أسفرت حملة دهم مباغتة نفذتها قوات الأمن في حي "كيلو ستة"، جنوب مدينة جدة منتصف أول من أمس، عن ضبط أكثر من120 شخصاً من مخالفي أنظمة الإقامة والعمل والمشبوهين من الأفارقة. وجاءت حملة الدهم التي قادها مدير شرطة محافظة جدة العميد مسفر الزحامي، عقب الانتهاء من الحملة التي نفذتها جهات عدة أمنية في حي كيلو ثمانية مساء أول من أمس، وأسفرت عن ضبط أكثر من 1200 من مخالفي أنظمة الإقامة والعمل، وشارك فيها 700 ضابط وفرد. وشملت حملة الدهم الثانية أكثر من 40 منزلاً تم رصدها من جانب الجهات الأمنية، وكانت تؤوي أعداداً كبيرة من الأفارقة من الجنسيتين التشادية، والنيجيرية بعضها مخالف لأنظمة الإقامة والعمل في البلاد، والبعض الآخر مشتبه بضلوعهم في قضايا أمنية من سرقات، وسطو، وغير ذلك فيما حولت بعض تلك المنازل إلى أوكار للدعارة، والبعض الآخر للسحر والشعوذة. الحملة التي شاركت فيها قوة من الشرطة، والمهمات الخاصة استمرت لأكثر من ثلاث ساعات قبضت فيها القوة المشاركة على أكثر من 120 من مخالفي أنظمة الإقامة، واعتقلت ثلاثة يشتبه بضلوعهم في قضايا سطو أمنية، ولم تنجح محاولات البعض منهم بالهرب حيث أدت المتابعة من جانب القوات المشاركة والحصار المحكم الذي فرضته على المنطقة إلى إفشال تلك المحاولات، والقبض على المتورطين. وحي"كيلو ستة"هو أحد الأحياء الشعبية في منطقة حي الجامعة، أزقته ضيقة جداً يتحول ليلاً إلى ظلام دامس، وهو يقع في مربع تزيد مساحته على ستة ملايين متر مربع، واشتهر منذ سنوات عدة بحي الأفارقة بسبب الأعداد الهائلة من الوافدين إليه من الجنسية الأفريقية الذين يشكلون أكثر من 70 في المئة من عدد سكانه. ويعتبر الحي من أكثر الأحياء العشوائية في محافظة جدة، وأخطرها حيث يشكو سكانه من المواطنين الأصليين الذين اجبرتهم ظروفهم المعيشة على البقاء فيه من كثرة الأفارقة من الجنسيات التشادية، والنيجيرية ممن يشكلون خطراً أمنياً عليهم حيث يحترف عدد كبير من تلك الجنسيات أعمال السطو والسرقة إضافة إلى المخدرات والأعمال الأخرى المنافية للأخلاق. وطالب بعض سكان الحي، الذين التقتهم"الحياة"عقب حملة الدهم بزيادة جرعة المراقبة الأمنية في الحي إضافة إلى تكرار حملات الدهم ضد المخالفين لتطهير الحي من بؤر الفساد والرذيلة لنعيش بأمن وسلام.