لن يلعب الأهلي بطل الدوري المصري لكرة القدم شوطاً سيئاً مثلما فعل أول من أمس أمام الكروم السكندري الصاعد من الدرجة الثانية، ولكن الأهلي خرج من الشوط الأول فائزاً بهدف للأنغولي غيلبرتو في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع من ركلة حرة مباشرة، ولم يكن في الشوط ما يستحق إضافة هذا الوقت الزائد الذي منح الأهلي فرصة إضافية وغير عادلة لإدراك الهدف. كل نجوم الفريق الأحمر وهم اعضاء المنتخب الوطني ايضاً ظهروا مرهقين عاجزين عن بذل الجهد الوفير، ولولا التدني الشديد في مستوى الكروم بدنياً وفنياً لكان للمباراة شآن آخر، وفاز الاهلي 2- صفر من دون أي متاعب. ولم يكن مستوى الفريقين فقط دون الحد الادنى لكرة القدم، وسار معهما على نهج التدني الحكم الدولي ناصر عباس الذي تجاهل ركلة جزاء واضحة للاهلي اثر دفعة لعماد متعب المنفرد تماماً بالمرمى ثم عوضها باحتساب وقت بدل ضائع زائد ومن دون داع. الاهلي عزز تقدمه بهدف ثان لعماد متعب في منتصف الشوط الثاني بخطأ مشترك للمدافع اسامة عمار والحارس المتألق محمد عوض، والأخير كان سبباً في ايقاف النتيجة عند فوز الاهلي 2-صفر. القائم منع هدفاً لمحمد شوقي والعارضة ردت هدفاً لعماد متعب، ولاعبو الاهلي أهدروا 8 فرص نادرة، وفقد الفريق جهود لاعبه الدولي حسن مصطفى لإصابته بعد 14 دقيقة، واشترك كابتن الفريق العائد هادي خشبة بدلاً منه، وهي المباراة الاولى لخشبة في عام كامل بعد جراحة صعبة في الركبة. وفي القاهرة ايضاً تعادل حرس الحدود وضيفه المصري البورسعيدي سلباً وكان الحدود أخطر وأكثر فرصاً في غياب مهاجميه الاساسيين احمد عيد عبدالملك للايقاف وعبدالحميد بسيوني للاصابة. وفي الزمالك أعلن رئيس النادي مرتضى منصور رسمياً عن تعيين محمد صلاح مديراً فنياً بصلاحيات كاملة وتسلم عمله بالفعل استعداداً لمباراة اسيك العاجي الأحد المقبل في دوري ابطال افريقيا، وتولى المدرب العام جمال عبدالحميد مهمة مدير الكرة إلى جوار عمله الاصلي بعد استقالة أحمد رفعت لسفره الى البحرين. وبقي المدير الفني الالماني ثيو بوكير في موقعه بلا عمل ومن دون إقالة في واحدة من غرائب الرياضة المصرية، وهي محاولة واضحة من الإدارة لإجباره على الاستقالة والتخلي عن الشرط الجزائي المفروض على النادي والحيلولة دون الحصول على راتبه، وتقدم بوكير على الفور بشكوى رسمية الى اتحاد كرة القدم المصري وأخرى مماثلة الى الاتحاد الدولي الفيفا لضمان مستحقاته. ووجه منصور سلسلة من الاتهامات المباشرة الى بوكير بعد تردي نتائج الفريق وتعادله في القاهرة مع الاتحاد السكندري 1-1 في الدوري، وأكد ضعف شخصيته أمام اللاعبين بدليل فرض إبراهيم سعيد قرار استبداله في مباراة الاتحاد واستمراره حتى النهاية، وعدم تقدير بوكير الجيد للاعبين الجدد المنضمين إلى الفريق وفشله في رفع اللياقة البدنية للاعبين.