" أكثر من 65 معلمة يواجهن المصير المجهول " هذا هو عنوان الرساله التي بعثت بها لشرق احدى معلمات خريجات معهد المعلمات والتي تقول فيها "احترنا في اختيار الكلمات ... ولا ندري كيف نعبر عن الأنات ... لم نستطيع تجفيف العبرات... وددنا تتابع الكلمات ... بتخفيف مافي القلب من زفرات .. في هذه اللحظات .. يتوقف كل شيئ حولنا فلا يبقى سوى مشاعرنا لتسطر آلمها وحزنها في هذا الموقف الذي حكم علينا وما أصعب هذه اللحظات.. التي يشعر الإنسان فيها بأنه لاقيمة له وأنه يدفع ثمن غلطة لم يرتكبها من نحاسب .. ومن المسئول؟ نحن خريجات معهد معلمات ... خدمنا في مجال التعليم عدة سنوات ..مابين 11سنة حتى سنة واحدة... وبعد مضي هذه السنوات يتم الاستغناء عنا ودون سابق إنذار حيث كنا نعمل على عقود بند محو الأمية وفي مدارس نائية جدا حيث كنا نخرج من منازلنا الساعة 3فجرا ولا نعلم هل سنعود فنرى أهلنا أم تتخطفنا المنايا في الطريق... لم نبالي ببعد المكان .. ووعورة الطريق .. وضآلة الراتب... وجشع السائقين.. مقابل أن نودي المهنة التي تعلمنا وكابدنا من اجلها 12سنة قضيناها على مقاعد الدراسة... ولم نجني منها سوى الحسرة والألم.. وبعد كل هذا يرمى بنا في قارعة طريق خالي خاوي من أنسام الحياة والأمل من نحاسب ؟؟ ومن المسئول؟ ومن ينظر لشكوانا؟؟ بعد هذه السنوات استفدنا مجموعة أوراق أطلق عليها شهادة خبرة غير مصدق بها .. طرقنا جميع الأبواب الحكومية .. فالإشراف التربوي يرمي بالمسؤولية لمندوبية التعليم ...وهي بدورها ترجعنا إلى إدارة التربية والتعليم بالمنطقة .. والتي بدورها تكتفي بالقول لم يردنا تعميم يفيد بوضعكم .. فهل من المعقول أن سنوات الخدمة لم تشفع لنا؟؟؟ ونعود إلى مكتب الإشراف حيث تخبرنا إحدى مشرفات شؤون المعلمات بأننا خريجات المعهد لسنا سوى (( غلطة )) وليس لنا الحق في المطالبة بأي شئ؟؟ فمن المسئول ؟؟ ومن نحاسب؟ وهل من المعقول أن ندفع خطأ وغلطة لم نرتكبها؟؟ أليس لنا الحق أن تكون لنا جهة مسئولة ومعتمدة للنظر في أمرنا أسوة بغيرنا؟ أم أننا غلطة كما ذكر لنا ولايحق لنا المطالبة ؟؟ وختاما: نريد من المسئولين النظر في أمرنا بعين الحق والصراحة وأن تكون هناك جهة مخولة للنظر والبحث في أمرنا وليست مجرد قرارات على الورق كما حدث في السنوات الماضية التوقيع :.. معلمة مع وقف التنفيذ "