اختلفت كثيراً مع نفسي، هل تنطق الكلمة"ذقون"أم"دقون"... ولكن طالما أن هذا الشيء"سينضحك"عليه على أية حال، لم أعد أرى أهمية للحرف إن كان"دال"أم"ذال"... فكلمة"الضحك على الذقون"لها معنى لغوى، ومعنى شرعي، ومعنى اصطلاحي، فمعناها اللغوي واضح للجميع، وهو أن تجمع لك"كام"ذقن... وتقهقه عليهم من القلب... أما المعنى الاصطلاحي، فيتلخص بالآتي: الضحك على الذقون هو أن تتلاعب بالألفاظ أو الأعمال أو الوثائق أو كل ما ذكر، وأن تستغل منصبك أو قلمك أو منبرك وصلاحياتك وتسخّر المال العام والمرتزقة أو الحواشي والرعاع بما يفيد مصالحك ومصالح من تعمل لحسابهم في المقام الأول، ولا تهمك المصلحة العامة، إن استفاد المجتمع أو تضرر، وتوهم كل من لهم علاقة بأنك تفيدهم وتضحي من أجلهم، وتستغل طيبة الطيب فيهم. فتضليل الرأي العام في الصحف من بعض مسؤولي الأندية وتسخير"حاشيتهم"الموقرة، هو ضحك على الذقون... واللاعب الأجنبي البرازيلي الذي يصرح عند وصوله لأرض المطار بأن النادي الذي جاء ليلعب له، مشهور جداً في البرازيل، إلى درجة يخيل لجمهور هذا النادي أن الجمهور البرازيلي ترك أعماله ونسي نجومه وجلسوا متحمسين ومتلهفين بانتظار أن يشاهدوا مباريات هذا الفريق... المشهور بالبرازيل... هو ضحك على الذقون أيضاَ...! والصحافة التي تسخّر أعمدتها لمثل هؤلاء، فيتقاتلون تقاتل الفتوّات، ويتقاذفون مقاذفة الضرائر، ويجبرون الناس على قراءة مقالاتهم، هي أيضاً ضحك على ذقون القرّاء، الذين يستحقون مواضيع وكتاباً ذوي مستوى أفضل وأرفع بكثير من هذا المستوى. [email protected]