أوصى الوزراء المعنيون بشؤون البيئة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بضرورة الإسراع في إعداد الاستراتيجيات الوطنية وخططها التنفيذية تمهيداً لإعداد الاستراتيجية الإقليمية المتكاملة لدول المجلس، بدءاً من ترشيد الاستغلال للموارد الطبيعية وانتهاء بالنظر إلى تغير أنماط الاستهلاك التي نشأت عن الطلب المتزايد على تلك الموارد. وأكدوا اهتمامهم الكبير وقلقهم تجاه كثير من القضايا البيئية الحاصلة في العالم ومنها المتعلقة بتغيير المناخ ونفاذ طبقة الأوزون وانقراض أو التهديد بانقراض بعض الكائنات الحية والمحافظة على التنوع البيولوجي ومكافحة التصحر وغيرها. كما أكدوا في بيان صدر في ختام اجتماعهم التاسع أمس في أبو ظبي، وان دول مجلس التعاون وضعت الخطط والبرامج والأنشطة وشكلت اللجان الوطنية والإقليمية لمتابعة برامج التنمية المستدامة وتفعيل القرارات الخاصة بأجندة القرن ال 21، التي انبثقت عن قمة الأرض في ريودي جانيرو في البرازيل عام 1992، وكذلك مخرجات مؤتمر البيئة والتنمية المستدامة في جوهانسبرغ عام 2002، وذلك بهدف تحقيق التنمية المستدامة على المستوى الوطني والإقليمي. وشدد الوزراء في بيانهم على ضرورة تفعيل البرامج والأنشطة الداعمة لاتفاق المحافظة على الحياة الفطرية ومواقعها الطبيعية في دول المجلس التي اعتمدها المجلس الأعلى، كما اقروا مجموعة كبيرة من الأنشطة والفعاليات تنفذها الدول الأعضاء بالتعاون مع الأمانة العامة وبعض المنظمات الدولية والإقليمية المتخصصة. وأوصوا كذلك بالإسراع في استكمال الإجراءات المطلوبة لإنشاء مرافق للاستقبال والانضمام لاتفاق ماربول وذلك لحماية البيئة البحرية وثرواتها السمكية من مخاطر التلوث بالنفط وغيره. ورحب الوزراء المسؤولون عن شؤون البيئة بإقامة بعض المشاريع المشتركة للمراكز المتخصصة ذات العلاقة البيئية في دول المجلس بعد استكمال التصورات التنفيذية لها مثل مشروع إنشاء مركز للتدريب ونقل التقنية في مجال إدارة النفايات الخطرة ومختبر إقليمي متخصص ومؤهل للقضايا البيئية ومركز إقليمي لإدارة الأزمات ومؤهل للقضايا البيئية وشبكة المعلومات البيئية. واكد الوزراء أهمية دعم التعاون والتنسيق بين دول المجلس والأمانة الفنية لمجلس الوزراء والبيئة العرب المسؤولين عن البيئة وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة لغرب اسيا والمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية وذلك لتنفيذ البرنامج والأنشطة المقترحة لهذا الشأن. ورأى الوزراء اهمية التفاعل مع جائزة مجلس التعاون لأفضل الاعمال البيئية ودعمها حتى تحقق الأهداف المنشودة منها في إثارة روح التنافس للبحث والابتكار وإتباع الأنظمة والقوانين والمواصفات والمعايير البيئية. وفى بداية الاجتماع ألقى وزير الصحة رئيس مجلس ادارة الهيئة الاتحادية للبيئة رئيس الاجتماع الوزاري الخليجي التاسع حمد عبدالرحمن المدفع، كلمة أشاد فيها بحرص دول المجلس على تنسيق الجهود في هذا المجال، ما أثمر بسياسات ومبادئ عامة لحماية البيئة التي اقرها قادة دول المجلس في قمتهم التي عقدت في مسقط عام 1985.