يسعى رئيس مجلس إدارة الأهلي الدكتور عبدالرزاق أبو داود، إلى تجاوز مرحلة الظروف الصعبة التي تحيط بناديه في الالعاب كافة، خصوصاً فريق كرة القدم، إلى بر الأمان، في ظل الإخفاقات التي شهدها الفريق في فترة ماضية، سعى جاهداً إلى تصحيح مسار الفريق قدر الإمكان وفي حدود الإمكانات المتاحة لديه. وكان الأهلي واجه انتقاداً إعلامياً لاذعاً! إلى جانب أنصار النادي، بداعي تمسكه بالمدير الفني البلجيكي إيليا، وتعاقده مع مدافع منتخب المغرب للشباب يوسف رباح في مركز الليبرو، وكان الاهلاويون يرون أن مستوى فريقهم أكبر من إمكانات البلجيكي والمغربي. ويؤكد النقاد أن أبا داود يسير في النهج الصحيح، على رغم اختلاف بعض محبي النادي على سياسته، إذ يؤكد أبو داود أن التخلي عن إيليا وإقالته تترتب عليه أعباء مالية، إلى جانب أن التعاقد مع مدرب جديد بارز وناجح يتطلب مبالغ ضخمة، ويحتاج المدرب ذاته إلى زمن للتعرف على عناصر الفريق وإمكاناتهم الفنية، والمسابقة الأهم تمضي عجلتها في سرعة تامة، ناهيك عن ارتباط المدربين المميزين مع أنديتهم. ويبذل أبو داود مساعي جيدة في دعم الفريق بالعناصر الشابة من شباب الأهلي، بالتشاور الإيجابي مع إيليا ويوسف عنبر، وإداري الفريق وجدي الطويل، وهي فكرة جيدة استحسنها الشارع الرياضي الأهلاوي، خصوصاً أن هناك عناصر مثّلت الفريق في استحقاقات عدة، وأخذت فرصتها كاملة لكن من دون جدوى. ويسعى إيليا إلى إعداد فريق جيد خلال مرحلة التوقف وإجراء مباراتين تجريبيتين أمام التسامح ثم الوطني من أجل التوصل إلى قراءة جيدة لعناصر الفريق. من جانب آخر، وافق الجهاز الفني على منح المحترفين المغربيين عبدالحق لعريف ويوسف رابح إجازة خمسة أيام، على أن يعودا ثالث أيام عيد الفطر المبارك. ويرى العارفون ببواطن أمور النادي الأهلي أن إدارة أبو داود بذلت مساعي كبيرة من أجل توفير العناصر المحترفة الفعالة، والمدرب الكفء، ولكن العجز المادي الذي تشكوه الخزانة الأهلاوية أحد أبرز وأهم أسباب تلك التعاقدات، ويعيش النادي دعماً ضئيلاً من أعضاء شرف النادي، ويأتي عضو الشرف رئيس أمناء أكاديمية الأهلي الأمير خالد بن عبدالله، رجل الأهلي الأول وقلبه النابض في دعم خزانة النادي وتحمل أعباء مالية ضخمة، لكن النادي في حاجة ماسة إلى تكاتف الجهود من جميع أعضاء شرفه وتوفير موارد اقتصادية أخرى تسهم في رفع الموازنة الأهلاوية الحالية. ويسعى رئيس مجلس ادارة النادي الأهلي لتجاوز الضغوطات التي تواجهها إدارته، بالتعامل الإيجابي والمقنع بحسب المعطيات التي في صلاحياته.