لم تجد رسائل الوسائط المتعددة ال mms التي بدأت شركة الاتصالات السعودية في تطبيقها ترحيباً لدى محمد الغامدي، الذي وصف الخدمة بأنها إساءة إلى المجتمع المحافظ، وتسهيل لنشر أسرار الناس. ودأب الغامدي على معارضة الخدمة الجديدة في المنتديات الإسلامية، أوعبر رسائل الجوال. وتتيح خدمة mms إمكان إرسال مقاطع الفيديو والصور الثابتة واستقبالها. ووصف عبد العزيز العسكر هذه الخدمة بأنها إشاعة للمنكر مستدلاً بخاصية"البلوتوث"التي على رغم حداثة استعمالها إلا أنها أسهمت في كشف عورات الناس، أما رسائل ال mms فستوسع نطاق كشف عورات أناس أبرياء. واعتبر محمد آل هلال أن خوف شركة الاتصالات من خدمات الشركة الجديدة ليس مبرراً لإطلاق خدمة mms، مؤكداً أنه يرفض تماماً تسهيل تناقل أسرار الناس. ولجأ عدد ممن التقتهم"الحياة"إلى الشبكة العنكبوتية لبث استيائهم وتذمرهم من الخدمة الجديدة، ووضع بعضهم آيات قرآنية وأحاديث نبوية شريفة، تنهى عن إشاعة الفاحشة والرذيلة في المجتمع. بيد أن كثيراً من الشبان السعوديين عارضوا مبدأ المتدينين، وقال سلمان ناصر:"إن المتدينين يعارضون هذه الخدمة تطبيقاً لمبدأ"سد الذرائع"، مشيراً إلى أن هذه الخدمة يمكن أن تستخدم في أمور الخير، كما يحدث في"البلوتوث"، الذي أنشئت له مكتبة إسلامية فيها المحاضرات والأناشيد. ويعتقد ناصر"أن ال mms ستختصر المسافات في عملية انتقال الصور أو مقاطع الفيديو"، متسائلاً"لماذا يساء الظن بالشباب عند استخدام أي تقنية جديدة؟". وعلَّق مصدر في شركة الاتصالات السعودية على الموضوع، بأن رسائل الوسائط المتعددة خدمة جديدة تقدم لعملاء الجوال بهدف الاستفادة منها في التواصل بين الأصدقاء والعائلة، وليس كما يشيعه بعضهم من أنها وسيلة لنشر"الرذيلة"بسبب مقاطع فيديو محدودة انتشرت عبر البلوتوث. وأشار إلى أن المعارضين للخدمة لن يتحدثوا بعد استخدام الخدمة الجديدة كما حدث في الرسائل المصورة. وأكد ل"الحياة"أن خدمة الرسائل المتعددة شأنها شأن أي خدمة تواصلية كالبريد الالكتروني والماسنجر، وأن بعضهم إذا أراد أن ينشر الصور والمقاطع السيئة فهناك أكثر من وسيلة غير خدمة ال mms.