لقي ثمانية أشخاص حتفهم بسبب الأمطار الغزيرة على مدينة جدة صباح أمس إذ توفي أربعة أشخاص من الجنسية التشادية بعد أن وقع سقف المنزل عليهم ما أدى إلى إصابة والدتهم بانهيار عصبي. أما الأربعة الآخرون فتوفي اثنان منهم بسبب صاعقة كهربائية فيما لم تعرف أسباب وفاة البقية حتى الآن. وعلقت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حول أسباب هذه الأمطار المصحوبة بزخات من البرد"أنها ناتجة عن منخفض السودان المتعمق في طبقات الجو العليا على مستوى عشرة آلاف قدم على البحر الأحمر وتلاقيه مع منخفض حركي". وأشار التقرير إلى أن سرعة الرياح بلغت 60 كيلو متراً في الساعة مع ارتفاع المد البحري إلى مترين. وفي ما يتعلق بالبرد أوضح التقرير أنه ناتج عن حركة شديدة رأسية داخل السحاب الناتجة من تدفق الهواء البارد في طبقات الجو العليا، وهو ما ساعد في تكوين حبيبات البرد الكبيرة آنياً، وبدأت في النشاط عند عبورها مع السحاب من البحر إلى اليابسة. وتوقع التقرير أن يستقر الوضع في جدة اليوم، وأن تشهد الرياض والقصيم وحائل أحداثاً مشابهة لما حدث في جدة خلال الأيام المقبلة. وكانت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حذرت جميع الجهات المعنية بهذه الظاهرة لتلافي الأخطار الناجمة عن هذه الأمطار. وسجلت أمطار مدينة جدة أمس، رقماً قياسياً في حالات الاحتجاز والالتماس الكهربائي وسقوط بعض المباني، حيث تعامل الدفاع المدني مع 173 بلاغاً عن حالات احتجاز، فيما تسبب الالتماس الكهربائي في اشتعال نحو تسعة حرائق متفرقة. وبحسب مصادر في الدفاع المدني، تسببت الأمطار في انهيار منزل في حي المنتزهات الشرقية، وانهيار محل تجاري، وفي حي غليل جنوبجدة، في حين تسببت في سقوط ثلاث أشجار على عدد من السيارات كانت متوقفة تحتها، مسببة لها أضراراً جسيمة، كما سجلت غرفة عمليات الدفاع المدني خمس حالات وفيات. وقالت مصادر مطلعة في إدارة الدفاع المدني في جدة ل"الحياة"، إن السيول المتدفقة من جراء الأمطار الكثيفة، أسهمت في جرف جثة مواطن توفي بسبب تلك الأمطار مسافة 25 كيلو متراً". وأشارت المصادر إلى أن غرفة العمليات بدأت في تسجيل الحالات منذ بدء هطول الأمطار فجر أمس.