40 ثانية كانت كافية وحاسمة لإعلان الفريق الفائز في مسابقة مهارات تقنية ميكانيك السيارات في جدة أمس. المسابقة التي استمرت يومين وشملت اختبارات نظرية وعملية، نظمها المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات، وحضر حفلتها الختامية أمس القنصل الياباني في السعودية، والمدير العام للتربية والتعليم في منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالله الهويمل، ونائب الرئيس في شركة عبداللطيف جميل الدكتور سعد الغامدي.فكرة المسابقة، بحسب المدير التنفيذي للمعهد سالم الأسمري، وزع فيها 200 طالباً من المعهد إلى مجموعات عدة، وطلب من كل مجموعة إنجاز إصلاحات وأعمال فنية مختلفة في السيارة، إضافة إلى قياس وضبط بعض أنظمة السيارة، إلى جانب مهارات الفك والتركيب، واكتشاف الأعطال، ومشكلات بدء التشغيل. وقال الأسمري"إن المشتركين في المسابقة طلب منهم انجاز المهمات والاختبارات بصورة دقيقة، ومسابقة الزمن، بحيث يحسب أقصر زمن استغرقه العمل بحسب المعايير الموضوعة"، مشيراً إلى أنه وفي مراحل متقدمة، يتمكن الفائزون في مسابقة المهارات التقنية في تمثيل بلادهم في المسابقات الإقليمية والعالمية. وأوضح الأسمري، أن المسابقة تأتي نتاجاً لعامين متواصلين من الدراسة، درس خلالهما الطلاب المناهج نفسها التي يدرسها نظراؤهم في اليابان في تخصصات صيانة السيارات، قبل أن ينتقلوا اعتباراً من مطلع الأسبوع الجاري إلى التطبيق العملي في الشركات المتعاقدين معها مدة شهرين كاملين. وأعلن الأسمري أن إدارة المعهد قررت منح مكافأة شهرية قدرها 1200 ريال لجميع الطلاب الذين جاء غالبيتهم من 25 مدينة سعودية. وثمن رئيس فريق الخبراء اليابانيين تاكيشي كوموري، قدرة الشبان السعوديين في مجال تقنية السيارات وصيانتها، مشيراً إلى أن المعهد استطاع تخريج طلاب على مستوى عال ومميز في تقنية السيارات وصيانتها. وأوضح أن المسابقة تجسد قدرة الطالب في العمل بدقة متناهية، وتحقيق الإنجاز في أسرع وقت. من جهته، أشار نائب الرئيس في شركة عبداللطيف جميل الدكتور سعد الغامدي، إلى أن المعهد يعتبر مصنعاًً للفنيين، يهدف إلى اعدادهم للدخول إلى سوق العمل في مراكز الصيانة التابعة لوكلاء السيارات اليابانية في السعودية. لافتاً إلى أنه أثبت نجاحه وكفاءة خريجيه في الفترة الماضية. وآمل في أن يحذو وكلاء الشركات الأميركية والأوروبية حذوهم في افتتاح معاهد تقنية لإعداد الكوادر السعودية المختصة. وتوقع الغامدي إمكان إنشاء مصانع سعودية لإنتاج السيارات أو تجميعها مستقبلاً، خصوصاً وأنه حالياً بدأت صناعات عدة تدعم هذا التوجه، منها صناعة أجهزة تكييف السيارات، والزجاج وأجهزة تبريد حرارة السيارات. "الشهراني" في المركز الأول و"المنتشري" ثانياً سلم مدير إدارة التربية والتعليم في منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالله الهويمل في نهاية الحفلة الجوائز للطلاب الفائزين على المستوى الفردي، وحصل الطالب رامي الشهراني على المركز الأول، وجاء الطالب موسى المنتشري ثانياُ، فيما حصل الطالب ماجد باسنان على المركز الثالث، ثم كرّم بعد ذلك المجموعات الفائزة في المسابقة. وقال الطالب عزمي عواري 21عاماً أحد أعضاء الفريق الفائز بالمركز الأول في المسابقة، إن فريقه انجز اختبار فحص محرك السيارة، واكتشاف الأعطال في أنظمة التوقيت والإشعال وإصلاحها في 40 ثانية. واتفق الطالبان فهد القرني 22عاماً ونواف المالكي 20عاماً من الفريق الحاصل على المركز الثاني، على أن فريقهما تأخر في إنجاز عملية الفحص النهائي لجاهزية المحرك، وأجمع الطلاب على جودة نظام التدريب في المعهد، الذي يفوق نظيره في الكليات التقنية السعودية.