لم يعد يفاجئنا نادي الاتحاد بصفقاته الاحترافية المميزة في كل موسم، وضمه نجوماً عالمية ومحلية، بل قدم لنا التميز هذه المرة في رئيسه، الذي أصبح هو التميز بعينه. محب وعاشق للكيان الاتحادي في مكانة منصور البلوي استحق ان يكون هو"مكتسح التميز"ليس لمواصلته تقديم الهدايا لعشقه الأوحد"نادي الاتحاد"، بل لإصراره القوي ان يبادل جماهير ناديه الحب، ويرد على ثقتهم التي طرحتها فيه عملياً، وعلى أرض الواقع، ليجعل هذه الجماهير تفيق على أخبار سارة ومفرحة ومشجعة لناديهم، ويتفوق دائماً بتركه الكرة في مرمى الجماهير الاتحادية، لتؤدي دورها في الحضور بكثافة، وتقف خلف لاعبيها وتؤازرهم بشكل جعلها أيضاً تتميز في المدرجات، وتصبح الوقود الحقيقي للاعبين ومحط إعجاب الرياضيين بميولهم كافة، سواء في الداخل أو الخارج. وفي كل مناسبة، يؤكد رئيس الاتحاد انه لن يضم سوى المتميزين لناديه، ليترك الدليل القاطع ان العشق القديم تحول إلى غرام، وهذا ما جعله يفكر ليل نهار، يتنقل هنا وهناك، يقوم بنفسه بإنهاء كل ما فيه مصلحة العميد، لهذا أصبح منصور البلوي"مكتسح التميز". وهذا المجهود الجبار الذي قدمه منصور البلوي في ضم المتميزين"النجوم"لفريق الاتحاد يحتم على بقية الأجهزة، وتحديداً الإدارية التعامل باحترافية مع وجود هذه النجوم وبكثرة في الفريق، والتصدي إلى الصعوبات التي حتماً ستواجهها مستقبلاً، والتخطيط مسبقاً لأي طارئ، قد يعرقل مسيرة الفريق. غداً الفرصة قائمة للاعبي الاتحاد لرد الجميل لرئيس ناديهم وناديهم بأن يحققوا الذهب الاتحاد مع أندية الوطن تتفاخر جماهير الأندية في العالم بطرح الألقاب على فرقها، وهذا حق مشروع ومحبب لزيادة بث روح التنافس فيما بينها، في جو اتفقوا على تسميته جو"المنافسة الشريفة"، وهناك من الأندية المحلية تحديداً من عرف والتصق به لقب معين من زمن طويل، كنادي الاتحاد لُقب ب"العميد"وجاره وشقيقه النادي الأهلي لقب ب"قلعة الكؤوس"والهلال ب"الزعيم"والشباب ب"شيخ الأندية"والنصر ب"فارس نجد"وغيرهم الكثير من الأندية في الدرجة الممتازة أو الأولى والثانية والثالثة من له لقب محبب إلى أنصاره. لكن الملفت للنظر أن بعض الاقلام الاتحادية المحبة بصدق لناديها تسعى دائماً إلى تسمية نادي الاتحاد بنادي"الوطن"وأنا بصراحة لا اتفق معها على هذه التسمية، التي تستثني بقية الأندية المحلية، على رغم تأكيدي انها - أي الاقلام الاتحادية - لا تفكر مجرد تفكير من استثناء بقية أندية الوطن من هذه التسمية، فلهذا أحببت توضيح وجهة نظري التي أتمنى ان يتقبلها محبو"العميد"برحابة صدرهم المعهودة. [email protected]