ما دور الملحق الإعلامي أو الثقافي في مهمته خارج بلاده بصفة عامة! مؤكد أن له دوراً حساساً في توضيح مدى النهضة التي وصل إليها الوطن! وصقل صورة المجتمع، وايجابياته وتراثه وثقافته والتعريف بكل ما يخدم هدفه الوطني، ومن ثم العمل على كسب ثقة البلاد التي يعمل بها، عن طريق التعامل الجيد والانفتاح على ثقافة المجتمع الذي وجد به ليكون واجهة واضحة لما أوفد من اجله. ولعل أهم مهمة يقوم بها هي إبراز الإنجازات في جميع المجالات، والتعامل مع المثقفين ووسائل الإعلام في المكان الذي هو فيه، سيؤدي إلى نتائج ايجابية توضح أموراً كثيرة تغيب أو تغيّب عنهم! ليس هناك من يسعى إلى البحث عن تعريف لوطنك إن لم تسع كفرد أو مجموعة أو جهة إعلامية وثقافية! هناك الكثير من الشعوب ليس لديهم فكرة واضحة عن النهضة العمرانية والعلمية وتقدم المرأة وعملها في شتى المجالات. الصورة قاتمة، وفي هذه المرحلة لا بد من تفعيل هذا الدور للملحقيات الإعلامية والثقافية ولأنني لا اعرف بالضبط ما دورها لكني اجتهد فقط! في المواسم الثقافية والإعلامية. لدينا ثروة من العلم والتطور والعطاء لكن التعريف به قاصر، ويجب أن يكون هناك استراتيجية محددة ومخطط لها لتفعيل دور هذه الملحقيات في كل مكان تكون فيه، ومؤكد أن التبني الرسمي مع الجهد سيكون مردودهما ايجابياً، ربما تكون هناك جهود ولكن يجب تفعيل وفتح قنوات للتعريف بالوطن! إن الصورة الإعلامية في هذا العصر هي الأقوى وحسن النوايا فقط بالآخرين لا تظهر حقيقة الصورة. إن تحين فرصة اليوم الوطني لإبراز دور الوطن أمر في غاية الأهمية، لقد سعدنا عندما تم تحديد يوم اجازة لأجل الوطن الذي يستحق الكثير. لن أكون حالمة أكثر مما يجب لأقول ربما في المستقبل تشارك المرأة في الملحقيات الإعلامية ليكون إدراك دورها أمراً واضحاً، وألا تغيب عن البعثيات الرسمية، ما دام لدينا كوادر نسائية عالية التعليم والثقافة، ربما يأتي هذا مستقبلاً لأن الإعلام دوره هو الأبرز. قياساً على ما سمعنا من أن وزارة الخارجية ستشرك العنصر النسائي في الوظائف مستقبلاً التفاؤل موجود وأيضاً البداية هي فكرة... وعلى وزارة الإعلام والثقافة التفكير بجدية دورها في الخارج، كما هو في الداخل، وان كانت الثقافة لا تزال تريد الكثير من الوزارة.