نفى مصدر مسؤول في مختبر مراقبة الجودة والنوعية في منفذ وجمرك الحديثة الحدودي السعودي المتاخم للحدود الأردنية، صحة ما تناقله بعض أجهزة الجوال أمس في السعودية عن تسرب كميات من اللحوم والكاتشب الملوثة بفيروس"الإيدز"إلى داخل البلاد. وكانت رسالة تقول:"خبر عاجل : تسرب لحم وكاتشب من الجمارك بها الإيدز، فيرجى عدم الأكل من المطاعم لمدة 20 يوماً حتى يتمكنوا من إيجاد المطاعم المهرب لها. الخبر أكيد، المصدر: الجمارك في منفذ الحديثة وصحة سكاكا"، انتشرت بين عدد كبير من مستخدمي الجوال. وأكد المصدر ل"الحياة"مساء أمس أن جمرك الحديثة لم يستقبل أي لحوم مجمدة سواء لحوم أبقار أو أغنام أو دجاج منذ أكثر من خمسة سنوات، ما يثبت عدم صحة الخبر. وأضاف أن ما يرد عن طريق منفذ الحديثة هو لحوم طيور مثل البط والحمام وبكميات قليلة جداً ولمؤسسة واحدة في محافظة القريات. وشدد على أنه لا يسمح بدخول المواد الغذائية إلى الأراضي السعودية إلا بعد تحليلها في قسم التحاليل الكيماوية والجرثومية في مختبر مراقبة الجودة والنوعية في الحديثة، مشيراً إلى أن العاملين جميعاً في هذا القسم من السعوديين الأكفاء، ويرأس القسم موظف يحمل درجة الدكتوراه في التحاليل الجرثومية والكيماوية. وتابع المصدر أن الكاتشب الوارد عن طريق منفذ وجمرك الحديثة إلى الأراضي السعودية هو بكميات قليلة جداً، ويرد إليها من سورية غالباً. كما انه لا يرد إلى المنفذ كميات لترفض. وأضاف المصدر أن فيروس الإيدز لا ينمو في الأجسام الميتة، كما أنه لا ينتقل إلا عن طريق نقل الدم أو المعاشرات الجنسية. وعن صحة ما جاء في الرسالة من أن"مصدر الخبر هو صحة سكاكا"أكد أن صحة الجوف لا توجد لديها الإمكانات للكشف عن أي جراثيم أو ميكروبات تسبب التسمم الغذائي، لأن حالات التسمم الغذائي ترسل من صحة الجوف إلى مختبر مراقبة الجودة في الحديثة للتأكد منها"وهذا يدل على عدم وجود إمكان لدى صحة الجوف للكشف عن مثل هذا الفيروس، خصوصاً في اللحوم المجمدة". كما استبعد المصدر حدوث مثل هذه المخالفة من شركات تحمل ماركات عالمية، تضحي بسمعتها لأجل تسريب مثل هذه الأنواع"القضية ليست قضية سهلة يتم التعامل معها ببساطة، وإنما لو وجد مثل هذا التسرب لتم التعامل معه رسمياً، فهي قضية أمنية ودولية". وقال إن وزارة الصناعة والتجارة ممثلة في الإدارة العامة للمختبرات تسعى دائماً لتوخي الحذر والتدقيق في كل ما يدخل الأراضي السعودية من خلال مختبر مراقبة الجودة والنوعية في الحديثة وبقية مختبراتها، وتمنع دخول كل ما هو غير صالح للاستهلاك الآدمي، أو غير مطابق للمواصفات القياسية السعودية المعتمدة، وذلك حرصاً منها على سلامة المستهلك وصحته.