله... نسبح لين نتعب". عبدالله، صديق عبدالعزيز، ينظر إليه باسماً"ما رأيك لو نسبح في المسبح؟". يقف عبدالعزيز ويركض للسباق نحو المسبح مع بقية الأصدقاء. عبدالعزيز يحب البحر لأنه يشعر بمتعة فيه"إذا شعرت بحرارة الشمس اغطس تحت الماء". ومحمد مهدي عسيري، صديقه، يحب بحر الدمام"أسبح فيه بشكل كبير". ويردّ منصور عسيري"الإجازة هي العطلة التي منحت لنا، ولا أعرف من العالم الذي اكتشفها يضحك، ولكن ربما يكون اسمه"محمد صالح". أما راكان الحقباني، شقيق محمد، الذي يسبح لأنه يتعلم فنون السباحة فيقول:"السباحة فيها فوائد كثيرة، وهي جزء من الرياضة". وهو يسبح ساعة أو ساعتين متواصلتين، وما زال يفكر في العالم الذي اكتشف اسم سباحة، ويعتقد أن اسمه"فرناص"، وبعد 16 سنة سيصبح راكان أفضل سباح في الشرق الأوسط. أصيل حسن عسيري 10 سنوات يحب السباحة لأنه"يتونس"فيها ويسبح كل يوم 10 مرات،"أعتقد أن العالم الذي اكتشف البحر هو"الإنسان"وإذا كبرت سأصبح مهندساً لأقوم ببناية منزل خيالي". ويعتبر علي محمد عسيري 7 سنوات نفسه كبيراً، على رغم صغر سنه"أنا كبير، ورجل بمعنى الكلمة"، وتقول أفنان مهدي عسيري 8 سنوات:"أحب البحر لأن لونه أزرق، وفيه أطفال كثيرون، والماء"يدغدغ"جسدي، فأضحك، وبعد 20 سنة سأصبح سباحة ماهرة". أما ريم عسيري 6 سنوات التي تسبح 10 مرات يومياً، ولا تعتبر نفسها صغيرة،"عندما أستيقظ الصباح، أتجه على الفور إلى البحر أو البركة، ولا أشعر بالتعب، وحينما أكبر سأصبح رسامة كبيرة وأفتح معرضاً وأسميه البحر". وتردّ شقيقتها عفاف 10 سنوات:"أنا أحب الرسم كشقيقتي ريم، وسأرسم معها بحراً كبيراً وأطفالاً يسبحون". أما عبدالله حسن البصري 6 سنوات فيحب الاستمتاع بوقته في البحر، ولا يشعر بالتعب وهو يسبح، ولكنه عندما يتعب يذهب على الفور للجلوس في المنزل ومشاهدة الرسوم المتحركة،"سأسبح من جديد إذا ارتحت لأني أحبّ السباحة".