كان أمس يوم الانتحاريين في بغداد، إذ انفجرت في العاصمة العراقية ثماني سيارات ودراجتان ناريتان جميعها مفخخة، قادها انتحاريون استهدفوا القوات العراقية والأميركية، في هجمات أوقعت أكثر من مئة شخص بين قتيل وجريح، واستهدفت احداها منزل الرئيس العراقي جلال طالباني. راجع ص 9 و10 وفي وقت غادر أعضاء البعثة الديبلوماسية المصرية بغداد أمس، عائدين الى القاهرة بعد اسبوع على مقتل رئيس البعثة السفير ايهاب الشريف، نفت جماعة أبي مصعب الزرقاوي ما أعلنه الأميركيون عن اعتقال منفذ عملية خطف الشريف، مؤكدة في بيان أن"منفذي خطف السفير المصري في أتم نعمة وعافية". كما تحدت الجماعة القوات الأميركية"أن تظهر خاطف السفير المصري على شاشات التلفاز". في الوقت ذاته أ ب أفادت وكالة الأنباء الأردنية أن البعثة المكونة من خمسة ديبلوماسيين وموظف اداري استدعيت الى القاهرة اثر مقتل الشريف. ويبدأ رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري اليوم زيارة"تاريخية"لايران هي الأولى لرئيس حكومة عراقية منذ سقوط نظام صدام حسين، يرافقه فيها وفد كبير يضم وزيري الخارجية هوشيار زيباري والدفاع سعدون الدليمي. ونقلت وكالة"فرانس برس"عن مسؤول عراقي أن الزيارة ستتمحور حول"مسائل اقتصادية، بينها الكهرباء والمياه وأيضاً حول الأمن". ويتوقع ان يُبرم خلال الزيارة اتفاق لمدّ أنابيب نفط بين البصرة وعبادان. وكان الجعفري اشترط نهاية أيار مايو"تسوية بعض الملفات"قبل زيارته طهران، وقال:"عندما وجهت الحكومة الايرانية الدعوة الينا طلبنا فتح عدد من الملفات وسنزور ايران بعد تسجيل تقدم فيها"، خصوصاً مسألة مراقبة الحدود. أمنياً، قُتل 17 شخصاً بينهم 12 جندياً عراقياً، وجُرح حوالي 93 بينهم 6 جنود أميركيين في عشر هجمات انتحارية ضد القوات الأميركية والعراقية. وأفيد ان ثماني عمليات بسيارات مفخخة نفذت في بغداد، فيما نفذ هجومان بدراجة نارية مفخخة في الشرقاط وبلد. وانفجرت سيارة فوق جسر يشرف على منزل طالباني في حي الجادرية، فقتل ثلاثة من حراسه وجرح آخرون وبينهم مدنيون.