أوضح معالي الشيخ عبدالله بن محمد المطلق عضو هيئة كبار العلماء أن الأندية الصيفية التي تقيمها وزارة التربية والتعليم سنوياً من أعظم وسائل التحصين الاجتماعي للشباب مؤكداً أنها تتميز بوجود مشرفين معروفين بالوسط الاجتماعي بالصلاح وأنهم أبعد الناس عن الفساد الأخلاقي والتطرف والغلو الذي يقود الأمة للفرقة والاختلاف مضيفاً أن الذين ينتقدون الأندية الصيفية من الكتاب لم يزوروها ولم يعرفوا ما فيها من خير وحفظ لأوقات الشباب من خلال البرامج المتنوعة المقامة فيها. جاء ذلك في اللقاء المفتوح الأول لشباب الأندية الصيفية والذي جاء تحت عنوان الوسائل المشروعة لتحصين الشباب في عدد من الجوانب الفكرية والعلمية والاجتماعية والاقتصادية ففي الجانب الفكري أكد على أهمية وحدة التلقي من المصادر الموثوقة ويعني بهم العلماء الربانيين الراسخين وعدم الأخذ من المصادر المشبوهة التي دخلها التحريف والتبديل، ومنع من يثير الشبه بالاختلاط بالناس وكذلك حرم لله ذم العلماء العاملين وصد الناس عنهم وجعل ذلك من الصد عن الدين، مشيراً في ذلك إلى قصة المنافقين في غزوة تبوك ومن الوسائل الفكرية كذلك تحريم الرفقة السيئة التي تضل الإنسان وتزين له المنكر وتهديه إلى صراط الضلال ومضى الشيخ المطلق قائلاً أما الوسائل الاجتماعية التي يحصن بها الشباب فمنها إقامة العلاقات بين الحاكم والمحكوم مؤكداً أن الحاكم يحفظ الله به الأمة ويقوم به العدل وتقوم به حياة المسلمين الاقتصادية والاجتماعية مضيفاً أن من صفات الشاب المسلم أنه يحب حاكمه ويدعو له. وبين عضو هيئة كبار العلماء أن من وسائل تحصين الشباب الاجتماعية حثهم على الزواج المبكر واستغلال الوقت واستثمار الفراغ الذي ما ابتلي الشباب بمثله وأيضاً توطيد العلاقة بين الشباب والشيوخ برحمة الشيوخ للشباب وتوقير الشباب للكبار وتابع الدكتور المطلق قائلاً ان من وسائل تحصين الشباب اقتصادياً طلب الرزق والعمل لأن الفقر من وسائل الضلال وإفسادهم داعياً جميع الشباب إلى العزيمة والعمل وكسب الرزق وعدم الخمول والكسل.