تبدأ جامعة الملك سعود اليوم الثلاثاء قبول طلبات الالتحاق وذلك وفقاً لجدول زمني محدد وفي هذا الصدد أكد عميد شؤون القبول والتسجيل بجامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن سلمان السلمان في حديثه ل «الرياض» أنهم متفائلون بمشيئة الله تعالى من نجاح النظام الجديد للقبول في الكليات الصحية الذي يطبق للمرة الأولى لأنه يتلافى سلبيات النظام القديم وأضاف أن المقابلات الشخصية هي أحد المعايير المتبعة كشرط للقبول الصحية في 99٪ من الجامعات الرائدة لأنها تقيس محاور لا يمكن معرفتها بالاختبارات التحريرية المختلفة العديد من المحاور طرحت على ضيفنا إلى نص الحوار: ٭ ما هي توقعاتكم لنجاح نظام القبول الجديد في الكليات الصحية الذي سيطبق بداية من العام القادم؟ وما هي إيجابياته؟ - د. السلمان: في البداية أود التعريف بنظام القبول الجديد في الكليات الصحية الذي سيتم تطبيقه ابتداء من هذا العام بإذن الله بعد موافقة مجلس الجامعة الموقر عليه، حيث سيتم استقبال طلبات الالتحاق بالكليات الصحية (طب، طب أسنان، صيدلة، علوم طبية تطبيقية) ابتداء من اليوم الثلاثاء 21/5/1426ه، حتى نهاية دوام يوم الأحد 26/5/1426ه وسيمكن من دخول الاختبار التحصيلي للكليات الصحية (الذي يقدمه المركز الوطني للقياس والتقويم في التعليم العالي يوم الخميس 1/6/1426ه، اختبار موحد على مستوى المملكة)، كل من تقدم للجامعة ونسبته في الثانوية العامة (علمي) 90٪ فما فوق، ومتوسط النسبة الخاصة لمواد (فيزياء، كيمياء، أحياء، رياضيات، لغة إنجليزية) 90٪ فما فوق، وسيتم قبول الطلاب والطالبات هذا العام خلافاً للأعوام الماضية في البرنامج الموحد للكليات الصحية (إعدادي علوم صحية) لمدة عام دراسي (فصلين دراسيين 12 وحدة دراسية للفصل الأول، و15 وحدة دراسية للفصل الثاني) بدون تحديد الكلية، ثم بعد أن ينهي الطالب أو الطالبة البرنامج يتم توزيعهم على الكليات الأربع وفق المعدل التراكمي والطاقة الاستيعابية لكل كلية ورغبة الطالب أو الطالبة. ومن إيجابيات النظام الجديد للقبول ما يلي: - إعطاء الطالب أو الطالبة فرصة خلال هذه السنة للتعرف على الكليات الصحية عن قرب واختيار ما يناسبه وفقاً لقدراته وميوله. - القبول في الكليات الصحية بعد السنة الإعدادية يكون نهائياً، ولا يحتاج تحويل طالب من كلية إلى أخرى ضمن الكليات الصحية. - تحقيق مبدأ العدل والمساواة وتكافؤ الفرص بين الطلاب كون أن التخصص للكليات الصحية يأتي مبنياً على المعدل التراكمي بعد مضي سنة من الدراسة الفعلية في البرنامج الموحد لإعدادي الكليات الصحية. - التخلص من القبول المشروط بتحقيق معدل معين (3,5) في كليات الطب وطب الأسنان. من المؤمل أن يقل التسرب من الكليات الطبية التي يكون عليها تنافس شديد من الطلاب حيث سيقبل فيها الطلاب المتميزون وفق معطيات أقرب ما تكون للدراسة الطبية (إعدادي علوم صحية). وبناء على ما سبق فإن مميزات هذا النظام الجديد للقبول في الكليات الصحية تجعلنا متفائلين بنجاحه بإذن الله لأنه يتلافى سلبيات النظام القديم. ٭ هل تم دراسة هذا الموضوع دراسة جيدة ما هي المعطيات التي بناء عليها تم اختياره ليطبق في الجامعة؟ وهل هذا مطبق في جامعات أخرى داخل أو خارج المملكة. - لقد تم تشكيل لجنة برئاسة معالي مدير الجامعة وعضوية وكلاء وعمداء الكليات الصحية بالإضافة لعميد القبول والتسجيل بالجامعة لدراسة سلبيات النظام القديم وإيجابياته ومقارنة ذلك بإيجابيات النظام الجديد للقبول وسلبياته، كما تم مناقشة الحلول المقترحة بشكل مستفيض من قبل المختصين في هذه اللجنة وخارجها وتوصلت اللجنة إلى أن آلية القبول في البرنامج الموحد للكليات الصحية أو ما يسمى إعدادي العلوم الصحية بدلاً من القبول المباشر في الكليات الصحية يعتبر أفضل الحلول المقترحة ويتوافق مع التوجه العالمي في الجامعات المرموقة خارج المملكة، كما أوصى عمداء القبول والتسجيل بالجامعات السعودية في اجتماعهم الدوري بتطبيق هذه الآلية في جميع الكليات الصحية بجامعات المملكة بحيث يتم توحيد آلية ومعايير القبول فيها وقد صدرت توجيهات معالي وزير التعليم العالي للجامعات للنظر في تفعيل نظام القبول الجديد، وبالتالي أصبحت جامعة الملك سعود أول جامعة بالمملكة تطبق الآلية الجديدة للقبول لهذا العام. ٭ كم هي الأعداد المتوقع تقدمها هذا العام والمتوقع قبولها أيضاً وفقاً للنظام الجديد للبنين والبنات؟ - سيتم استقبال جميع المتقدمين والمتقدمات من نسبتهم العامة والخاصة (فيزياء، كيمياء، رياضيات، أحياء، لغة إنجليزية) 90٪ ويتوقع أن يصل هذا العدد إلى حوالي 4000 طالب وطالبة، وسيتاح لهم دخول الاختبار التحصيلي للكليات الصحية يوم 1/6/1426ه ثم سيتم ترشيح أفضل المتقدمين للمقابلة الشخصية بناء على مجموع درجات النسبة المركبة والمكونة من ثلاثة معايير وهي نسبة الثانوية العامة (30٪9 واختبار القدرات (30٪) والاختبار التحصيلي للكليات الصحية (40٪) وفق الطاقة الاستيعابية القصوى للكليات الصحية والبالغة أكثر من 1000 طالب وطالبة، وسيتم ترشيح عدد أكبر بقليل من الطاقة الاستيعابية للكليات الصحية تحسباً للغياب أو عدم اجتياز المقابلة الشخصية. ٭ متى سيتم إعلان نتائج القبول هذا العام وهل ستكون هناك مقابلات شخصية وهل هناك نية في تغيير أسلوبها وطريقة اجرائها عن الأعوام الماضية؟ - سيتم إن شاء الله إعلان أسماء المرشحين للمقابلات الشخصية يوم الخميس أو الجمعة 8 أو 9/6/1426ه وستكون المقابلات أيام الأحد والاثنين والثلاثاء 11، 12، 13/6/1426ه، ثم ستعلن النتائج النهائية للقبول في البرنامج الموحد للكليات الصحية يوم الخميس أو الجمعة 15 أو 16/6/1426ه. أما فيما يتعلق بالمقابلة الشخصية فهي أحد المعايير المتبعة كشرط للقبول للكليات الصحية في 99٪ من الجامعات العالمية الرائدة لأنها تقيس محاور لا يمكن معرفتها بالاختبارات التحريرية المختلفة، مثل وجود اعاقات تمنع من العمل في المجال الصحي أو عدم وجود الحد الأدنى من المهارة في حل المشاكل وحسن التصرف والادراك وهي أمور لا معرفية، ولأن الحديث كثيراً ما يثار حول المقابلة الشخصية فإن الجامعة تولي هذا الجانب اهتمامها حيث إنه سيتم تشكيل لجان للمقابلة الشخصية مكونة من ثلاثة من الأساتذة المتميزين الذين تم انتقاؤهم بعناية تامة من أعضاء هيئة التدريس بالكليات الصحية، ويتم تصميم المقابلات وفق محاور موحدة وأطر عملية وفق مقاييس عالمية، ويتم عقد ورش عمل لأعضاء اللجان سعياً لتوحيد الإجراءات ولتلافي أي سلبيات قد تحدث. ٭ هل هناك نية للتوسع في القبول في مختلف الكليات الأخرى؟ - مجلس الجامعة يحرص على قبول أكبر عدد ممكن من الطلاب والطالبات في الجامعة ضمن الطاقة الاستيعابية لكل تخصص وبما لا يؤثر على سير العملية التعليمية وجودة المخرجات. وحيث إن الطاقة الاستيعابية لكل تخصص يحكمها توفر أعضاء هيئة التدريس والكوادر الفنية والإدارية المساندة بالإضافة إلى وجود القاعات الدراسية والمعامل والمختبرات والتجهيزات المساندة فإن الجامعة تعمل وباستمرار وضمن الإمكانات المتاحة إلى التوسع في القبول بزيادة طاقتها الاستيعابية عن طريق التوسع في العديد من المباني الجديدة لكليات الجامعة، وإنشاء كليات مجتمع جديدة وطلب احداث وظائف لأعضاء هيئة تدريس جدد وهذا سيساهم في زيادة أعداد المقبولين بإذن الله. ٭ ماذا بشأن مخرجات التعليم التي تتوافق مع سوق العمل وهل هناك نية لإنشاء أو التوسع في ايجاد تخصصات جديدة للطلاب والطالبات واغلاق تخصصات أخرى؟ - تسعى الجامعة إلى خدمة المجتمع وهذا الوطن المعطاء عن طريق تزويده بمخرجات تعليمية وفنية وطبية وغيرها تلائم سوق العمل قدر الإمكان، لذا فقد تم إعادة هيكلة بعض الأقسام بالجامعة وافتتاح مسارات جديدة تتوافق مع سوق العمل ومتطلبات التنمية فمثلاً تم استحداث برنامج التربية الخاصة الانتقالي بكلية المجتمع بالرياض، وبرنامجي الأجهزة الطبية التأهيلي والمحاسبة الانتقالي بكلية المجتمع بالمجمعة، وبرنامج الأجهزة الطبية التأهيلي والرياضيات الانتقالي بكلية المجتمع بالمجمعة، وبرنامج الأجهزة الطبية التأهيلي والرياضيات الانتقالي بكلية المجتمع بالأفلاج، وبرنامج المختبرات الطبية بكلية المجتمع بالقريات، كما تم استحداث برنامج البكالوريوس في القانون للطالبات بكلية العلوم الإدارية.