حذر عضو هيئة كبار العلماء في السعودية الدكتور عبد الله المطلق الشبان السعوديين من المخابرات الأجنبية التي تنتظرهم في العراق في صفقات يعقدونها مع"البدو"الذين يبيعون الباحثين عن الجهاد بثمن بخس. وأعلن المطلق في لقاء جمعه أمس بطائفة من فتيان المراكز الصيفية في الرياض أن"العلماء في السعودية اجتمعوا بنظرائهم من هيئة علماء المسلمين في العراق أثناء مناسك الحج، وأكدوا أن لا حاجة لهم إلى المقاتلين من السعوديين، وأن ضررهم أكثر من نفعهم، حيث تبحث عنهم المخابرات الأجنبية من كل جانب". لكنه على رغم ذلك أقر للشباب الذين تمحورت أسئلتهم حول الجهاد في العراق والدعوة إلى الله بأن"العراق مظلوم، وأن غزوه كان عدواناً، والذين زعموا أنهم يحررونه كانوا كاذبين، إلا أننا في دولة لها ولاة وقوانين، وعلينا أن نترك لها ولمؤسساتها السياسية تقرير التعاطي مع الأزمة العراقية، ولا يجوز أن نقحم أنفسنا في اجتهادات، تجر على بلادنا وأبنائنا الشرور والمكاره". إلى ذلك، استنكر المطلق ما وُصف بالحملات ضد المراكز الصيفية وقال إنها"صادرة عن أشخاص بعيدين عن عمل المراكز في الغالب، لأننا منذ عقود ونحن نتابع هذه المراكز ولا نعلم عن القائمين عنها إلا خيراً". وفي ناحية وسائل تحصين الشباب من الفكر المنحرف، نفى المطلق أن يكون التطرف هو الغالب على فتيان السعودية وقال:"إنهم ظُلموا، وبعض أبنائنا شارك في ظلمهم، إذ منح الأعداء أدلة على تهمهم الجائرة، بمشاركته في بعض الأعمال المنافية لديننا وسلوكيات عامة أبنائنا". وأشار إلى أن أحد أهم"وسائل التحصين الفكرية للناشئة، وحدة التلقي، والأخذ عن مصادر معرفية موثوقة، نابعة من فهم السلف الصالح، فالإسلام حرم الأخذ من المصادر المشبوهة، أو التي تسلل إليها التحريف"حاثاً قيادة بلاده على"منع من يثير الشبه والشكوك وعزله عن الناس وإيقافه عند حده".