يضع أنصار الأهلي أيديهم على قلوبهم هذه الأيام تجاه فريقهم لكرة القدم الذي سيدخل معترك المنافسات المحلية والخارجية إذ سيلعب أربعة استحقاقات تتخللها واحد آسيوي وسيبدأها بمواجهات كأس الأمير فيصل بن فهد التي حل فيها الأهلي في المجموعة الثانية، وإلى جانب هذه المنافسة سيواجه الفريق تشين الصيني في ذهاب الدور ربع النهائي الآسيوي في العاصمة الصينية بكين منتصف أيلول سبتمبر المقبل. ويكمن قلق جماهير"القلعة الخضراء"وهو اللقب الذي يفضل الأهلاويون تلقيب ناديهم به في معرفة هوية المحترفين الأجانب الذين سيدعمون صفوف الفريق خصوصاً المنطقة الخلفية التي ما زالت في حاجة إلى عناصر أكثر فاعلية ولا سيما أن تذبذب مستوى الدفاع في استحقاقات الموسم الماضي دفع بالفريق إلى خارج المنافسة على أحد الألقاب المهمة. وما أرق محبي النادي في شكل لافت للنظر هو فشل ثلاثة محترفين في تجربتين خاضتهما قدم الأهلي أمام الأنصار ثم الربيع، ففي الأولى لعب البرازيليان إدوارد وسانتوس ولم يقدما المستوى المأمول منهما وجاءت تجربة الأفريقي الكاميروني تحديداً ريتشارد ردريقو في التجربة الثانية أمام الربيع مخيبة للآمال ولم يمهله المدير الفني البلجيكي إيليا تكملة الشوط الثاني واستبدل به مدافعاً آخر من شباب الأهلي في إشارة واضحة إلى عدم رضاه عن مستوى اللاعب. ولم يبد الأهلايون تفاؤلاً جيداً حيال تجربة المحترف الأجنبي الرابع الأفريقي الثاني الغاني عيسى عبدالرحمن في مواجهة الأهلي التحضيرية الثالثة أمام أحد على رغم أنه يحمل سيرة كروية جيدة إذ سبق له تمثيل منتخب بلاده للناشئين في كأس العام في القاهرة عام 1997 واحترف في الدوري الهولندي ثم فريق ماسينا الإيطالي. وما بين هذا وذاك ارتفعت وتيرة القلق الأهلاوي حول هوية المحترفين الأجانب المؤهلين لتمثيل الفريق في الاستحقاقات المقبلة، خصوصاً أن الجماهير تضع آمالاً عريضة على إدارة الدكتور عبدالرزاق أبو داود إلى جانب الجهاز الفني في الانتقاء الأمثل لهؤلاء المحترفين. وتشير المصادر المقربة من البيت الأهلاوي إلى أن إدارة أبو داود عاقدة العزم على مفاجأة محبي النادي بعناصر محترفة من طراز رفيع خصوصاً أن خزانة النادي تحوي مبلغاً جيداً نظير هذه الصفقات وهي الإدارة المثلى من بين إدارات الأندية التي تفضل العمل في صمت بعيداً من فلاشات الإعلام بوسائله كافة، ومنذ توليه قيادة ناديه المفضل للمرة الثالثة لم يخرج بأي تصريح إلا مرة واحدة خلال محاولة اعتداء مدافع الفريق عماد صديق. ويسعى إيليا إلى الاستفادة من تحضيرات الفريق وتأهيل العناصر الشابة الصاعدة من درجة الشباب في منافسة كأس الأمير فيصل بن فهد وتطعيم الفريق الأول في الاستحقاقين المحليين كأس دوري خادم الحرمين الشريفين وكأس ولي العهد وفي الاستحقاق الخارجي القاري خصوصاً أن الفريق سيفتقد إمكانات أربعة عناصر مؤثرة صاحب العبدالله وتيسير الجاسم وطلال المشعل ونايف القاضي لانضمامهم إلى المنتخب الأول الذي يحضر لتكملة منافسات التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة إلى كأس العالم في ألمانيا صيف 2006 ومن ثم التحضيرات الأكثر جدية للمونديال العالمي.