شنت القوات العراقية تدعمها القوات الأميركية عملية عسكرية غرب مطار بغداد أسفرت عن اعتقال أكثر من مئة مشتبه به، بينهم أجانب، واعتقل تونسي في الموصل يشتبه في مساعدته"الانتحاريين الاجانب"، كما اعتقلت قوات الأمن العراقية 18 شخصاً يشتبه بتورطهم في اغتيال عضو في الجمعية الوطنية الاسبوع الماضي. وقتل أربعة اشخاص وجرح أربعة آخرون في هجمات مختلفة، وعثر على جثة مجهولة الهوية. وأعلن ناطق عسكري أميركي ان قوة مشتركة قوامها 600 جندي عراقي يدعمهم 250 جندي أميركي شنوا"عملية غرب المثنى"، ودهموا"مخابئ محتملة للمتمردين"غرب مطار بغداد، بعد يومين من خطف رئيس البعثة الديبلوماسية المصرية ايهاب الشريف في بغداد الذي لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن خطفه. ومشط الجنود الاميركيون والعراقيون مناطق غرب مطار بغداد، خصوصاً الحي الذي خطف فيه الشريف. وقال السرجنت ديفيد ابرامز ان"الجنود يقومون بعمليات هجومية ضد مخابئ ارهابية في الجهة الغربية من مطار بغداد". ورفض تأكيد ما اذا كانت"هذه العملية مرتبطة بخطف رئيس البعثة الديبلوماسية المصرية لأن العملية ما زالت مستمرة". وأضاف انه تم اعتقال مئة مشتبه فيه في هذه العملية، بينهم مصريون. وقال مسؤولون مصريون وعراقيون أمس ان خاطفي الشريف لم يتصلوا بعد بالسلطات أو يقدموا أي مطالب بعد مرور أكثر من يومين على خطفه، فيما ذكرت ابنة المخطوف، انجي الشريف، وهي طالبة في كلية الاعلام، في حديث نشرته صحيفة"الاهرام"، انها تعيش كابوساً لانها لا تعرف ان كان والدها ما زال على قيد الحياة أم لا، بينما أعلنت وزارة الداخلية العراقية ان الشرطة ما زالت تحقق في الحادث بعد العثور على سيارة الشريف الاحد في أحد شوارع بغداد. من جهة أخرى، أفاد بيان عسكري اميركي ان تونسياً يشتبه في انه كان يؤوي العديد من الانتحاريين الاجانب اعتقل في الموصل. وأضاف انه يشتبه في ان عماد ناصر احمد عمارة، الملقب بأبي حمزة، كان يعمل مع ابي طلحة، احد مساعدي زعيم"القاعدة"في العراق ابي مصعب الزرقاوي الذي اعتقل قبل اسبوعين. وأضاف البيان:"كان ابو حمزة المولود في تونس، يتكفل بسلسلة من المخابئ التي يلجأ اليها الانتحاريون واثبتت الأدلة التي جمعت ان أكثر من مئة من هؤلاء الانتحاريين لجأوا الى هذه المخابئ". ولم يوضح البيان تاريخ اعتقال ابي حمزة. من جهة أخرى، أعلن المقدم الركن احمد العزاوي، ضابط العلاقات العامة في لواء الحسين التابع لوزارة الداخلية، ان"قوات مغاوير الشرطة تمكنت فجر اليوم أمس من القبض على 18 مشبوها بعملية اغتيال عضو الجمعية الوطنية النائب ضاري الفياض"الذي قتل الثلثاء الماضي. وأضاف ان"القوات العراقية التي استندت الى معلومات دقيقة من مصادر عدة، وبعد التحري تم التأكد من صحة المعلومات وتشكيل قوة ودهم الارهابيين في منطقة الراشدية". وتابع انه تم"القبض على ستة من الذين ثبت تورطهم في الحادث و12 آخرين من المشتبه بعلاقتهم بالعملية ... ومصادرة كميات من الاسلحة والصواريخ التي كانت في حوزتهم". وكان ضاري الفياض قتل مع ابنه وثلاثة من حراسه عندما انفجرت سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري قرب موكبه الذي كان يضم سيارتين في حي الراشدية شمال العاصمة العراقية. وفي اطار استمرار مسلسل العنف، اقتحم مسلحون منزل جرجس محمد امين، المسؤول في"الحزب الديموقراطي الكردستاني"في مدينة الموصل شمال، وقتلوه أمام أنظار عائلته كما أعلن الحزب. وأعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية، رفض كشف اسمه، ان"مدنياً قتل وجرح اثنان آخران أمس بانفجار عبوة ناسفة على الطريق السريع قرب حي العامل غرب بغداد". من جهة أخرى، ذكر أحمد شاكر النقيب في الشرطة العراقية في الشرقاط 300 كلم شمال بغداد ان"ثلاثة مدنيين قتلوا بانفجار عبوة ناسفة عند مرور سيارتهم الاثنين قرب منطقة تلول الباج 22 كلم شرق الشرقاط". وأضاف ان"الانفجار كان يستهدف دورية مشتركة للجيشين العراقي والاميركي"، موضحاً ان"الضحايا، وهم من عائلة واحدة، كانوا متوجهين من الموصل باتجاه بغداد". وفي بلد، عثرت الشرطة العراقية صباح أمس على جثة مجهولة الهوية قتل صاحبها برصاص في الرأس. وفي الدور 155 كلم شمال بغداد أصيب سائق شاحنة بجروح حين انفجرت أربع عبوات ناسفة استهدفت قافلة من الشاحنات العراقية. وقال النقيب احمد شاكر، من شرطة الدور، ان"سائقين أصيبا بجروح بانفجار استهدف شاحنتهما التي كانت تنقل مواد تموينية للجيش الاميركي"، وأضاف ان الهجوم أسفر عن"احراق شاحنتين". وتابع ان"القوات الأميركية اعتقلت عشرة اشخاص كانوا قرب مكان الحادث للاشتباه بهم". من جهة أخرى، وصل الى دبي مساء أول من أمس، الصحافي في قناة"العربية"وائل عصام الذي كان معتقلاً في العراق لحيازته شريط فيديو عن الفلوجة. وقال مدير برامج"العربية"هشام الديب ان"السلطات العراقية برأت عصام"بشأن شريط الفيديو. وأضاف:"لقد بقي في العراق بعد الافراج عنه بكفالة حتى انتهاء الدعوى القضائية المرفوعة ضده. وعلى حد علمي لم يصدر قرار بطرده. لقد تمت تبرئته وتمكن أخيراً من السفر"، في الوقت الذي أشارت فيه اشاعات في بغداد الى طرد صحافي. وكان عصام 27 سنة اعتقل في اذار مارس الماضي في مطار بغداد بعد العثور في حقائبه على شريط فيديو عن مدينة الفلوجة، فيما أكد الصحافي ان الفيديو لا يتضمن اي شيء خاص، مشيراً الى ان بعض مشاهده منقولة من لقطات للتلفزيون الرسمي العراقي. وكانت"العربية"أعلنت في العاشر من نيسان ابريل الافراج عن وائل بكفالة.