استأنف الطلاب المتقدمون بطلبات القبول في الكليات الصحية صباح أمس، تقديم طلباتهم، إذ حُدد يوم السبت أمس للحاصلين على نسبة 92 في المئة فأكثر، وكان عدد المتنافسين على دخول الكليات الصحية كبيراً، ولم يخف العديد من الطلاب المتقدمين عدم ثقتهم بإمكان توافر أماكن لهم في إحدى الكليات الصحية، إذ اعتبر أحد الطلاب أن تقدمه إلى الكليات الصحية يأتي من باب المحاولة، وإلا سيضطر للتحويل إلى كلية الهندسة أو علوم الحاسب الآلي. العديد من الطلاب طالت فترة انتظارهم إجراءات القبول، ما حدا ببعضهم إلى أخذ سنة من النوم، انتظاراً لوصول دوره في التقديم، أو تبادل الحديث مع الزملاء في شؤون شتى، ربما لا يكون بينها الهم الصحي، انتظاراً لانفراج أزمة الانتظار المملة. من جهته، شرح عميد القبول والتسجيل في جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله السلمان ل"الحياة"، تفاصيل عملية القبول والمعايير التي يتم بناءً عليها اختيار الطلاب لدخول الكليات الصحية، يقول:"بدأنا اليوم أمس استقبال أصحاب نسبة 92 في المئة فأكثر من الطلاب، إذ يتم استقبال الطالب ويعطى أوراق التقديم إلى البرنامج الموحد للكليات الصحية ويتم التأكد من أوراقه الثبوتية، ثم تتم مرحلة الإرشاد والتوجيه للطالب من خلال مساعدته على معرفة التخصصات المختلفة في العلوم الصحية"، مشيراً إلى أنه لو تم قبول الطالب، فسيمكث في برنامج إعدادي لمدة سنة يختار بعدها التخصص الذي يرغب فيه، ويعطى بعدها الطالب تعريفاً موجزاً عن الإجراءات التي يتم من خلالها إدخال المعلومات. ثم يأتي الطلاب أمام مدخلي البيانات، إذ يأخذون استمارات الثانوية العامة ويتأكدون من صحة المعلومات المدونة، ثم تأتي المرحلة الأخيرة وهي تسلم الطالب إشعار دخول اختبار القبول للكليات الصحية يوم الخميس المقبل 1- 6-1426ه. وأوضح السلمان أن القبول متاح لأي طالب وطالبة استقبال الطالبات في مركز دراسة الطالبات في عليشة تبلغ نسبتهما المئوية العامة 90 في المئة فما فوق، ونسبتهما الخاصة في الفيزياء والكيمياء والأحياء والرياضيات واللغة الإنكليزية 90 في المئة فما فوق، مشيراً إلى أنه بعد دخول الاختبار تؤخذ نسبة مركبة من نسبة الطالب في امتحان الثانوية العامة، واختبار القدرات، واختبار القبول للكليات الصحية، وتجمع الدرجات التي حصل عليها الطلاب، ومن خلالها يتم اختيار الطلاب المرشحين للمقابلة الشخصية، وبعدها يتم القبول النهائي الموحد للكليات الصحية. ونفى السلمان وجود أي تفاوت بين الكليات الصحية وهي الطب البشري، وطب الأسنان، والصيدلة، والعلوم الطبية التطبيقية، من خلال اختيار الطالب التخصص في واحدة منها، معتبراً أن الذي يحدد التخصص هو المعدل التراكمي الذي يتحصل عليه الطالب بعد تجاوز السنة التحضيرية المتكونة من فصلين دراسيين، ورغبة الطالب، والطاقة الاستيعابية للكلية، يتنافس الطلاب بعد ذلك في اختيار تخصصاتهم المرغوبة.