مع اقتراب عودة المدرسين إلى مدارسهم والانخراط في الدوام الرسمي بعد أن أمضوا ما يقرب من شهرين كإجازة صيفية، يرى عدد من المدرسين أن قصر الإجازة الصيفية منعهم من التمتع بالصيف والسفر نتيجة الارتباط بأمور عائلية تحتم عليهم البقاء وعدم السفر، فيما يرى آخرون أن الإجازة الصيفية كانت كافية وغالبية هؤلاء هم من معلمي الصفوف الأولية. يبدي معلم المرحلة الثانوية عبدالرحمن جميل استغرابه من نظام الإجازة الصيفية، إذ يقول"إن عودة المعلمين قبل عودة الطلاب بثلاثة أسابيع بهدف اختبارات الدور الثاني أمر غير مناسب"، مقترحاً على وزارة التربية والتعليم أن"تكون اختبارات الدور الثاني بعد انتهاء اختبار الدور الأول بأسبوع واحد لتعم الفائدة على الطلاب، إذ يستطيعون استذكار المواد الراسبين فيها وعدم نسيان ما راجعوه في اختبار الدور الأول". وأضاف أن"هذا التنظيم لو حصل فإنه يمكّن الطلاب المكملين في الثانوية العامة في حال نجاحهم من اللحاق بمرحلة التسجيل في الجامعات أو الكليات، إضافة إلى استفادة المعلمين منه عبر استمتاعهم بشكل كاف بالإجازة الصيفية ، وتكون عودتهم بالتالي متزامنة مع عودة الطلاب في بداية العام الجديد"، مشيراً إلى أن"ذهاب المعلم إلى المدرسة للتوقيع هدر للوقت وعدم وجود فائدة تذكر". من جهته، يقول معلم الصفوف الأولية منصور عبدالخالق،"إن إجازة الصيف كانت كافية لمعلمي الصفوف الأولية الذين بدأت إجازاتهم عند آخر يوم من دوام الطلاب، فيما جاءت عودتهم أخيراً قبل عودة الطلاب بأسبوع". وأبدى"تخوفه حول ما أشيع عن إلغاء إجازة معلمي الصفوف الأولية، لتكون إجازتهم مع بقية المعلمين"، موضحاً"صعوبة المرحلة الأولية وما يواجهونها من صعوبات عند تعليم الطالب إذ تتطلب زيادة العمل والجهد بعكس المراحل الأخرى". ويرى مرشد الطلاب في المرحلة الثانوية علي الجيلاني،"أن الإجازة ضرورية للمعلم والطالب معاً، لما فيها من راحة للجسم والذهن والاستمتاع بالالتقاء بالأهل والأصدقاء، ليعود المعلم والطالب بعدها إلى المدارس بذهن صاف ونشاط متجدد". وعن نظرته لمدة إجازة المعلمين يقول الجيلاني"إن المعلم محسود على هذه الإجازات من جانب موظفي القطاعات الحكومية الأخرى، إلا أن لهذه الإجازة سلبيات عدة على المعلمين والمعلمات، إذ إنها تجيء في فترة زمنية محددة من العام، ما يحرمهم من إمكان الحصول عليها في أوقات أخرى من العام". وأشاد الجيلاني باقتراح الهيئة العليا للسياحة بأن تكون اختبارات الدور الثاني متزامنة مع انطلاقة الدراسة في الأسبوع الأول من العام الدراسي الجديد، بسبب أن غالبية موظفي الدولة هم من المعلمين والمعلمات، ولكون الاستفادة من المهرجانات السياحية المنظمة في مناطق السعودية كافة. وأضاف أن اقتراح معظم المعلمين بأن تكون اختبارات الدور الثاني بعد الانتهاء من الدور الأول بأسبوع واحد اقتراح بنّاء لكون الطالب والأسرة ما زالوا في أجواء الاختبارات، وفرصة استعادة الطالب ما استذكره خلال اختبار الدور الأول.