نشتري الجريدة كل يوم، لنبحث عن أخبار مفرحة تزيل بعض همومنا لكن الواقع عكس ذلك. العناوين التي تتصدر الصفحة الأولى من كل جريدة"معاناة"، أو ربما خانني التعبير، فالحقيقة مسلسل معاناة. عناوين فطرت القلب من الآهات وأجرت الدمع. بناتنا، إخواننا، أمهاتنا يخرجن من الساعة الثالثة فجراً وقد يكون قبل ذلك ولا يرجعن إلى بيوتهن إلا في وقت العصر. هل هذا يعقل؟ والمسافة مئات الكيلومترات. ما الفائدة وما الهدف من تعيين هؤلاء المعلمات في مدارس نائية وليس هناك ما يدعمهن معنوياً وحسياً في تلبية طلباتهن. نحن نرى معلماتنا في هذه الحالة المزرية والسيئة"حقاً يرثى لهن". أيها الرجال، امنحوهن بضع دقائق من اجتماعاتكم المتواصلة الخالية النتائج. أيها المسؤول: إلى متى الصمت؟ حتى ترى أختك أو زوجتك أو قريبتك يجري عليها ما جرى لزميلاتها من قبل، لحظتها تفكر في الحل! أيها المسؤول إن هؤلاء المعلمات يردن أن يسمعن أصداء أصواتهن، وها هو آخر خبر قرأته: معلمات عفيف اللاتي أصبن إصابات حرجة والبعض توفي - رحمهن الله رحمة واسعة. ماتت زهرة الحياة. مساعد العنزي - الرياض