حققت المملكة العربية السعودية خلال ال23 عاماً الأخيرة طفرة رياضية مشهودة منذ تولى الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز مقاليد الحكم في حزيران يونيو 1982. واستحقت المملكة اشادة عالمية بما شهدته من نهضة قادتها رياضياً من مصاف الدول النامية الى العالمية بعدما بذلت مجهودات لافتة في بناء المنشآت الرياضية والمرافق الشبابية، من خلال الاهتمام الذي منحه الملك الراحل للحركة الشبابية والرياضية في بلاده, والدعم المالي الذي حظيت به الرئاسة العامة لرعاية الشباب طوال الأعوام الماضية. وباتت السعودية تمتلك بنية رياضية تعتبر الأهم في المنطقة بفضل اهتمام الملك فهد وتوجيهاته بتخصيص موازنة مالية تكفي للصرف على الحركة الشبابية بما يوازي تحقيق انجازات قارية وعالمية تسهم في رفع العلم السعودي في المناسبات الرياضية. وبذلت السعودية جهوداً مخلصة وأعمالاً جبارة لرعاية الشباب للوفاء بحاجات الشباب السعودي وتلبية طموحاته باعتباره عماد الحاضر ومستقبل الأمة الزاهر، فكان اهتمام الحكومة السعودية بقيادة الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله كبيراً، فأقامت لهم المؤسسات التي ترعى نشاطهم وتوجه طاقاتهم عبر رؤية ترتكز على التعاليم الدينية والفضائل الاجتماعية، كما على الجوانب الفكرية والثقافية والأدبية. وبنظرة إلى خريطة المنشآت الرياضية والشبابية التي تم الانتهاء من بنائها، والتي قيد الإنشاء، يظهر مدى حرص السعودية على توفير أرقى الخدمات لشبابها من ملاعب وصالات رياضية ومسابح مغطّاة، وجميعها مشاريع تقف في المملكة موقف الصدارة مع مثيلاتها من دول العالم المتقدمة. وتشكّل السياسة المستقبلية للمنشآت اتجاهاً إيجابياً نحو المنشآت الصغيرة نسبياً، التي يمكن نشرها في قاعدة عريضة من المدن المتوسطة أو الصغيرة، أو في أحياء المدن الكبيرة وهي ما تعرف بأندية الشباب. وبمتابعة من الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - انتشرت المنشآت في كل المناطق والمحافظات والمراكز، محققة رقماً قياسياً قلّ نظيره في كثير من دول العالم، إذ تم الانتهاء من أكثر من سبعين منشأة ضخمة تمكّن الشباب السعودي من مزاولة نشاطاته المختلفة واستثمار طاقاته ومواهبه بما يعود على الوطن والمجتمع بالخير. وقامت الرئاسة العامة بتنفيذ وإقامة الملاعب الرياضية والاستادات الرياضية، وأهمها وأكبرها دُرّة الملاعب، استاد الملك فهد الدولي في الرياض، ويقع في شمال شرق الرياض على مساحة إجمالية قدرها 500 ألف متر مربع، وتم افتتاحه في يوم 2-3-1988، وكان يوماً مشهوداً في تاريخ الرياضة السعودية، إذ شهد ذلك التاريخ حضور الملك فهد افتتاح دورة الخليج التاسعة لكرة القدم التي استضافتها المملكة في استاد الملك فهد الدولي. وجاء تفاعل الشباب السعودي مع دعم خادم الحرمين الشريفين وحسن رعايته تفاعلاً إيجابياً، فقد قطع أشواطاً كبيرة فاقت حجم سنوات عمر الرياضة، إذ انطلق الرياضيون السعوديون يحققون الإنجاز تلو الإنجاز عبر المحافل العربية والقارية والدولية، ويتبؤون المراكز القيادية عبر المنظمات والاتحادات الرياضية والشبابية العربية والقارية والدولية، مترجمين بذلك حسن الرعاية، ومقدمين للعالم صورة حضارية لما شهدته المملكة من تقدم ونماء شمل جميع مجالات الحياة. ففي كرة القدم، حققت المملكة إنجازات غير مسبوقة، سواء على مستوى المنتخبات بفئاتها المختلفة أو على مستوى الأندية"ولعل أبرزها حصول المنتخب الأول على بطولة أمم آسيا ثلاث مرات من أصل وصوله إلى المباريات النهائية لخمس مرات متالية على مدى العشرين سنة الماضية. وخلال الفترة نفسها تأهل المنتخب الأول إلى نهائيات كأس العالم المونديال أربع مرات متتالية خلال أعوام 1994، في الولاياتالمتحدة و 1998 في فرنسا، ومونديال 2002 في كوريا الجنوبيةواليابان, ومونديال المانيا 2006 في ألمانيا.كما أن منتخب الشباب سبق له الفوز ببطولة آسيا مرتين، وتأهل إلى كأس العالم، والحال تنطبق على منتخب الناشئين الذي توّج إنجازاته بالفوز بلقب بطولة العالم عام 1989. وفيما يأتي أبرز إنجازات الكرة السعودية على مدى العشرين عاماً الماضية: منتخب المملكة الأول لكرة القدم:التأهّل والمركز الأول عن قارة آسيا في سنغافورة عام 1983، والمشاركة في أولمبياد لوس أنجلوس عام 1984. المركز الثالث في دورة الألعاب الآسيوية التاسعة في الهند عام 1982. كأس أمم آسيا الثامنة في سنغافورة عام 1984. المركز الثاني في دورة الألعاب الآسيوية العاشرة في كوريا الجنوبية عام 1986. كأس أمم آسيا التاسعة في الدوحة في 18-12-1988. المركز الثاني في الدورة العربية السابعة في سوريا عام 1992. المركز الثاني في بطولة القارات الأولى على كأس الملك فهد في الرياض عام 1992. الثاني في بطولة كأس أمم آسيا العاشرة في اليابان عام 1992. التأهّل والمركز الأول عن قارة آسيا في الدوحة عام 1993، والمشاركة في كأس العالم في أمريكا عام 1994. الفوز بكأس دورة الخليج العربي الثانية عشرة المقامة في الإمارات العربية المتحدة عام 1994. المركز الثالث في بطولة القارات الثانية على كأس الملك فهد في الرياض عام 1995. المركز الأول وكأس أمم آسيا الحادية عشرة في الإمارات عام 1996. التأهل والمركز الأول عن قارة آسيا ذهاب وإياب عام 1997، للمشاركة في كأس العالم بفرنسا عام 1998. كأس بطولة العرب السابعة للمنتخبات لكرة القدم، الدوحة - قطر عام 1998. التأهل الى مونديال 2002 , ومونديال 2006 في المانيا, وانتزاع لقب المنتخبات العربية في الكويت 2003, وبطولة منتخبات الخليج 2002 في الرياض و2003 في الكويت. منتخب المملكة للشباب المركز الثاني في بطولة كأس فلسطين الأولى في المغرب عام 1403ه. المركز الثاني في بطولة كأس آسيا للشباب 24 في الدمام عام 1984. المركز الأول في بطولة كأس فلسطين الثانية في الجزائر عام 1985. المركز الأول في بطولة كأس آسيا للشباب 25 في الرياض 1986. المركز الأول في بطولة كأس آسيا للشباب 28 في الإمارات عام 1992. بطولة كأس الصداقة الدولية الثانية في مسقط عام 1409ه. المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية 26 في أتلانتا في أمريكا عام 1996. منتخب المملكة للناشئين لكرة القدم:المركز الأول في بطولة كأس آسيا الأولى للناشئين في قطر عام 1985. المركز الأول في بطولة كأس آسيا الثالثة للناشئين في بانكوك عام 1988. المركز الأول في بطولة كأس العالم الثالثة للناشئين في اسكتلندا يوم 7-11-1409ه الموافق 24-6-1989. الألعاب المختلفة وفي الألعاب المختلفة حققت فرق المملكة على مستوى المنتخبات والأندية العديد من الإنجازات الخليجية والعربية والقارية. ففي كرة الطائرة حققت الأندية والمنتخبات السعودية بمختلف فئاتها وسجلت حضورا مميزاً في جميع المحافل وتمكنت من حصد العديد من البطولات والإنجازات، منها: المركز الأول في البطولة العربية الثانية للناشئين في الرياض. المركز الأول في البطولة العربية السادسة للناشئين في البحرين 1999. المركز الثاني في بطولة مجلس التعاون السادسة في الدمام 1999. المركز الأول في بطولة الخليج بالرياض 2002. انجازات كرة السلة حققت المنتخبات بمختلف فئاتها عديداً من البطولات الخليجية، وفاز المنتخب الأول بذهبية الألعاب العربية في الأردن، وسبق لأندية الهلال وأحد والاتحاد الفوز ببطولات خليجية وعربية، وللأخيرين بخاصة نصيب الأسد من البطولات الخليجية للأندية. ويأتي فوز فريق الاتحاد ببطولة آسيا للأندية عام 2000، كأبرز إنجازات اللعبة خارجياً. وفي كرة اليد حققت المنتخبات والأندية عديداً من الإنجازات، لعل أبرزها تأهل منتخب اليد إلى نهائيات كأس العالم مرتين، وتأهّل منتخب الشباب إلى النهائيات مرة واحدة، عدا الإنجازات الخليجية والعربية، التي منها تحقيق المركز الثالث في دورة الألعاب الآسيوية في الصين عام 1990، وبطولة العرب في القاهرة عام 1998. كما كان للأندية نصيب جيد من البطولات الخليجية، وخصوصاً النادي الأهلي الذي حاز البطولة خمس مرات خلال الفترة من عام 1983- 1988. ألعاب القوى: ألعاب القوى أو أم الألعاب كما يُطلق عليها لدى الرياضيين حظيت بنصيب من الاهتمام والرعاية التي انعكست على نتائج اللاعبين السعوديين في المحافل الدولية، إذ أصبح للأبطال السعوديين مكانهم بين المنافسين، فحصدوا الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية في عديد من البطولات الإقليمية والعربية والقارية والعالمية، نذكر منها: ثلاث ذهبيات وفضية واحدة وثلاث برونزيات في البطولة العربية السادسة للشباب في تونس عام 1994. في دورة الألعاب الآسيوية الثانية عشرة في هيروشيما عام 1994، حقق البطل سعد شداد فضية سباق 3000 موانع، وحقق عليان القحطاني برونزية 10000 متر. برونزية بطولة العالم الخامسة لألعاب القوى في السويد عام 1995، سباق 3000 موانع حققها سعد شداد. دورة الألعاب العالمية الأولى للرياضة العسكرية في روما 1995، حقق فيها المنتخب ميدالية ذهبية وفضية وبرونزية. عام 1995 وفي دورة الألعاب الآسيوية في أندونيسيا، حقق سعد شداد ذهبية 5000 متر. في بطولة العالم العسكرية لاختراق الضاحية في المغرب عام 1996م، حقق اللاعب عليان القحطاني ذهبية 5 كلم فردي رجال. المركز الأول في بطولة مجلس التعاون السادسة عام 1996. البطولة الآسيوية الثانية عشرة في اليابان عام 1998، حقق اللاعب سعد شداد ذهبية 3000 م موانع. برونزية 3000 م موانع، للبطل سعد شداد في بطولة العالم الثامنة للقارات في جنوب أفريقيا عام 1998. فضية سباق 400 متر، للبطل هادي صوعان في أولمبياد سيدني، وتعتبر أول ميدالية أولمبية للمملكة في تاريخ الألعاب. كما حققت الرياضة السعودية عديداً من الإنجازات في ألعاب السباحة و القوة والكاراتيه والجودو والتايكوندو والدراجات وفي الفروسية والرماية والدراجات.