بعد انتهاء كل موسم رياضي محلي، يصبح المهتمون بالشؤون الرياضية ينتظرون ما سيتناوله كتاب الصفحات الرياضة من طرح إعلامي، يتعلق بمرئياتهم، وان كان التركيز سينصب على إيجاد افضل الحلول لسلبيات الموسم الرياضي. لكن المفاجأة التي لم تكن في الحسبان، أو التي لم يكن ينتظرها قراء هؤلاء الكتاب الأعزاء، أن يتغير أسلوبهم وطرحهم ويتجه إلى مهاجمة علنية لشخصيات رياضية بشكل مباشر وحاد رغم ان الدورالإعلامي هو نقل المعلومة، وتثقيف وتطوير الجيل الجديد الذي يحتاج أن نغرس فيه حب الرياضة للرياضة، وأن عنوانها الدائم الذي يجب ألاّ يتغير هو"الرياضة فن وأخلاق وتنافس شريف". وما يكتب خلال هذه الأيام من بعض الأقلام"الخبيرة"فعلاً، ترك الكثير من التساؤل لدى الرياضيين، ليس في الداخل فحسب بل ممن يتابعنا في الخارج، من المستفيد من هذا التوتر! وهل وصلنا لقناعة شخصية بأن أسلوب التجريح والاستهزاء بشخصيات لها مكانتها وثقلها، هو ما يليق بما ضحت به، ولها أدوار بارزة وملموسة ؟ وهل جزاء هذا المحب للرياضة والداعم أن نلقي عليه التهم جزافاً ومن دون تحفظ، ونحاول تشويه صورته أمام الجميع ونلقبه بأبشع الألقاب؟ وهل شخصية في مكانة الأمير خالد بن سعد، الرجل الذي اتفق الجميع على مثاليته وإخلاصه في خدمة رياضة وطنه، من خلال نادي الشباب، أيستحق أن يخرج علينا من يحاول التشكيك في قدراته الإدارية، مستغلاً السطور التي اتيحت له! وشخصية مرموقة مثل رئيس الاتحاد منصور البلوي صاحب المبادرات الكبيرة لرياضة الوطنً، التي يعرفها الصغير قبل الكبير، أيستحق هو الآخر أن يوصف بهذه الأوصاف التي يعجز اللسان عن نطقها فما بالك بالقلم؟ حتى لو كان الاختلاف في وجهات النظر سببا. وما تعرض له هذان الرجلان ذكرته كمثال حي وواقع، ومن المفاجآت التي جعلتني أخشى أن يستفحل هذا المرض في صفحاتنا الرياضية مستقبلاً ويترك بصمة سيئة لدى الراغبين في خدمة الوطن من خلال الرياضة. ولم أرغب في التطرق للتراشق الإعلامي الذي اتسعت رقعته بين بعض الإعلاميين، وما يهمني هو الضرر الذي وقع على أعضاء شرف ومسؤولي أندية خدموا الرياضة السعودية. أؤكد مرة أخرى أن الرياضة تبقى رياضة لها احترامها وتقديرها ومكانتها، والمنافسة الشريفة شعارها، وبالتالي سنعشقها أكثر ونتنافس أكثر، ونتطور أكثر، ونحقق رغباتنا أكثر، والاعتذار من القلب أقدمه للأمير خالد بن سعد والأستاذ منصور البلوي فسامحونا.