حذر نائب أمير المنطقة الشرقية الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد من "التجرؤ على الإفتاء في مسائل مهمة مثل التكفير والجهاد والولاء والبراء بغير علم بأصول الفقه والتعمق في العلوم الإسلامية واللغوية". وقال خلال حفل رعاه مساء أول من أمس:"إن هذه المسائل خطرة". ونصح ب"عدم الانسياق وراء العبارات والشعارات الفاسدة، التي تدفع لفرقة الأمة، وحملها على الفساد، وهي لا تمت للدين بأي صلة، فهي تلبيس الجاهلين والمغرضين"، معتبراً"أنها من أعظم أسباب تفريق الأمة ونشر العداوات بينها". وشدد على أهمية"إمساك اللسان في القول في مثل هذه المسائل". وحذر من"المتقولين على العلم بالجهل والهوى، لأن ذلك لا يؤدي إلا للاستهداف والتغرير بالشباب والتدليس عليهم، بالحجج الواهية والتمويه على عقولهم بمقاصدهم الباطلة". وجاء تحذير نائب أمير المنطقة الشرقية إثر افتتاحه مساء أول من أمس مخيم الشباب الترفيهي السابع ضمن"قافلة الخير"، الذي يدعمه فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد والأوقاف في المنطقة الشرقية والإدارة العامة لمكافحة المخدرات في المنطقة. وأشاد الأمير جلوي بدور"قافلة الخير"خلال الأعوام السابقة، و"نجاحها في معالجة الشباب وتوعيتهم بأضرار آفة المخدرات، وحل الكثير من مشكلاتهم، حتى تحولت إلى نواة اجتماعية، تعود بالنفع على المجتمع". وقال:"إن شبابنا اليوم بحاجة إلى أن نكون قريبين منهم، للتعرف على ما يدور في أذهانهم، وتوجيههم للمنهج الصحيح، الذي ينبذ كل وسائل العنف والتطرف والغلو، وكل فكر ضال ومنحرف، وألا ندعهم وحيدين، تتقاذفهم تقلبات الحياة العصرية المتسارعة، من دون القيام بالدور التوجيهي والتربوي". وحث الجميع على البذل ومضاعفة الجهد، في سبيل إصلاح الناشئة، ووضع الحلول المناسبة لمشكلاتهم. وقال:"هم أمانة عظيمة، علينا جميعاً مسؤولية القيام بها، فيجب زرع حب الخير والرفق والتسامح، وتجنيبهم ما يخالف ذلك، من خلال نبذ الشر، وعدم إثارة مشاعر الكراهية، للحصول على جيل طموح متفائل لخدمة الدين والوطن". وتجول نائب أمير الشرقية على الأجنحة المشاركة، بدءاً من معرض الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في الشرقية، والمعرض المصاحب للقافلة، الذي يضم أجنحة الشرطة وحرس الحدود وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والمرور والدوريات الأمنية وجمعية الهلال الأحمر، والدفاع المدني وعدداً من القطاعات الحكومية والأهلية. بدوره، اعتبر رئيس محاكم المنطقة الشرقية المساعد والمشرف على قافلة الخير الشيخ عبدالرحمن الرقيب نهج التكفير الذي انتهجه بعض الشبان"أعظم ما ابتليت به الأمة الإسلامية في عصرنا الحاضر". وقال:"لقد ارتكبوا من الجرائم والأعمال التخريبية ما تقشعر له الأبدان، حتى أصبح المسلمون في دائرة الاتهام، وذاق إخواننا المسلمون الويلات والنكبات، بسبب ذلك في بقاع العالم". وأكد الرقيب على"معرفة الداء وعلاجه، من خلال الرجوع إلى كتاب الله وسنة نبيه، والعودة إلى العلماء، والابتعاد عمن يتصيدون الشباب، ويستخدمونهم لتحقيق أهدافهم ومآربهم السيئة". وأضاف"إنهم يعملون في الظلام، ويدعون للإصلاح، وهم بعيدون كل البعد عنه، حتى تطاولوا على أطهر بقعة في الأرض مكةالمكرمة". وأشار إلى ما أضافته"القافلة"من برامج جديدة هذا العام،"تواكب طموحات رعاتها ومحبيها، مثل مسيرة القافلة ومخيم الشباب والملتقى النسائي وملتقى الأشبال والملتقى التربوي".