نجحت الأجهزة الأمنية في محافظة جدة فجر أمس في الإيقاع بعصابة تخصصت في تزوير العملات، وتوقيف عدد من مزاولي مهنة الحجامة من دون تراخيص نظامية، وكشف عدد من بيوت الدعارة ضبط فيها مخالفون في أوضاع مخلة، غير مراعين لحرمة شهر رمضان المبارك، كما ألقي القبض على امرأة تخصصت في تأجير المنازل للمخالفين. وأسفرت الحملة أيضاً عن ضبط ما يقارب 1015 مخالفاً لأنظمة الإقامة، وعدد من المشتبه في ضلوعهم في قضايا أمنية مختلفة، إضافة إلى القبض على حالات جنائية تنوعت بين بيوت للدعارة، وحالات سكر، وترويج أفلام إباحية، ومشاغل، وكبائن تمرير المكالمات، وتزوير وثائق رخص إقامة، إضافة إلى عصابات متخصصة في تزوير الدولارات الأميركية. وجاءت عملية الدهم بعد إعداد الجهات الأمنية لخطة محكمة، بدأت بعمل تحريات عن تلك المواقع، والمنازل والأوكار، ومداخل ومخارج تلك الأحياء، التي يسكنها المخالفون بمساندة من عمد الأحياء وسكانها، وتحركت الفرق لمداهمة المواقع المستهدفة مسبقاً، وبدأت عملية الدهم في الواحدة من صباح الأحد الماضي، واستمرت لساعتين تقريباً، تمكنت خلالها تلك الفرق من إلقاء القبض على المخالفين لأنظمة الإقامة رغم محاولة عدد منهم الهرب، والاختباء داخل دورات المياه، وأسطح المنازل. وكشفت حملة الدهم عن عدد من أوكار الدعارة، ومنازل حولت إلى كبائن لتمرير المكالمات الدولية، وعدد كبير من الأشرطة واسطوانات الكمبيوتر لأفلام خليعة تروجها تلك العصابات في الأسواق والمراكز التجارية بعد نسخها داخل تلك المنازل، إضافة إلى الكشف عن معامل غير نظامية لإنتاج العباءات والملابس النسائية. وحول أحد الوافدين منزله الشعبي إلى مسلخ عشوائي للمواشي من دون النظر إلى المخاطر الصحية الناجمة عن مثل هذه الأعمال، خصوصاً في ظل تزايد الأمراض الناتجة من الذبح العشوائي، ومن دون مرور الذبيحة على الطبيب البيطري المختص. وأوقفت الأجهزة الأمنية مجموعة ممن امتهنوا العلاج بالحجامة في داخل منازلهم في جو غير صحي، إذ تفتقر الأدوات المستخدمة في العلاج إلى النظافة والتعقيم، ما ينذر بنقل الأمراض المعدية بين المعالجين. وفور انتهاء حملة الدهم عملت الأجهزة الأمنية المشاركة على حصر تلك المضبوطات، وإعداد محاضر لها وأحيل الموقوفون إلى الجهات المختصة لاستكمال إجراءات التحقيق، فيما تولت بعدها فرق شركة الكهرباء فصل التيار الكهربائي عن تلك الأوكار، وأخذ أرقام عدادات تلك المنازل تمهيداً لحصر أصحابها، واستدعائهم من جانب الجهات المختصة للتحقيق معهم حول المخالفات والمضبوطات التي وجدت في المنازل التابعة لهم، والتأكد من سلامة عقود الإيجار التي أبرمت مع سكان تلك المنازل من المخالفين. سكان الحي من المواطنين والمقيمين أشادوا بجهود رجال الأمن وطالبوا بضرورة تكثيف الجهود والحملات، حتى يتم القضاء على المخالفين للأنظمة الذين يشكلون خطراً أمنياً على سكان تلك الأحياء ومنازلهم التي هجرها عدد كبير من سكانها بعد أن أصبحت تعج بالمخالفين، والمجرمين حيث تعرضت بعض تلك المنازل للسطو، والسرقة من قبل عدد من العصابات التي تشكلها تلك الفئات المخالفة. ونفذت شرطة محافظة جدة حملة الدهم بإشراف من مديرها العميد مسفر الزحامي، بمشاركة فرق من أمن المهمات وإدارة البحث والتحري، والجوازات، والدفاع المدني، والمرور، والدوريات الأمنية، والهلال الأحمر، وشركة الكهرباء، إضافة إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.