¿¿ 90 «تسعون» صفحة ذهبية مجيدة في ملحمة النمور تجلجل بها فريق الوطن وعميد الأندية السعودية وأصل الفرق كلها نادي الاتحاد سحابة من البطولات ومن التبر والأرجوان، كم يلزمنا من الوقت كي نستل منها لحظات عسجدية تتوهج في ذاكرة إشراق ولادة رياضتنا كولادة حورية حاملة قمرا شيرازيا في سنبلة من ذهب مضفور.. ¿¿ ولد الاتحاد في 4 يناير 1927 على يد حمزة فتيحي كعلامة هامة في عالم الحضور الرياضي الكروي المكلّل بالتفرد والروعة هو سنون حضارته وتاريخه التي كانت تقدم نفسها مرارًا، فيوقظ لها المحبون جفنًا وبسمة وعشقًا مخلصًا وولاء وسيفًا ينتضي إشراقة! ¿¿ تسعون عاما آسرة تعاقب عليها القادة: علي سلطان وعبدالعزيز جميل ومحمد سعيد فريج وعبدالرحمن المله وسليمان تركي وعبدالحميد مشخص وعبداللطيف لنجاوي وعبدالرزاق متبولي وفتحي أبوالجدايل ويوسف الطويل وغازي سلطان ومازن فرعون واسماعيل مناع والأمير طلال بن منصور ود. عبدالفتاح ناظر والمهندس حسين لنجاوي ود. عدنان جمجوم وطلعت لامي وأحمد مسعود و«منصور البلوي» ومهندس حسن جمجوم ومهندس جمال أبوعمارة ود. خالد المرزوقي والمهندس إبراهيم علوان واللواء محمد بن داخل والمهندس محمد الفايز وعادل جمجوم وإبراهيم البلوي وأحمد مسعود -رحمه الله- ثم حاتم باعشن فتمددت بها القلوب واحتضنتها الأدمغة..؟! وتضاعفت تجلتي لشخصياته النابغة وسجاياه الكروية التلقائية البديعة!. ¿¿ وإن كان آنذاك هو بشارة فرح الكرة بالوطن من (هنا لهناك)!؟ فبروح هذا الفريق وقسماته وفضله الفني الممتع!! تدشنت بمشيئة الله الفرق!! ومن ضفاف نفس هذا العميد المتجدد منذ ولادته تشكلت بحول الله شخصيته الموسومة بشذا الإبداع والإمتاع الآني لتستمر نبضات كُهولِه وشبابه وضاءة وهاجة دفق المشكاة! لكنه نما وترعرع وشبَّ بطلا يظل يندلق منه ألق لونه الذهبي والفرق منبثقة منه، فيما يبدو هو وسيمًا جميل الوجه والسّحنات مليح القسمات يرسم بشاشته بمرود نخوته ويتسلل مفؤودا خلف وفاء الوطن!! ¿¿ لعب له نجوم ونجوم لعل منهم: عبدالمجيد كيال أول كابتن سعودي مع عبدالرحمن الجعيد وسعيد غراب وعبدالمجيد كيال وكتلوج والبروفيسور عبدالرزاق بكر والكابتن الشهير عبدالمجيد بكر وعبدالله بكر... وأحمد جميل وصلاح المولد ومحمد السويد ومرزوق العتيبي والحسن اليامي ومروان بصاص وإسماعيل حكمي وحمد المنتشري وحمزة إدريس ومحمد نور وخميس الزهراني وأسامة المولد ورضا تكر ومبروك زايد والآن فهد المولد. ومن العرب تميم الحزامي وأحمد بهجا وهشام أبو شروان وعبد الجليل حدا وعماد متعب وعبد الملك زياييه وجمال الإمام وحسني عبد ربه وإسلام الشاطر، والآن فهد الأنصاري ومحمود عبدالمنعم كهربا وأحمد العكايشة، ومن الأجانب: ثيو بوكير وروبرتو دونادوني وببيتو وسيرجو ريكاردو والحسن كيتا ومحد كالون ودييغو سوزا وغلمين ريفاس والعديد العديد من النجوم!! ¿¿ ظفر وأظفر عشرات البطولات بالدوري وكأس الملك وولي العهد وكأس الأمير فيصل بن فهد والبطولات الخليجية والعربية والآسيوية «دوري الكأس ودوري الأبطال» والحضور بكأس العالم للأندية «رابع الترتيب» ناهيك عن بطولات السوبر السعودي المصري في زخم هائل من البطولات بأمجادها الشتى!! وفي مختلف المسابقات والألعاب والتظاهرات الرياضية، كما أن دوره الاجتماعي الثقافي جاء ودادا مسفوحا على القلوب!! ¿¿ يا لهذا الاتحاد.. صوته يطلع من ينابيع الزمن مجدا مقيما ينسج لعاشقيه المواسم التي تميد بأوراق العمر!! وهؤلاء المخلصون.. يحملونه في قلوبهم شظايا عشق أبدي ينقبون (دومًا) عن سناه!! ¿¿ والآن ورغم ظروفه، ومتغيرات واقعه، ظلّ الاتحاد الشغل الشاغل للجميع..! وحتى فرحته بالمنافسة على بطولة الدوري عادت تخطفنا بهيفاء الكرة الاتحادية، ولفتة الحسم والانتصارات النافذة، التي تنسدل بالملامح والعينين. تلك الفرحة التي ترسم في الألوان بُعدًا لا تقوى عليه الصفحات.. فتحدث انسجامًا بين الحبِّ.. والحبِّ!! ¿¿ ولكل (انتماءات فرق أندية الوطن).. ولكل عشق اتحادي.. ركض الفرح في لقاء الاتحاد يحتفل «بعمره التسعين» ويمنح الناس (إعجابًا) من دفئهم.. وعباءة بلون السماء، وبطعم الفرح.. و(الاتحاد) حين يجلجل بتاريخه وحضارته وأولويته وبشعاره ودثاره، وبراعة شبابه، وبذخ أجانبه المتطلّعين الموهوبين.. يجيء إلينا (بالجمع) ظبية وجدانية، من لحظها ولظاها يسقي رقته.. ويجمع شتات عشقه، وحين يجيء الوجه الاتحادي (بملامح النمور) يحمل كثيرًا من التقاطيع البطولية (للفريق الشرس الكاسر)!! لأن شباب الاتحاد وزملاءهم، بدعم الحضور البارع لفهد المولد (الآن) في البطولة المحلية يتشكلون في صناعة وتصدير أهدافهم مثل (قوس قزح) بكل الألوان وكل الأحجام!! ¿¿ لكن (الاتحاد) منذ أكثر من تسعة وثمانين عامًا لم يستطع أن يتغيّر فيه عنفوانه، برسم خطوات منتمية، ولاعبي أجياله وجحافل جماهيره! فما عسى تاريخ وحضارة كرة فريق الوطن أن تفعل إزاء ذلك الشلال الجميل من الحضور، رغم الدمعة الحائرة، والآهات المظفورة لطموح بطولة الدوري من الآن ولواقع الحال الآن كان الاتحاد أمام الفرق كبيرها بصغيرها يشتعل، ويشعل أرق الفضول، وكان عساف القرني وعدنان فلاتة وأحمد عسيري وبدر النخلي وعمر المزيعل وفهد الأنصاري وخالد السميري وفهد المولد وكارلوس ومحمود كهربا وأحمد العكايشي وهاني الناهض وجمال باجندوح وعوض خريص وياسين حمزة وعبدالرحمن الغامدي وعمار الدحيم وسلطان مندش هنا وهناك يستمطرون من (كرات المد) وجمعها في الشباك، واللعب بها، والتحول بها إلى (أهداف) مغطاة بأكملها بجهود الزملاء والرفاق (اللامعة) وبقطرات عرقهم المتلألئة!! ¿¿ وفي الاتحاد.. وحين يركض (النمر) على العشب الأخضر المبلل بالندى، يشعر بأن قدميه لهما مذاق الفوز ومذاق البطولة.. ومذاق الملح!! ¿¿ وفي (الاتحاد) العملاق.. حاول محبو هذا الفريق آنيًا أن يقبضوا على مثل تلك اللحظة التاريخية البطولية الحماسية القتالية للاعبين الأسبقين بأجمعهم، ولو مع قليل من نضارة التاريخ ونكهة الأمجاد !! لكن هاتيك الصباحات كان لها (هناك) في العميد طموحات حسم جديدة معاصرة وكثيفة تحاكي التاريخ وتوقظه من جديد.. بينما في (الاتحاد) الآن «في هذه المناسبة» عرف اللاعبون كلهم التواشج الكروي كاملا، ليكشف هؤلاء عن ارتفاع غيوم التهديف، وعن شيء من الحسن في الأداء والاتزان وقوة التمركز، وصناعة الهدف، وانتهازيته، واستثماره للفرص في جُلِّها.. ¿¿ و(الاتحاد) الآن.. في غمرة فرحه (بأجانبه أحمد العكايشي وفهد الأنصاري ومحمود عبدالمنعم كهربا)، الذي لم تعد تُخْفيه (الكرات العصيِّة) على الرضوخ!! فهو إذا حضر معهم بشبابه، وخبرائه، ومدربه التشيلي (لويس سييرا) تتلاشى نداءات (الأهداف الخجولة) في دماغه، وبين قدميه!! ¿¿ مبارك للوطن 90 «تسعون عاما» من الصفحات الذهبية لولادة تاريخ رياضتنا بملحمة نمور الاتحاد وعسجدية العميد وروحه الرياضية التي تتوهج في ذاكرتنا وتَمْثُلُ بإذن الله وقدرته بين الراحتين كأسطورة حب ووفاء من كل الأندية لأصلها الذي يحيا بعون الله في محار القلوب ويفترش تهاليل الشمس الرائعة!! ¿¿ أمجاد يا اتحاد أمجاد!!