دهمت قوات الأمن السعودية في ساعة مبكرة يوم أمس تحت إشراف شرطة محافظة جدة ثلاثة أحياء هي العزيزية والفيصلية والرويس واستمرت العملية لأكثر من أربع ساعات، ضمن عمليات الدهم التي تنفذها قوات الأمن في المحافظة. وتمكنت قوات الأمن خلال عملية الدهم من إلقاء القبض على أكثر من 1715 مخالفاً لأنظمة الإقامة، إذ بدأت قوات الأمن في تطويق مداخل الأحياء ومخارجها باكراً لمنع المخالفين من الفرار إلى خارج الحي. وفتشت قوات الأمن خلال الحملة أكثر من 400 منزل، ضبط فيها نحو 95 شخصاً يشتبه أن لهم سوابق جنائية، أحيل جميعهم إلى مراكز الشرطة للتحقق منهم. وكشفت الحملة عن عدد كبير من البيوت المخصصة للبغاء والدعارة، إذ ضبط مقيمون ينتمون لجنسيات مختلفة داخل هذه الأوكار، وأحيلوا إلى الجهات المختصة.كما ضبطت تجمعات لأعداد كبيرة من الخادمات الهاربات من كفلائهن، والمتخلفات في عدد من المنازل وأحلن إلى إدارة الجوازات والترحيل. وأسفرت الحملة أيضاً عن ضبط اثنين من الأفارقة لممارستهما السحر والشعوذة بالجرم المشهود، حيث ضبط معهما الكثير من أدوات السحر والشعوذة من طلاسم وأحجار وخلاف ذلك. وأوقفت الأجهزة الأمنية وافداً من جنسية عربية بحوزته مجموعة من حزم القات، بعد أن حاول الهرب عند دهم رجال الأمن لمنزله، لكن رجال الأمن استطاعوا السيطرة عليه قبل الهروب. كما عثرت تلك الأجهزة على أعداد كبيرة من السكاكين والمواد الحادة من سيوف وخناجر لدى مقيمين من جنسيات إفريقية، يعتقد أنهم كانوا يستخدمونها في السرقة وتهديد المارة. كذلك تم ضبط تسعة أشخاص كانوا يقومون بتصنيع المسكر العرق داخل احد المنازل، وعثر على زجاجات المسكر مملوءة بالعرق وهي جاهزة للترويج. ودهمت قوات الأمن المركز الرئيس للمتخلفين في حي العزيزية والمتعارف عليه ب"الحفرة"وهو المقر الرسمي للمجرمين من أرباب السوابق الإفريقيين. إذ يتميز المكان بكثرة الطرق السرية التي يستخدمها المجرمون للهروب من رجال الأمن، إلا أن محاصرة الموقع لم تمكنهم من الهرب، ويوجد داخل الحفرة كميات كبيرة جداً من العلب الفارغة والملابس المستعملة والأحذية المسروقة من المساجد، إضافة إلى كميات كبيرة من المسروقات المتنوعة. إلى ذلك حاول عدد من المخالفين الهروب من رجال الأمن خلال عملية الدهم إلا أن تطويق رجال الأمن للحي حال دون هروبهم، إذ وقع كثيرون منهم في أيدي رجال الأمن لدى محاولتهم الخروج من الحي. كما استخدم عدد من المخالفين حيلاً عدة للهروب من أيدي رجال الأمن عبر تسلق المساكن المجاورة والهروب من خلالها أو التسلق إلى أسطحها بعيداً عن أعين رجال الأمن. وعمد مخالفون إلى إطفاء الإضاءة عن منازلهم عند سماعهم اقتراب رجال الأمن، في محاولة منهم لتجنب اكتشافهم والقبض عليهم، إلا أن وجود أجهزة إضاءة لدى رجال لم تمكن أياً من المخالفين من الهروب والاختباء. وشارك في عملية الدهم كل من الشرطة والجوازات والهلال الأحمر ومكافحة المخدرات والدوريات الأمنية وشركة الكهرباء والمرور. وتأتي هذه الحملة في الوقت الذي تجدد فيه الحكومة السعودية تحذيراتها لمالكي المنازل وأصحاب سيارات الأجرة من إسكان المتخلفين وإيوائهم ونقلهم، تحت طائلة التعرض للعقاب. مخالفون يسرقون بعضهم حاول عدد من المقيمين في الأحياء المشمولة بعملية الدهم، استغلال حملة الدهم لسرقة الأجهزة الكهربائية من منازل المخالفين لأنظمة الإقامة الموقوفين، إذ سارعوا إلى دخول تلك المنازل وشرعوا في سرقة جميع الأجهزة الكهربائية معتقدين أن رجال الأمن لن يعودوا مرة أخرى إلى المواقع نفسها، لكنهم فوجئوا بدخول رجال الأمن عليهم وضبطهم مع المسروقات داخل المنازل وبالجرم المشهود. ...وضبط أختام مزورة قبض على احد الإفريقيين داخل منزله وبحوزته عدد من الأختام المزورة، وكتب عدة ممنوعة من بينها كتاب"العراق دولة المنظمة السرية"لأحد كبار الكتاب في حزب البعث، وضبط معه عدد من الآلات الحادة.