ساعة مظلمة في وسط النهار عاشها سكان مدينة جدة أمس، بفعل هبوب الرياح، والتي تطلق عليها "رياح الربيع". ونتيجة لشدة"رياح الربيع"وقوتها، سجلت حوادث سير متفرقة أودت احداها بسبعة مواطنين إضافة إلى حصول التماسات كهربائية في بعض المنازل، كما تسببت في اقتلاع الأشجار وسقوطها على السيارات في بعض الأحياء. وعلمت"الحياة"، أن سفينتين كانتا ترسوان في ميناء جدة، حصل احتكاك بسيط بينهما، وسيطرت قوات الميناء على الموقف. وفي شأن آخر ذي صلة، انتقلت قوات الدفاع المدني إلى منطقة جنوبجدة، لمباشرة عمليات الإنقاذ بسبب الأمطار الغزيرة التي خلفتها الرياح العاصفة. ونجا الطالب في كلية التقنية أحمد الصبحي من سقوط شجرة على سيارته نتيجة قوة الرياح، وهو يهم بالخروج من الكلية. وأكد تقرير المركز الوطني في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن الحالة الجوية التي سادت أجواء المناطق المذكورة، ناتجة عن تعرضها لتعمق منخفض جوي حراري وامتداده على طول الساحل. وقال التقرير إنه تم توجيه نشرات تحذيرية في وقت كافٍ قبل حدوث هذه الظاهرة إلى كل من الدفاع المدني والملاحة الجوية بهذه الحالة، متوقعاً استمراريتها خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة وامتدادها إلى المناطق الوسطى وحائل. وتحدث التقرير عن وجود تشكيلات من السحب الركامية الرعدية الممطرة على منطقة مكةالمكرمة وعسير وجيزان ونجران مصحوبة برياح نشطة أثرت في مدى الرؤية الأفقية، وهطلت أمطار رعدية على أنحاء متفرقة من منطقة مكةالمكرمة والمناطق المذكورة سابقاً، وتدنت الرؤية الأفقية إلى أقل من كيلو متر على مدينة جدة، نتيجة للرياح الهابطة من السحب الركامية الماطرة التي بلغت سرعتها نحو 60 كيلو متراً في الساعة. وفي وقت لاحق تسببت العاصفة بحادث اصطدام بين شاحنة وسبع سيارات ما أدى إلى وفاة سبعة أشخاص بحسب احصائية رسمية غير نهائية. وكان مدير إدارة الدفاع المدني في جدة العقيد محمد عبدالرحمن الغامدي، قال ان العاصفة لم تسجل أية حوادث أو إصابات بين المواطنين، كما لم تسجل حرائق. وقال ل"الحياة"، إن غرف العمليات سجلت بعض البلاغات البسيطة عن سقوط أشجار وتهشم سيارات، لكن لم تسجل أي إصابات.