تنطلق اليوم في قصر الثقافة في الحي الديبلوماسي فعاليات البرنامج الوطني للفحص المبكر للأطفال حديثي الولادة، الذي يرعاه أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وينظمه مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة بالتعاون مع وزارة الصحة. وأوضح رئيس مجلس أمناء مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز أن البرنامج الوطني لفحص الأطفال حديثي الولادة يهدف إلى الاكتشاف المبكر للإعاقة وتحديد أمراض الغدد الصماء وأمراض التمثيل الغذائي لدى جميع المواليد في السعودية، واكتشاف وجود مورثات غير طبيعية من طريق تحليل عينات الدم المأخوذة من الأطفال خلال 72 ساعة من عمر الطفل، وإيجاد سجل وطني لحصر أنواع الإعاقات كافة والسعي إلى جعل الكشف الجيني المبكر على الأطفال حديثي الولادة نظاماً أساسياً مطبقاً في المستشفيات الحكومية والأهلية كافة. وأشار إلى أنه سيجري في المرحلة الأولى الكشف على 75 ألف طفل في السعودية على أن يغطي البرنامج 150 ألف طفل خلال السنوات الخمس المقبلة. وقال إن هذا البرنامج يمثل نقلة حضارية للرعاية الصحية في السعودية للحد من شبح الإعاقات الجسدية والعقلية لدى الأطفال إلى جانب أنه سيؤدي إلى توفير الكثير من الأموال التي تصرف سنوياً على علاج ورعاية هؤلاء الأطفال، إذ تزيد تكلفة علاج ورعاية طفل واحد مصاب بأحد الأمراض الوراثية على 100 ألف ريال سنوياً، مؤكداً أن الإحصاءات الطبية تؤكد أن عدد حديثي الولادة المصابين بالإعاقة في السعودية يبلغ 500 طفل سنوياً تصل كلفة علاجهم إلى نحو 50 مليون ريال. وعن الدور المستقبلي لمركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة، أوضح أن المركز يسعى إلى إيجاد سجل وطني لحصر جميع أنواع الإعاقات في السعودية، وفتح قنوات تواصل مع المؤسسات العلمية ومراكز البحوث في الداخل والخارج، وإجراء المزيد من البحوث.